قارئة بعثت برسالة بتوقيع «خائفة» تنبئ عن خوفها الشديد من كل شيء، وسؤالها هو: هل الذهاب إلى المطوع ليعالجني يفيد في هذا أم لا؟
٭ تم عرض السؤال على د. خالد المذكور فأجاب قائلا: أختي الفاضلة، اولا اود ان اقول لك ان المسلم او المسلمة لا يخافان إلا من الله، فكلمة خائفة أو معذبة أو محتارة أو أي توقيع ينبئ عن الغلو والاضطراب يجب ألا يكون من المسلم أو المسلمة.
فالمسلم المعتصم بالله، المتمسك بمنهجه لا يكون خائفا ولا معذبا ولا محتارا، بل يبقى مطمئنا واثقا بالله تعالى في السراء والضراء، يواجه مصاعب الحياة بقلب مؤمن صلب وعقل متفتح حاضر وإرادة قوية بالله تعالى، يعالج نفسه من شهواتها، ويقوي إرادته بفضل الله.
حالتك يا اختي الفاضلة معك منذ الصغر، فلا تتركي نفسك وحيدة رهينة للوساوس والخيالات، بل كوني قدر الإمكان في وسط الناس، واشغلي نفسك بالقراءة الهادفة أو عمل البيت، واقرئي القرآن الكريم، وهذه الحالة بإذن الله تعالى ستزول مع مرور الأيام.
أما سؤالك عن الذهاب إلى المطوع او لا، فمن هو هذا المطوع؟ وما عمله؟ إذا كان سيقرأ عليك القرآن كرقية ويأخذ منك نقودا فلا تذهبي إليه، وان كان عمله هو من قبيل الخرافات والخزعبلات فمن باب اولى عدم الذهاب إليه لأن المتاجرة بآيات الله وكتابة التعاويذ وأخذ مال على ذلك لا تجوز، اما إذا كان هذا المطوع رجلا صالحا ناصحا بعيدا عن الخرافات والبدع والخزعبلات وتسمعين منه نصيحة تفيدك في حالتك دونما أخذ أجر أو مال على ذلك فلا بأس.