برأت محكمة الجنح مواطنتين من تهمة ضرب وسب إحداهما للأخرى أمام مرأى ومسمع من الغير في مكان عملهما. وتتلخص الواقعة حسبما هو ثابت في أوراق الدعوى وفيما قررته المتهمة الثانية، بأنها تعمل بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي وأن المتهمة الأولى تعمل مديرة بالهيئة وانها قامت بالاصطدام بها وسكب ماء على ملابسها وجسدها وتلفظت عليها بعبارات تخدش الحياء وكان ذلك في مكان العمل وأمام الموظفين والموظفات. وحضرت المتهمة الأولى وادعت مدنيا بتعويض مؤقت بمبلغ 5001 دينار قبل المتهمة الثانية التي حضر معها المحامي زيد الخباز وترافع شارحا ظروف الدعوى ودفع بكيدية الاتهام وتلفيقه لموكلته إضافة إلى توافر الدفاع الشرعي عن نفسها مقابل المتهمة الأولى. وأوضح الخباز أن شهود الواقعة أكدوا بما لا يدع مجالا للشك بأن المتهمة الثانية لم تتعد على المتهمة الأولى بالسب أو التجريح بل ما حدث هو العكس حتى أن أقوال بعض الشهود جاءت متناقضة لشهاداتهم لصالح المتهمة الأولى، وطلب الخباز في نهاية مرافعته أصليا ببراءة موكلته مما نسب إليها من اتهام واحتياطيا استعمال منتهى الرأفة بحقها.