قال الله تعالى: (وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا إلى الله إن الله هو التواب الرحيم).
نزلت في ثلاثة من الصحابة تخلفوا عن الجهاد في غزوة تبوك.. وبعد انتهاء الغزوة ذهب الثلاثة إلى رسول الله معتذرين إليه بسبب تخلفهم ولم يكذبوا على النبي صلى الله عليه وسلم وقد استغفر لهم رسول الله بسبب صدقهم، وقعدوا في بيوتهم في انتظار عفو الله تعالى، حيث نهى رسول الله الناس عن محادثتهم فقعد اثنان منهم في البيت يصليان فيه عدا كعب الذي آثر الصلاة في المسجد وكان يطوف في الأسواق ولا يكلمه أحد وبقوا مدة أربعين يوما، وقد اشتد الكرب عليهم حيث نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءهم واعتزالهم أيضا وبقوا عشرة أيام أخرى حتى أنزل الله تعالى قرآنا به.