أصدرت الحركة السلفية بيانا حول قرار مجلس الوزراء بشأن المجرم الطاعن في عرض النبي صلى الله عليه وسلم، أكدت فيه انها علقت ندواتها جميعا انتظارا لقرار سحب جنسية ياسر حبيب، لافتة الى انها بهذا ترد تحية الحكومة، وطالبت الحركة بعدم الاكتفاء بهذا القرار وانما السعي لجلب ذلك المجرم ومحاكمته وكشف ملابسات هروبه، وفيما يلي نص البيان:
الحمد لله القائل (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم) والصلاة والسلام على النبي القائل: «من سب اصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين»، وبعد: فلقد آلم المسلمين في العالم اجمع ما قام به احد المنتسبين لهذا البلد من طعن بعرض اشرف وأطهر الخلق محمد صلى الله عليه وسلم والتعرض لام المؤمنين الطاهرة المطهرة والصديقة بنت الصديق عائشة بنت ابي بكر رضي الله عنها وعن ابيها.
ونظرا لفداحة الامر وجلال الخطب فقد تحرك الشعب الكويتي بمختلف اطيافه وادان هذا التصرف عن طريق المشاركة في الندوات الجماهيرية واصدار البيانات المطالب بضرورة اتخاذ موقف حكومي حازم يلجم الطاعنين بعرض ام المؤمنين رضي الله عنها ويعبر عن غيرة اهل الكويت ورفضهم التام لهذه الزندقة والعبث والطعم بعقيدة اهل الاسلام.
ولما كان مقررا ان يصدر عن مجلس الوزراء بجلسة اليوم (امس) قرارا بسحب جنسية هذا الخبيث الطاعن المدعو ياسر الحبيب، فإن الحركة السلفية تؤيد هذا المسعى وتعتبره انتصارا حقيقيا وغضبة كويتية محمودة وانتصارا لنبينا صلى الله عليه وسلم (الا تنصروه فقد نصره الله).
كما تؤكد الحركة السلفية على انها ترد التحية الحكومية بمثلها وتعلق ندوتها المقرر اقامتها مساء اليوم (أمس) بديوان د.بدر المطيري وكذلك بقية الندوات التي كان من المقرر اقامتها في جميع دواوين الحركة السلفية وبمختلف المحافظات.
نظرا لما لهذا القرار التاريخي لمجلس الوزراء من صدا في نفوس المؤمنين فان الحركة السلفية تطالب الحكومة الموقرة والبرلمان الكويتي وجميع اطياف الشعب الكريم وقواه السياسية بأن يمارسوا دورهم ويسعوا جميعا لتحقيق ما يأتي:
- عدم الاكتفاء بإسقاط الجنسية والعمل على جلب الزنديق المارق لكي تطبق الاحكام الصادرة في حقه من محاكم الكويت.
- تشكيل لجنة تحقيق برلمانية لكشف جميع ملابسات اخراجه ومحاسبة كل من تورط في تهريبه من الكويت.
- العمل على رفع الدعاوى القضائية ضده في جميع المحاكم الكويتية والبريطانية. كما تحض الحركة السلفية الحكومة على ان تكون حكومة مبادرة وسريعة في اتخاذ القرارات بشأن مثل هذه الملفات التي تمس عقيدة ودين اهل الكويت وحتى لا تقع في اتون ما وقعت به من بعض اشكال الارتباك والتخبط ومحاولة اعادة واحياء قانون التجمعات سيئ الذكر حينما حركت بعض قواتها لمنع حق الشعب في التعبير عن رأيه وحقه في التجمعات كما هو مقرر في مواد الدستور الكويتي.
هذا وتشكر الحركة السلفية جميع المناصرين لعرض نبيهم الكريم صلى الله عليه وسلم وجميع من تحركوا انتصارا لام المؤمنين الطاهرة المطهرة رضي الله عنها فليست هذه الفزعة والحمية الدينية بغريبة على اهل الكويت وصدق الله تعالى اذ قال (ان الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم). وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله الأطهار وصحابته الاخيار.