احتفلت سفاراتنا في عدد من دول العالم أمس الخميس بأعياد البلاد الوطنية التي تصادف ذكرى الاستقلال الـ 60 وذكرى التحرير الـ 30.
وعلى هامش احتفال سفارتنا في بكين، تقدم سفيرنا لدى الصين سميح حيات، في تصريح لـ «كونا»، بأصدق التهاني وأجمل التبريكات لمقام صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد ومقام سمو ولي العهد الأمين الشيخ مشعل الأحمد بهذه المناسبة.
ودعا الباري عز وجل أن يحفظ الكويت وقيادتها العليا وشعبها الوفي من كل مكروه، وان يعيد هذه المناسبات الوطنية العزيزة، وان ينعم على الجميع بموفور الصحة والعافية والمجد والرخاء، وان يحفظ الوطن عزيزا شامخا ويديم عليه نعم الأمن والأمان والاستقرار.
وقال السفير حيات انه تلقى العديد من الاتصالات الهاتفية وبرقيات التهنئة من كبار المسؤولين الصينيين، مبينا ان ذلك اكبر دليل على علاقاتنا الاستراتيجية الوثيقة مع الصين التي تتطور بشكل متسارع، وتشهد نقلة نوعية مع تعزيز الحوار والتعاون المتبادل لما فيه صالح البلدين الصديقين.
وأضاف ان ذكرى أعيادنا الوطنية تنعكس جلية في التعاون الثنائي في جميع المجالات، حيث جاءت الزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين تأكيدا على توطيد الشراكة الاستراتيجية وتطوير التعاون الثنائي مع الصين على أساس المنفعة المتبادلة بما يسهم في رفع مستوى التفاهم المتبادل في اللقاءات التي عقدت بين حكومتي البلدين الصديقين أخيرا.
وذكر ان الزيارات واللقاءات رفيعة المستوى للمسؤولين في كلا البلدين على مدى السنوات الماضية ساهمت بشكل ملحوظ في تنمية العلاقات وتطورها سريعا، مؤكدا ان التعاون الثنائي بين الصين والكويت شهد قفزة كبيرة في السنوات الماضية وفق القواعد الصلبة القائمة وبلورة الرؤى المشتركة ما بين مبادرة «الحزام والطريق» الصينية و«رؤية 2035» الكويتية.
وأضاف السفير حيات ان الإنجازات الثنائية المحققة في مجالات التعاون الاستثماري والتجاري والتبادلات السياسية مثال يحتذى في العلاقات بين الدول، مشيرا الى العلاقات الثنائية بين الصين والكويت والتي تمر حاليا بأزهى مراحلها، خاصة ما تم الاتفاق عليه خلال زيارة الدولة التي قام بها الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، للصين وإعلان البلدين الارتقاء بعلاقاتهما الثنائية إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية في يوليو 2018.
واعتبر أن تلك المحطة تمثل حقبة جديدة من العلاقات الإستراتيجية القائمة بين الجانبين منذ عقود، معربا عن تطلعه إلى توثيق العلاقات في هذه المرحلة والاستعانة بالخبرات الصينية، حيث «لمسنا الكثير من التعاون والتواصل بين الحكومتين نظرا لأهمية التعاون على المستوى الدولي».
وقال السفير حيات ان تاريخ الشركات الحكومية الصينية العاملة في الكويت حافل وجلي منذ فترة طويلة مع وجود أكثر من 80 شركة صينية اخرى تعمل في الكويت حاليا في مختلف المجالات، لافتا إلى مبنى مقر بنك الكويت المركزي وهو مبنى أنشأته شركة صينية والذي يعتبر «معلما من معالم الكويت الحديثة ويفتخر الكويتيون به».
وأعرب عن تطلع الكويت للتعاون والتنسيق والتشاور المستمر مع الحكومة الصينية بشكل أكبر لتحظي المزيد من الشركات الصينية العملاقة بفرص مهمة في بناء شمال الكويت وغيرها من المناطق النموذجية، مشددا على أن الصين أصبحت الشريك التجاري الأول منذ اكثر من عامين للكويت ومازالت، فيما تقوم الكويت بتصدير النفط ومشتقاته إلى الصين؛ ما رفع نسب وحجم التبادل التجاري بين الجانبين.
