حاصر فريق الدفاع عن المتهمين في قضية أمن الدولة رقم 19/2009 المعــــروفة «بشبكـــة عريفجان» والمكون من المحامين دوخي الحصبان وعادل عبدالهادي وعبدالله الكندري وجمال الكندري ومحمد خريبط وشعيب الكندري ومحمد الكندري ضابط أمن الدولة بوابل من الأسئلة بعد أن وجهت له محكمة الجنايات عدة أسئلة على مدى أكثر من أربع ساعات.
فقد سألت المحكمة الضابط في بداية الجلسة عن معلوماته عن القضية فقرر أن تحرياته السرية دلت على أن المتهم الرابع ع.ق يقوم بأعمال عدائية ضد القوات الأميركية بالكويت وتحديدا معسكر عريفجان، حيث ورد اسمه ضمن شبكة إرهابية تم ضبطها في مملكة البحرين، وأن المذكور له اتصالات مشبوهة داخل وخارج الكويت وينتهج الفكر الجهادي المتشدد.
فاستصدر إذنا من النيابة العامة وتمكن من ضبطه، وبمواجهته أقر بأنه تعرف على شخص بحريني عن طريق الإنترنت وتوطدت علاقتهما ودار بينهما حديث عن القيام بعملية تفجير ضد القوات الأميركية في الكويت، وأخبره الشخص البحريني بأن هناك عمليات يتم التحضير لها لتفجير معسكر القوات الأميركية في البحرين. وأضاف الضابط أن خطة المتهمين كانت تتلخص في قيام البعض منهم بإطلاق النار على حرس بوابة معسكر عريفجان قبل دخول سيارة مفخخة بالمتفجرات لتفجير المعسكر من الداخل، ودلت تحريات ضابط أمن الدولة على أن المتهم السابع (الفضلي) كان مشاركا للمتهمين في تصنيع المتفجرات التي قاموا بتصنيعها داخل مسكن المتهم الأول س.ك، أما المتهم الثامن فقد دلت التحريات على أنه قام بتوفير عدد 2 كلاشينكوف وعدد من الطلقات للمتهم س.ك.
وبسؤال المحامي عادل عبدالهادي عن كيفية استخلاص الاعترافات من المتهمين، قال: كانت اعترافاتهم اختيارية. فسأله المحامي بماذا يفسر الإصابات التي وجدت على أجساد المتهمين؟ فطلب من المحكمة التقارير الطبية التي تبين هذه الإصابات. فقرر أن إصابات المتهمين الأول والثالث والرابع من القيد الحديدي بينما إصابات المتهم الثاني لا يعلم عنها شيئا.
وسأله عبدالهادي عما إذا كانت هناك إصابات بالمتهم الثاني عند القبض عليه وقبل استجوابه فقال: كان يشكو من ألم في كتفه الأيسر، وبسؤال الضابط عن معلوماته عن المتهم الثاني قبل الواقعة قال: كان متهما في قضية أمن دولة سابقة.
وسأل المحامي عبدالهادي الضابط عما إذا كان قد تم ضبط أي شيء ملموس ضد المتهمين سوى اعترافاتهم، قال: أقوالهم والمواد والأسلحة المضبوطة مع البعض منهم، وبسؤاله عما إذا كانت هناك سيارات مفخخة، قال: كلا فكل ما ذكرناه كان بناء على أقوالهم واعترافاتهم حيث لم يسفر التفتيش عن أي سيارات مفخخة.