عادل الشنان
أسفرت الحملة التفتيشية المكثفة التي شنتها بلدية محافظة العاصمة مساء أمس الأول بالتعاون مع فريق الطوارئ التابع لها على عدد من الأسواق المركزية ومحلات بيع الجملة للمواد الغذائية ومخازن تبريد اللحوم في منطقة الشويخ عن تحرير 56 محضر مخالفة 17 منها اختصت بمخالفات المواد الغذائية التي تمثلت في فتح مخزن من دون ترخيص، وتشغيل عمال من دون شهادة صحية، العمل من دون الحصول على شهادة صحية، إضافة إلى بيع مواد غذائية ضارة بالصحة، بيع مواد غذائية منتهية الصلاحية وإعادة تعبئة مواد غذائية دون الحصول على ترخيص.
بينما وصل عدد مخالفات مراقبة النظافة وإشغالات الطرق 30 مخالفة تمثلت في استغلال مساحة خارج حدود المحل دون الموافقة من البلدية، ومخالفات النظافة العامة، في حين كان نصيب مراقبة الإعلانات من إجمالي المخالفات 9 مخالفات لإقامة إعلان دون ترخيص، وعدم وضع إعلان تعريفي للمحل، ناهيك عن تحرير 49 تعهدا.
وجاءت هذه الحملة لتكون باكورة لسلسلة الحملات التفتيشية التي أعدتها محافظة بلدية العاصمة ضمن البرنامج الخاص الذي أعدته لمواجهة موجة عمليات تسويق المواد الغذائية التي ستشهدها الأيام القليلة المقبلة التي تتزامن مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك تحسبا لأن تتخللها عمليات ترويج لمواد غذائية غير صالحة للاستهلاك الآدمي او غير مطابقة للمواصفات، ايمانا وحرصا منها على سلامة المستهلك، لاسيما من خلال تطبيقها لنظم ولوائح البلدية التي تنظم أعمالها.
وفي هذا الصدد أكد مدير بلدية محافظة العاصمة م.فالح الشمري أن هذه الحملة جاءت بناء على تعليمات وزير البلدية ووزير الأشغال د.فاضل صفر ومدير عام البلدية م.أحمد الصبيح لضمان السيطرة والتغلب على بعض التجاوزات والاستغلالات التي قد يلجأ إليها بعض التجار وأصحاب المحلات، نتيجة استغلال انتعاش حركة تسويق المواد الغذائية التي ستشهدها الأيام المقبلة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، التي يصاحبها بعض عمليات إعادة التعبئة والتلاعب في تواريخ الإنتاج وقلة الاهتمام بمستوى النظافة والتخزين، مما يسفر عنها تلف للمواد الغذائية نتيجة عدم التقيد بالاشتراطات الصحية للمحلات، مبينا أن الحملة أسفرت عن وجود بعض المخالفات التي ستأخذ طريقها للتنفيذ، كما أن الهدف من الحملة ليس تحرير المخالفات بقدر ما هو للتوعية والإرشاد حيث يمكن من خلالهما تحقيق ضمان صحة المستهلك.
وبدوره بين رئيس فريق طوارئ محافظة العاصمة طارق القطان أن الحملة التي شنتها بلدية العاصمة جاءت بناء على تعليمات مدير فرع العاصمة الذي أوعز من خلالها بتشكيل فريق منظم مكون من عدة جهات تمثلت في إدارة فرع المحافظة وفريق الطوارئ التابع لها، إضافة إلى كل من الفريق التابع لإدارة التدقيق ومتابعة الخدمات متمثلا بمراقبة الأغذية والأسواق، وإدارة النظافة العامة وإشغالات الطرق، لافتا إلى أن فريق الطوارئ أنجز العديد من المخالفات التي تمثلت في عدم حمل الشهادات الصحية، وفتح محل من دون ترخيص، وضبط المخازن المخالفة.
وأكد عودة فريق الطوارئ لمراقبة المحلات التي فر أصحابها أثناء الحملة، وأن الحملات المكثفة مستمرة خلال شهر رمضان لمتابعة أماكن توزيع وجبات الإفطار والسحور والتي تمتد إلى ما بعد شهر رمضان، كما أكد أن أعمال فريق الطوارئ مستمرة طوال العام ولا تختصر على فترات زمنية محددة، في حين يعمل على تكثيف أعماله في الفترات المسائية وأيام العطل الرسمية والأعياد والمناسبات لاعتقاد البعض من أصحاب المحلات أن الرقابة تكون غائبة أثناءها، خاتما حديثه بالتوجه بالشكر لكل من أعضاء فريق العمل وعلى رأسهم مدير فرع المحافظة، وإلى مديرية امن المحافظة على المشاركة الفاعلة التي لازمت الفريق لحين انتهاء الحملة.
من جانبه أوضح مراقب الأغذية والأسواق جزا الديحاني أن الحملة التي شنها الفريق تعد من واقع الأعمال اليومية التي تنفذها المراقبات، إلا أن هذه الحملة أخذت طابعا خاصا من حيث التنسيق بين الفريق المشكل لها كونها تميزت بتضافر الجهود، التي جاءت وفق آلية عمل محددة تتركز على التحقق من ضمان وصول المواد الغذائية للمستهلك وفقا لمعايير الجودة والسلامة، كون الأيام المقبلة ستشهد استهلاك الكثير من المواد الغذائية استعدادا لاستقبال الشهر الكريم، الامر الذي قد ينجم عنه ترويج بعض المواد التي تفتقد السلامة.
وأشار الديحاني إلى أنه سبق أن تمت التوصيات من قبل مدير الفرع على أخذ العينات من جميع مصانع الأغذية الخاضعة لمراقبة المحافظة، والتي تم من خلالها العمل على أخذ ما يقارب 30 عينة تم العمل على إرسالها إلى مختبر الصحة للتحقق من سلامتها، ونحن الآن بصدد ورود نتائجها إلينا لاتخاذ الإجراءات المناسبة تجاه العينات التي يثبت عدم صلاحيتها وعدم مطابقتها للمواصفات، لافتا إلى أن مدير الفرع أخطرهم بضرورة توافر التقارير اليومية حول نتائج فحوصات العينات التي تم إرسالها إلى مختبر وزارة الصحة.
ومن جهته قال مراقب النظافة العامة لمحافظة العاصمة مشعل العازمي ان مشاركة الرقابة في هذه الحملة جاءت بناء على تعليمات مدير فرع المحافظة ومدير إدارة النظافة العامة وإشغالات الطرق، وكان الهدف منها الإطلاع على مدى التزام المحلات بالقانون من ناحية تطبيق الاشتراطات الخاصة بالنظافة العامة وإشغالات الطرق، مبينا أن العمل الذي تمت المشاركة به هو من صميم الأعمال التي تباشرها الرقابة من خلال أعمالها اليومية وبصفة مستمرة التي لا تقتصر على بعض الفترات، إلا أن هذه الحملة كانت بمنزلة توعية لأصحاب المحلات لتلافي الوقوع فيما يخالف القانون، كون الأيام المقبلة ستشهد عمليات ضخ المواد الغذائية في الأسواق والسلع الاستهلاكية لمراكز التوزيع.