البرتغال
من جانبه، هنأ سفيرنا لدى البرتغال السفير الشيخ فهد سالم الصباح الكويت قيادة وحكومة وشعبا بمناسبة العيد الوطني الـ 60 لاستقلال الكويت والذكرى الـ 30 لتحريرها.
وقال السفير الشيخ فهد سالم الصباح، في تصريح لـ «كونا»: «يشرفني أن أرفع للمقام السامي لسيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، ولمقام سيدي سمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله، ولسيدي سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، حفظه الله، وللشعب الكويتي الوفي أسمى آيات التهنئة والتبريكات بمناسبة العيد الوطني الـ 60 والذكرى الـ 30 لتحرير الكويت».
وأضاف «أسأل المولى عز وجل أن يعيد هاتين المناسبتين العزيزتين على قلوبنا جميعا والحبيبة الكويت وأهلها الكرام ينعمون بالمزيد من العزة والرفعة والازدهار تحت ظل القيادة الحكيمة والسديدة لسيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى وسيدي سمو ولي عهده الأمين حفظهما الله ورعاهما».
ألمانيا
هذا، وأقامت سفارتنا لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية احتفالا رمزيا في مقرها بالعاصمة برلين بمناسبة الاحتفالات الوطنية بالذكرى الـ 60 للعيد الوطني والذكرى الـ 30 ليوم التحرير.
وقال سفير الكويت لدى ألمانيا نجيب عبدالرحمن البدر، في تصريح لـ«كونا»، انه تم رفع علم الكويت فوق مبنى السفارة تماشيا مع الحملة الوطنية تحت شعار «نرفع علمنا ونفتخر» وتعزيزا لمعاني الانتماء والولاء.
وأعرب السفير نجيب البدر عن خالص التهاني لمقام صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد ولسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد ولقيادة وحكومة وشعب الكويت بالمناسبة.
واكد على أن هذه المناسبة الوطنية تعد فرصة لاستذكار كفاح الآباء والأجداد وشهدائنا الأبرار من أجل رفعة ونهضة الكويت والدفاع عنها إذ سعت الكويت ومنذ استقلالها في عام 1961 لتكون منارة اقتصادية ومنبعا للديموقراطية وذلك بانتهاجها سياسة خارجية متزنة.
واستذكر السفير الدور البارز والمحوري الذي قام به «عميد الديبلوماسية الدولية» سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، والذي تميز بالحكمة ونفاذ البصيرة وأكمل مسيرة أسلافه حكام الكويت في جهود بناء مؤسسات الدولة عبر مسيرة مباركة لوطننا العزيز والتي ننعم بها اليوم على الصعد كافة.
وشدد السفير على القول بأن «الرؤية الثاقبة للشيخ صباح الأحمد تمثل لنا إلهاما للسياسة الخارجية للكويت التي التزمت ببناء جسور الصداقة في تعزيز أواصرها مع مختلف الأمم والشعوب والمساهمة في صنع ودعم السلام».
وأضاف السفير البدر ان «هذه الذكرى تمر هذا العام ونحن نشعر بفخر واعتزاز بالمصالحة وانفراج الأزمة بين الأشقاء في دول مجلس التعاون والتي كان لقيادة الكويت دورا محوريا تجاهها إيمانا من إدراك الكويت بأن أي تهديد للاستقرار في المنطقة سيتسبب بأزمة إقليمية وعالمية لا يمكن تقدير تداعياتها».
وأكد على إيمان الكويت الراسخ بأن مبادئ الحوار والديبلوماسية هي السبيل الأمثل لحل كل الخلافات في المنطقة.
وأعرب السفير البدر عن ثقته بأن الكويت ماضية نحو مستقبل أكثر اشراقا وبهجة تحت قيادة صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله ورعاه، والذي هو خير خلف لخير سلف ليقود مسيرة النهضة نحو تحقيق المزيد من التجدد للطموحات والتطلعات المنشودة لرفعة ورقي وطننا الغالي.
