هاني الظفيري
قال وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المرور اللواء محمود الدوسري ان عدد الوفيات في الكويت قليل رغم تذبذب الارقام بشأن اعدادهم خلال السنوات الاخيرة الا ان الكويت تظل من بين الدول ذات المعدلات المنخفضة، مؤكدا ان اعداد الوفيات في البلاد خلال السنوات الاخيرة الماضية اخذ في التناقص، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة الوضع في عين الاعتبار تزايد اعداد السكان وزيادة اعداد الشاحنات التي تتنقل في ارجاء البلاد، خصوصا بعد تحرير العراق من الطاغية صدام حسين.
واكد الدوسري، في مؤتمر «نحن والمشكلة» الذي عقد في الجمعية الكويتية للسلامة المرورية امس، ان وزارة الداخلية تتخذ كل ما من شأنه حماية مستخدمي الطريق الا ان هناك اشخاصا لا يلتزمون بالقانون المروري، وهو ما يؤدي الى حوادث مميتة، مشيرا في الوقت ذاته الى ان القانون المروري في الكويت يعد رائدا والاشكالية تكمن في عدم الالتزام به.
واشار الى ان عدد الوفيات خلال العام 2006 بلغ 460 حالة وفاة مقارنة بعام 2007 الذي شهد 447 حالة وتقلص في 2008 الى 410 حالات الى هذا العام الذي وصل الى اقل من 30 حالة وفاة مقارنة بالعام الماضي، وهذا دليل على العمل الذي نقوم به كادارة للحد من السلبيات والارقام.
واشار الدوسري الى ان الكويت اقل الدول في الشرق الاوسط في نسبة الحوادث وتمس اجيالنا السنية الى المتوسطة، ونحن نسعى الى الضبط المروري وانتشار الدوريات ومحاولات ايقاف المستهترين وملاحقتهم ورجال المرور وحدهم لا يستطيعون هزيمة هؤلاء المستهترين بل يجب تعاون جميع المؤسسات الاجتماعية من اسرة ومدرسة، فتجد الشاب الارعن يخرج من منزله دون ان تكون هناك رقابة اسرية، حيث يتم تزويده بالمال الذي يساعده في الاستهتار في تغيير زيت وعجلات ورفع اصوات الموسيقى، فالمخالفات المرورية التي في كل عام تتجاوز ثلاثة ملايين ونصف المليون مخالفة هذا دليل على ان هناك اجراءات ردعية ضد من ارتكبها، وقمنا حاليا بتوقيع عقد وبأسلوب الخصخصة مع شركة النقل العام لنقل وحجز وايواء المركبات المخالفة ويمكنا استيعاب حجز 1500 مركبة في آن واحد ولدينا في مواقع الحجز اكثر من 4500 بين مركبة وسيكل وبقي فكل فترات العطل نقوم بوضع الرادارات المرورية على الطرقات، كما اننا نقوم بوضع العبارات على الجسور لكي يشاهد قائد المركبة ويرتدع اضافة الى اننا نتمنى ان توصل وسائل الاعلام الى المواطن.
هذا وقد صرح رئيس الجمعية الكويتية للسلامة المرورية بدر المطر الذي قال اننا من خلال هذه الندوة التي توعي المجتمع للعمل على تخطي عقبة الحوادث التي نشاهدها بين حين وآخر كما اننا ابتعدنا عن الشركات التي تتخصص في هذا الأمر وانما هي مشاركة جميع افراد المجتمع برفع الظواهر السلبية التي نشاهدها في الطرق اضافة الى الحلول خصوصا ان القائمين على هذه الحملة هن مجموعة من طالبات كلية التربية الاساسية من قسم تكنولوجيا التعليم حيث قمن بعمل البوسترات الخاصة بالمناسبة في مشروع شامل باشراف نائبة رئيس قسم التكنولوجيا التعليم واستشارية التواصل د.خلود النجار.
واشار المطر الى اننا لا يجب ان نعلق الامر على قطاع المرور كشماعة ولكن يجب ان نقوم نحن كمجتمع بمد يد العون والمساهمة كأفراد وسواء مؤسسات الدولة أو القطاع الخاص لحل هذه الظاهرة في السلبيات.
وأضاف المطر ان هذه الحملة ستكون مدتها شهرين تنطلق من الشباب الى الفئات العمرية لكل يتفاعل المجتمع مع هذه القضية من استهتار وتجاوز السرعة وعدم الالتزام بضوابط المرور.
وأكد المطر ان المؤتمر الذي عقد في موسكو طالب اعضاؤه بضرورة تضافر الجهود في حل المشكلة المرورية على رأس من طالب هو الرئيس الروسي ديمتري مدڤيديڤ وهذا يدل على اهتمام شامل من الأمم المتحدة للوصول الى تثقيف المجتمعات وانهاء الأزمة المرورية.
وبدورها اكدت د.خلود النجار على اهمية المشروع التي تشارك به الطالبات معا، مشيرة بذلك الى جهود الطالبات في الاعداد له والبحث الميداني لجميع المخالفات مع وضع الحلول المقترحة كذلك الجدول الزمني للانتهاء من الحملة ومراحل تنفيذها، وقد منحت مشاركة الطالبات بهذا المشروع بعدا اجتماعيا لحل المشكلة.
وتم عرض فيلم تسجيلي للجهود المبذولة من خلال تصوير بعض الحوادث والأخطاء المرورية وكيفية تفادي وقوع هذه الحوادث وتصحيح الأخطاء على الطريق.
وعقب ذلك تم تكريم اللواء الدوسري والطالبات المشاركات في المشروع.