ضاري المطيري
أكد رئيس البعثة الطبية الكويتية د.محمد العازمي لـ «الأنباء» ان الوضع الصحي للحجاج القادمين من الكويت مرضٍ جدا مقارنة بالمواسم السابقة، مشيرا إلى ان البعثة قامت بجميع التجهيزات الطبية لخدمة الحجاج، بالإضافة إلى إشرافها الرقابي على الطواقم الطبية في الحملات الكويتية.
«الأنباء» التقت العازمي في مبنى البعثة الكويتية بحي النسيم في مكة المكرمة للحديث عن الحالة الصحية للحجاج الكويتيين بشكل تفصيلي، وعن أهم التوصيات الطبية الواجب التزامها من الحجاج، وفيما يلي تفاصيل اللقاء:
كيف الوضع الصحي للحجاج الكويتيين حتى هذه اللحظة؟ حدثنا عن دوركم في البعثة الطبية، وعن الحالة الصحية لحجاجنا من الكويت؟
بداية اعتمدنا الكوادر الطبية لجميع الحملات الكويتية، وقمنا بتوزيع الأدوية اللازمة، وكان معدل الحالات المرضية مرضيا جدا، وقد فاق كل التوقعات بحمدالله، حيث كنا في السابق نحول مريضا يوميا إلى المستشفيات السعودية، وندخل 10 إلى 15 مريضا إليها، أي 2 من كل 5000 حاج، لكن هذا العام ومنذ بداية الموسم إلى الآن لم يتم إدخال سوى 4 مرضى إلى المستشفيات السعودية، وهي كل من مستشفى النور، ومستشفى الملك عبدالله.
حدثنا أكثر عن الوضع الصحي للمرضى الـ 4 الذين أدخلوا المستشفيات؟
أحدهم مريض في مستشفى النور، وهو حاج مصري الجنسية ضمن حملة كويتية، وهو يعاني من مرض مزمن قديم، ولديه مشكلة بالكبد ونزيف في الجهاز الهضمي، وهو في حالة حرجة حقيقة إلى الآن.
أما الحالات الكويتية الأخرى فهي رجلان وامرأة، أحدهما مريض أصيب بجلطة في الساق، وتبين لنا أنه قدم بها من الكويت وقد طرأت عليها مضاعفات بعد إجرائه للقسطرة في الكويت، والمريض الآخر أدخل المستشفى بسبب ضيق في الشريان التاجي في القلب، وتم له إجراء قسطرة في القلب، واقترح الطاقم السعودي الطبي هناك بإجراء عملية عاجلة له من أجل زراعة الشريان، لكن المريض مازال مترددا في قرار العملية، ويغلب الظن أنه لن يستطيع أن يتم حج هذا العام لأن حالته الصحية لا تسمح له وإن كان صغيرا بالعمر.
وأما الحالة الأخيرة فهي سيدة كويتية عانت من إسهال، وقد تبين كذلك لنا أنها كانت تعاني هذا المرض منذ أسبوعين، أي قبل قدومها إلى البقاع المقدسة، وقد أدخلت المستشفى نتيجة الإعياء والإجهاد الشديدين، لكن هناك أنباء طيبة باحتمال خروجها اليوم أو غدا.
ولدينا 5 أطباء مصرح لهم بزيارة وتفقد مرضانا في المستشفيات السعودية، حيث تتراوح زيارتهم على المرضى الكويتيين بحدود مرة إلى مرتين في اليوم.
وما سوى ذلك فتراوحت الحالات بين حالات اعتيادية كالربو والتهابات الجهاز التنفسي العلوي والانفلونزا، وعموما بلغ عدد المرضى الزائرين لعيادة البعثة الكويتية من صباح اليوم (أمس) حتى أذان الظهر 330 مريضا، وعولج أغلبهم ولم يحول منهم الى المستشفيات سوى 11 حالة.
من المعتاد ألا تخصص أماكن للحملات والبعثة الكويتية في مزدلفة، لكن لظروف تنقلكم بالقطار هذا العام تم تخصيص مساحات لكم، فهل نتوقع منكم إنشاء مركز طبي على غرار المراكز الطبية المتنقلة لكم في منى وعرفة؟
لا، لن تكون هناك عيادة، وذلك لأن مكوثنا في مزدلفة قصير جدا، تقريبا لن نتجاوز 5 ساعات، ومعلوم أنك تحتاج عند إرادة إنشاء عيادة إلى تجهيز مسبق، ولن يكون هناك متسع من الوقت الكافي لإقامة وتركيب المركز الطبي بمزدلفة وإزالته مرة أخرى، إضافة إلى أن تنقلنا بالقطار لن يسمح لنا بحمل تجهيزاتنا اللازمة لمثل هذه الأمور الكبيرة، حيث لا يسمح في القطار إلا بحمل حقيبة صغيرة مع كل عضو من الطاقم الطبي، وكذلك فإن وجود الأطباء في الحملات الكويتية يسد هذا الفراغ المؤقت بإذن الله وسيقومون بالواجب.