وحول المستجدات الصحية المتعلقة بجائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد ـ 19)، أشاد السفير البدر بحزمة الإجراءات الفاعلة التي اتخذتها الكويت لمكافحة انتشار الفيروس والتي وصفها بأنها تأتي وفق أفضل المعايير الدولية وتجسد حرص القيادة في الكويت على أمن وسلامة المواطن والمقيم.
وأوضح أنه على الرغم من استمرار الظروف الاستثنائية الصحية في هذا العام، حيث تعذر اقامة حفل العيد الوطني للسفارة في برلين الا أن أعضاء السفارة احتفلوا بشكل رمزي مع مراعاة القواعد الصحية المتبعة بهذه المناسبة العزيزة والغالية على قلوب جميع الكويتيين.
وتلقت السفارة العديد من التهاني لقيادة الكويت من القيادة الألمانية وعلى رأسها الرئيس الألماني فرانك شتانماير والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل ما يؤكد على عمق العلاقات الكويتية ـ الألمانية وتميزها في جميع المجالات.
في هذا الإطار، أشاد بالدور البارز الذي تقوم به ألمانيا تجاه عدد من القضايا الاقليمية والدولية وكذلك إزاء عدد من المسائل الرئيسية المرتبطة بالتحديات المتعددة التي يواجهها الأمن العالمي وخاصة ما يتصل منها بمنطقة الشرق الأوسط.
وحول العلاقات الاقتصادية الكويتية ـ الألمانية أكد السفير نجيب البدر أن العلاقات بين الكويت وجمهورية المانيا هي علاقات متميزة ومتجذرة منذ عام 1964.
وأكد على أن الاستثمارات الكويتية في ألمانيا استراتيجية وقائمة على أساس المصالح المتبادلة.
وقال ان ألمانيا نموذج للدول التي تشجع على الاستثمار فيها لما تتمتع به من عوامل واعتبارات الاستقرار الاقتصادي ونظام قانوني وتشريعي واضح.
وذكر السفير البدر بأنه على الرغم من الآثار السلبية الكبيرة التي خلفتها جائحة كورونا على الاقتصاد العالمي بما في ذلك الاقتصاد الكويتي والألماني، الا ان هناك العديد من المشاريع الاستراتيجية بين البلدين في ظل رغبة الكويت بالدخول الى «عصر الطاقة المتجددة».
وبين أن الاستثمارات الكويتية حافظت على وجودها في ألمانيا بل وزادت من حجمها على الرغم من العديد من المصاعب الاقتصادية والسياسية التي مرت بها القارة الأوروبية وأهمها الأزمة المالية العالمية في عام 2008.
واكد ان «هذا أمر يدلل على الثقة في البيئة الاستثمارية الألمانية من جانب وعرفانا كويتيا بالوقوف مع الأصدقاء والشركاء التاريخيين في أزماتهم كما وقفوا مع الكويت إبان محنتها في الاحتلال العراقي لها عام 1990 من جانب آخر».
وأعرب السفير البدر عن سعادته بأن تكون الكويت في طليعة الدول العربية التي استثمرت في المانيا منذ فترة السبعينيات من القرن الماضي وبإجمالي تجاوز مبلغ 35 مليار يورو، مبديا تطلعه الى توطين الخبرات الألمانية ومختلف مؤسساتها الصناعية والصحية والتكنولوجية وغيرها في الكويت وبشكل يسهم في تحقيق المزيد من التطور لخدمة المصالح المتبادلة.
وأكد على أن الكويت ستبقى ممتنة على الدوام لكل الدول التي وقفت الى جانبها في عملية تحريرها من براثن غزو النظام العراقي البائد، معربا عن امتنانه لقيادة وشعب ألمانيا لموقفها المبدئي والواضح اثناء الغزو.
واثنى كذلك على المواقف المبدئية التي اتخذتها ألمانيا خلال عضويتها المتعاقبة في مجلس الأمن لضمان تطبيق كل قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بتحرير الكويت.