- الخرينج: التطاحن والتلاسن النيابي ـ النيابي غير مقبول وعلينا عدم خلط الأوراق في الاتفاق على إساءة ياسر الحبيب
التعاطي النيابي مع قضية ياسر الحبيب تواصل بموازاة الأحداث المتسارعة في هذه القضية، والتي باتت تؤرق الجميع وتنذر بعواقب وخيمة إذا لم تسرع الحكومة في وضع الحلول المرضية لها، فبينما انتقد النائب د.ضيف الله ابورمية منع ندوة الشليمي ودخول الآليات العسكرية الى منطقة الجهراء، طالب النائب مبارك الخرينج بعدم خلط الأوراق أو التراشق والتطاحن عبر وسائل الإعلام.
بداية استنكر النائب د.ضيف الله أبورمية ما حصل من حشود عسكرية في منطقة الجهراء لمنع ندوة كان مزمعا عقدها لنصرة أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها بحجة ادعتها الحكومة بأن هذه الندوة ستتسبب في شق الوحدة الوطنية وزعزعة الأمن.
وأضاف أبورمية انه لولا رعاية الله وحكمة المواطنين لحدث مالا تحمد عقباه بعد دخول هذه الحشود العسكرية الضخمة لمنع ندوة لم يكن المقصود منها إثارة النعرات الطائفية انما هي لنصرة أم المؤمنين وعرض الرسول صلى الله عليه وسلم والتنديد بالزنديق ياسر الحبيب والذي لا يختلف على إدانته جميع المواطنين من جميع الأطياف سنة وشيعة، ولكن تهور الحكومة وتهويل الأمور لديها أصبح أمرا طبيعيا وبالذات إذا ما كان يخص المناطق الخارجية، ونقول للحكومة انك أنت من تشعل الفتنة وتفرق في إجراءاتها بين مواطنيها، ونقول لها ايضا ان المواطنين بالمناطق الخارجية أو الداخلية سواء كانوا شيعة أو سنة هم لحمة واحدة وجميعهم كويتيون ولا يفرقون بين بعضهم البعض ولكن التفرقة دائما تأتي من قبل الحكومة وإلا لما رأينا هذه الحشود تارة في الصباحية وتارة أخرى في الجهراء.
وتساءل أبورمية إذا كان وزير الداخلية يرسل المئات من العسكريين ويروع أمن المواطنين لأنه وكما تدعي الحكومة انهم يريدون المحافظة على الوحدة الوطنية ويخشون الفتنة فأين كنت يا وزير الداخلية عمن يمزق الوحدة الوطنية ليلا ونهارا ويفتت الشعب الكويتي الى أطياف وأجناس وملل؟ أين أنت يا وزير الداخلية عن القنوات التي تبث سمومها وتشرخ الوحدة الوطنية على مسمع منك ومرأى؟ ولكن نحمد الله دوما على ان الشعب الكويتي شعب يتسم برجاحة العقل والحكمة والوعي وهم أحرص من الحكومة على تماسك الوحدة الوطنية.
وأضاف انه على وزير الداخلية تحمل تبعات ونتائج هذا التصرف اللا مسؤول والذي كاد ان تكون له عواقب وخيمة، ونقول للحكومة: إجراءاتك في تقويض الفتنة على ما تدعين هي إجراءات فاشلة وتنم عن تسرع غير مقبول فمواجهة الفتن تحتاج الى الكثير من الحكمة والى رجال على قدر عال من المسؤولية لا ان يقبع أحدهم في لبنان بإجازة خاصة والبلاد تحترق دون ان يكلف نفسه بقطع الإجازة والعودة اليها.من جهته انتقد النائب مبارك الخرينج التلاسن والتطاحن النيابي ـ النيابي ما بين أعضاء مجلس الأمة بسبب المدعو ياسر الحبيب مؤكدا كلنا نتفق بأن ما طرح لا يمكن السكوت عنه وعلينا الاتفاق بأننا لا نقبل شق الوحدة الوطنية والاساءة إلى أم المؤمنين والصحابة وآل البيت الكرام.
واضاف انه علينا عدم خلط الأمور ببعضها البعض وأن نكون كنواب مجلس الأمة قدوة في التصرف واتخاذ القرار ولا نقبل بالتجريح وقسوة الكلام والاساءة والاتهامات والتراشق والسب والقذف وإذا كان هناك خطأ يجب أن يعالج بما تنص عليه القوانين ومن يشعر بأنه تعرض إلى التجريح والسب والتهم جزافا فعليه الذهاب الى النيابة العامة.
وأوضح ان ما يحدث لا يقبله ديننا الاسلامي ولا عادتنا ولا تقاليدنا وعلينا أن نكون على حذر لأن هناك من يحاول الاصطياد في الماء العكر ضد بلدنا ووحدتنا الوطنية ويريد ان تكون الفتنة مشتعلة في الاوساط الكويتية، مؤكدا اننا لا يمكن أن نتحدث عن سحب الجنسية من فراغ وإذا كان هناك متهم داخل الكويت تحاسبه القوانين والمحاكم وليس سحب الجنسية ولكن ظروف المدعو ياسر الحبيب مختلفة تماما فهو يختبئ وراء الجدران وخارج الكويت ويشتم ويستبيح دماء السنة بالكويت ولا يزال يحمل الجنسية الكويتية وعندما تمت محاكمته بالكويت قبل هروبه لم يطلب أحد سحب جنسيته بل تمت معاقبته بالجرم الذي ارتكبه في ذلك الوقت.
واضاف انني من النواب الذين يرفضون سحب الجنسية الكويتية ومهما كانت الظروف، والمسيء يعاقب بالقوانين الكويتية الوضعية ولكن ياسر الخبيث تطاول على الامة الاسلامية واصبح في موضع لا يشرفنا ككويتيين ان يكون شريكا في وطنيتنا وعلى الحكومة سحب الجنسية منه في حالة عدم استطاعة وزارة الداخلية تسلمه من الانتربول ومحاكمته بالكويت.
واختتم بقوله علينا عدم خلط الاوراق ببعضها البعض وانني اتعجب من بعض العلماء والمشايخ والشخصيات وبعض اعضاء مجلس الأمة الذين كنا نظن انهم سيدينون هذا الازدراء بحق أم المؤمنين رضي الله عنها وسنة الكويت ولكن للأسف كانت مواقفهم على استحياء ولم تكن على مستوى الجريمة التي ارتكبت بحق أم المؤمنين رضي الله عنها وأهل الكويت ألم يقل رسولنا الكريم «الساكت عن الحق شيطان أخرس»؟