- تقديم 25 مليون جرعة من اللقاحات لموظفي الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني ممن يقومون بإيصال المساعدات للاجئين السوريين على الحدود التركية - السورية
أسامة دياب
اعلن نائب سفير الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة جيفري بريسكوت عن منح بلاده 240 مليون دولار مساعدات للشعب السوري مؤكدا ضرورة تكاتف الجهود لتقديم المساعدات للاجئين السوريين الذين يعانون من صعوبات العيش هناك.
وقال ان هناك تواصلا بين المسؤولين في البيت الابيض ودول المنطقة بضرورة تقديم هذه المساعدات وأن على هذه الدول مسؤولية كبيرة لوضع الاولويات في مناطق النزاعات لإيجاد حلول مستدامة لهذه النزاعات.
واستعرض بريسكوت في إيجاز صحافي عبر الهاتف حول أهم نتائج زيارة سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، إلى الحدود التركية- السورية وايضا الحدود مع العراق ولقائها باللاجئين هناك والوقوف على الوضع الذي وصفه بالصعب الذي يعاني منه اللاجئون السوريون جراء نقص المساعدات وانتشار وباء كورونا.
وشدد على أن الولايات المتحدة تسعى لفتح معابر جديدة لتقديم المساعدات للاجئين السوريين وتقديم اللقاح للعاملين في هذا المجال من موظفين بالأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني، مشيرا إلى ان الرئيس الأميركي جو بايدن اعلن عن تقديم الحزمة الأولى من 25 مليون جرعة من اللقاحات لمن يوصفون بالأبطال الخارقين للعادة لما يقدمونه من جهود في سبيل ايصال المساعدات الى اللاجئين السوريين الذين يقدرون بالملايين.
وأوضح ان غلق الحدود نتيجة انتشار كوفيد- 19 ادى إلى تفاقم الوضع مما يعرض حياة اللاجئين الى الخطورة وزيادة معاناتهم، مشددا على ضرورة فتح هذه المعابر وزيادة النقاط لتقديم المساعدات وتسهيل وصولها للمحتاجين.
ولفت الى وجود صعوبات كبيرة لايصال المساعدات بالداخل السوري مما يتطلب اعادة فتح الحدود وتوسيعها في المناطق المستقلة وشمال سورية لإعطاء المجال لعبور العالمين هناك ومن أي مكان يتواجدون به.
وجدد إدانة بلاده للهجوم على مخيم المخمور، واصفا الاعتداء على المدنيين بالاعتداء الصارخ، مشيرا الى ان السفيرة غرينفيلد ناقشت هذا الامر مع المسؤولين الاتراك وعبرت عن ادانتها لهذا الهجوم كما طلبت ايضاح الامر منهم.
وأكد أن جميع اعضاء مجلس الامن بمن فيهم روسيا يعملون على ايجاد حلول لإيصال المساعدات للمتضررين وأن هناك نقاشات مع الجانب الروسي لفتح الحدود المغلقة لهذا الغرض.
وعن التعاون الاميركي التركي قال إن السفيرة غرينفيلد التقت بوزير الخارجية التركي تشاووش اوغلوا والنطاق باسم الرئاسة وناقشت معهما مخاطر غلق الحدود وقسوة ما يعانيه اللاجئون، كما ناقشت الشراكة التركية- الأميركية والتنسيق بينهما في هذا المجال قبل قمة الناتو المقبلة وأهمية التعاون بين الجابين في هذا المجال.
وأوضح ان السفيرة غرينفيلد اكدت للجانب التركي ان بلادها تبذل جهودا كبيرة لإقناع اعضاء مجلس الامن لتقديم الدعم والمساعدات اللازمة للاجئين السوريين الذي يعتمدون بشكل كبير على هذه المساعدات.
ولفت الى ان السفيرة غرينفيلد ستقدم احاطة لمجلس الامن حول زيارتها الى هذه المناطق مشيرا الى ان الحاجة لطلب المساعدات ارتفعت الى 20% مقارنة بالسنة الماضية وهذا ما يتطلب فتح معابر جديدة لتقديم المساعدات وهذا ما ستتم مناقشته مع الجانب الروسي.