بقلم: د.حمد الهاجري
أحوج ما يكون الناس إليه في ظل هذه الظروف خاصة من يبعث في نفوسهم التفاؤل والأمل وحسن الظن بالله والتوكل عليه والرضا بقضاء الله وقدره، واجتناب التشاؤم واليأس والقنوط، وبث الأخبار التي فيها تثبيط العزائم، ونشر الخوف والهلع بين الناس، قال الله تعالى (ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون)، وقال (إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا)، وقال (إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما أُخذ منكم)، وفي الحديث القدسي قال الله تعالى «أنا عند حسن ظن عبدي بي، فليظن بي ما شاء».
ولا ينافي التفاؤل الأخذ بالأسباب الحسية والاحتياطات والعمل بالتعليمات التي يرشد إليها أهل الاختصاص، ولنثق فيما تتخذه الدولة من إجراءات، ولنلزم التحصينات الشرعية كالأوراد الشرعية عند النوم وفي الصباح والمساء ونزول المنزل، ولنكثر من الدعاء، فبذلك كله يحصل الشفاء ويرتفع البلاء بإذن الله.