صيام الست من شوال مع القضاء
هل يجوز لي ان أجمع صيام شوال وأيام القضاء وإذا لم يمكنني الجمع بينهما أصوم شوال ثم القضاء بعد شوال؟
٭ المختار من أقوال الفقهاء في هذه المسألة، هو كراهة أن تصوم تطوعا وعليها قضاء فرض، لأن الفرض والواجب لا يجوز تأخيره وتقديم النفل والتطوع عليه، وهذا مذهب المالكية والشافعية، وذهب الحنفية الى جواز ذلك من غير كراهة وقال الحنابلة بحرمة التطوع قبل قضاء ما عليه من أيام.
وبناء على ذلك ينبغي أن تصومي ما عليك من قضاء ثم الأيام الست من شوال فإن لم يمكنك الجمع بأن كانت أيام القضاء كثيرة فيجوز لك صيام الست في آخر شوال ثم القضاء بناء على قول من أجاز ذلك.
قضاء الست البيض
لم أصم 6 أيام من شوال فهل يمكن صيام أي 6 أيام من السنة وتعتبر كصيام الدهر؟ وجزاك الله خيرا.
٭ المذاهب الفقهية على صيام الست من شوال ولكن قال المالكية ان حصول الأفضلية ولو صامها في غير رمضان واستحبوا صيامها في عشر من ذي الحجة وقالوا إن تحديدها في شوال للتخفيف لأنه اعتاد الصيام في رمضان لا لتخصيص حكمها بذلك.
وعليه يمكنك صيامها في أي وقت على رأي المالكية وإن كان رأي الجمهور أقوى من رأي المالكية.
فصل نية القضاء عن صيام الست من شوال
هل يجوز أن أصوم ستة أيام قضاء وأنوي معها صوم الست من شوال بنية واحدة هل يحصل لي أجر صوم الست في هذه الحال؟
٭ الأفضل فصل النيتين فيكون الصوم للقضاء بنية القضاء وصوم الست من شوال بنية صوم الست من شوال، ومن الفقهاء من يمنع ذلك، ومن أراد الجمع بينهما لسبب كأن يضيق الوقت على صوم الأيام الست للانشغال بالقضاء أو بقصد التخفيف فيجوز ذلك على ما ذهب اليه الشافعية ويحصل له ثواب الست من شوال ويسقط عنه ستة أيام من القضاء، قال الشافعية: «ولو صام فيه ـ أي في شوال.. قالوا: ويشبه هذا ما قيل في تحية المسجد، وهي صلاة ركعتين لمن دخله، قالوا: إنها تحصل بصلاة الفريضة أو بصلاة أي نفل وإن لم تنو مع ذلك، لأن المقصود وجود صلاة قبل الجلوس، وقد وجدت بما ذكر، ويسقط ذلك طلب التحية ويحصل ثوابها الخاص وإن لم ينوها على المعتمد» (حاشية الشرقاوي على التحرير للشيخ زكريا الانصاري ج1 ص 427 ومغني المتاج 49/1).