ترأس وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ د.أحمد ناصر المحمد وفد الكويت إلى مؤتمر بروكسل الخامس لدعم مستقبل سورية والمنطقة الذي انعقدت أعماله عبر تقنية الاتصال المرئي والمسموع.
وألقى الشيخ د.أحمد ناصر المحمد كلمة الكويت في أعمال هذا المؤتمر التالي نصها:
اسمحوا لي في البداية أن أنقل إليكم تحيات الكويت أميرا وحكومة وشعبا والتقدير لجهود كل من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في رئاستهما المشتركة وتنظيمهما لهذا المؤتمر المهم الذي يهدف إلى العمل على تخفيف معاناة الشعب السوري الشقيق.
لقد طرأت خلال الـ 10 سنوات المنصرمة العديد من الانتهاكات والممارسات المناهضة لحقوق الإنسان والمناهضة كذلك للقوانين الدولية في هذا الشأن مما تسبب في معاناة إنسانية هائلة للشعب السوري الشقيق.
وتعد أزمة اللاجئين السوريين أكبر أزمة لجوء في العالم، حيث يوجد حوالي 5.6 ملايين لاجئ سوري مسجل في المنطقة وحوالي 6.2 ملايين شخص نازح في الداخل السوري.
وتؤمن الكويت إيمانا مطلقا بأن الوضع في سورية أصبح أكثر تعقيدا بسبب تدخل الأطراف الخارجية من جهة والصعوبات التي تواجهها محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة من جهة أخرى.
ونأمل أن تساهم مخرجات هذا المؤتمر المهم في التخفيف من معاناة الشعب السوري الشقيق، لاسيما أن غياب الحل السياسي يدعونا إلى العمل على إيجاد حلول سلمية تنهي الصراع السوري.
وفي هذا الصدد، تجدد الكويت التأكيد على أنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للأزمة السورية، حيث إن الحل الناجع والوحيد هو حل سياسي شامل وفق لقرار مجلس الأمن رقم 2254 وبيان جنيف 1 لعام 2012.
ويسعدني في هذا الصدد أن أبلغكم بأن تعهدنا المعلن في مؤتمر بروكسل لعام 2019 والبالغ 300 مليون دولار أميركي لمدة 3 سنوات (للأعوام 2019-2020-2021) جار تنفيذه بوتيرة مناسبة وإننا ملتزمون تمام الالتزام باستيفاء التزاماتنا المعلنة ضمن ذلك التعهد للعام 2021.