Note: English translation is not 100% accurate
الكويت وفرنسا وقعتا اتفاقيات تعاون لتطوير الاستخدامات السلمية للطاقة النووية والبيئة والتنمية المستدامة والتعاون الديبلوماسي
ساركوزي قلّد ناصر المحمد وسام الاستحقاق الوطني الأكبر: فرنسا ستقف إلى جانب الكويت حال تعرض أمنها لأي تهديد
السبت
2010/4/17
المصدر : الأنباء
اجتمع سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد في قصر الاليزيه صباح أمس الى الرئيس نيكولا ساركوزي رئيس الجمهورية الفرنسية الصديقة في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها سموه الى الجمهورية الفرنسية على راس وفد رسمي رفيع المستوى.
ونقل سموه خلال اللقاء رسالة خطية من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد تتناول العلاقات المتميزة والتاريخية بين البلدين الصديقين وسبل تطويرها في شتى المجالات بما يحقق مصالح الشعبين والبلدين الصديقين كما تم خلال اللقاء التطرق الى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وقلد الرئيس نيكولا ساركوزي سمو الشيخ ناصر المحمد وسام الاستحقاق الوطني الأكبر وهو ارفع وسام في الجمهورية الفرنسية تقديرا لدور ومساهمات سموه في توطيد وتنمية العلاقات بين البلدين الصديقين.
هذا وقد تعهد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لسمو الشيخ ناصر المحمد بأن فرنسا «ستكون دائما الى جانب الكويت» حال تعرض أمنها لأي تهديد.
والتقى سمو الشيخ ناصر المحمد الرئيس الفرنسي لمناقشة «الشراكة الإستراتيجية» التي يطورها البلدان ولاسيما فيما يتعلق بالتعاون النووي والمجالات الاقتصادية الأخرى.
كما وقع الجانبان اتفاق تعاون لتطوير الاستخدامات السلمية للطاقة النووية بالإضافة الى اتفاق بشأن البيئة والتنمية المستدامة وآخر للتعاون الديبلوماسي.
وقالت مصادر ديبلوماسية بقصر الاليزيه ان ساركوزي «أشار الى الصداقة المتينة التي عززها الجانب الفرنسي بالتزامه بالوقوف الى جانب الكويت وقت الغزو العراقي وحرب الخليج» عام 1990.
وأضـافـت الـمـــصـادر أن ساركوزي أكد لسمو رئيس الوزراء ان «فرنسا ستكون دائما الى جانب الكويت حال تعرضها للتهديد».
وكان البلدان وقعا في عام 2009 اتفاقية دفاعية لتحل مكان اتفاقية موقعة عام 1992 تنظم سبل الدفاع عن سيادة الكويت واستقلالها في حال تعرضت لاعتداء خارجي.
كما أشار الرئيس الفرنسي خلال لقائه سمو الشيخ ناصر المحمد الى أن فرنسا لديها الآن قاعدة عسكرية في أبوظبي ما يمثل علامة أخرى على أن باريس مستعدة «لتحمل مسؤولياتها عن الأمن والاستقرار في هذه المنطقة وهو أمر ضروري لإرساء التوازن العالمي».
وفيما يتعلق بتنمية العلاقات الثنائية أعرب الرئيس الفرنسي عن أمله بأن تكون هذه العلاقات قد حققت طفرة قوية في عام 2009.
وكان ساركوزي توجه العام الماضي الى الكويت وعدد من دول الخليج الأخرى بهدف إطلاق ديناميكية جديدة وتعزيز العلاقات مع فرنسا.
وقالت المصادر ان هناك بالفعل قناعة في قصر الاليزيه بأن تقدما يتحقق على صعيد جميع المجالات في اطار «الشراكة الديناميكية» بين فرنسا والكويت سواء في المجالات السياسية أو الاقتصادية أو الدفاعية أو الثقافية أو الصناعية وأن هناك بالفعل نجاحا في برامج «نقل الكفاءة والتدريب».
كما تبدي فرنسا استعدادا لإنشاء محطة نووية بالكويت لتوليد الطاقة الكهربائية وتقديم خدمة دورة كاملة من شأنها أن تشمل مفاعل الضغط الأوروبي والوقود وعمليات إعادة المعالجة.
ومساء استقبل سمو رئيس الوزراء في مقر إقامته بالعاصمة باريس سفراء الدول العربية المعتمدين لدى الجمهورية الفرنسية، كما استقبل سموه رئيس وأعضاء الرابطة الفرنسية لرجال الأعمال.
وفي تصريح لـ «كونا» ذكر وزير التجارة والصناعة أحمد الهارون أن اجتماع سمو رئيس مجلس الوزراء مع الرابطة الفرنسية لرجال الأعمال يأتي من منطلق حرص سموه على تعزيز التعاون الاقتصادي بين الكويت وفرنسا.
وقال انه تم خلال الاجتماع بحث أوجه التعاون مع الرابطة التي تضم نحو 800 ألف شركة متخصصة في مجال البترول والطاقة والبناء والعديد من الصناعات.
من جهته أعرب عضو الرابطة الفرنسية ونائب رئيس الاتحاد الفرنسي لرجال الأعمال الفرنسيين تيري كورتايني في تصريح مماثل لـ «كونا» عن تشرف رئيس وأعضاء الرابطة بلقاء سمو رئيس مجلس الوزراء.
وقال ان مثل هذه اللقاءات تدعم التعاون بين فرنسا والكويت وخاصة في القطاع الخاص مشيرا إلى أن للكويت دورا اقتصاديا وإنمائيا فعالا في المنطقة عبر استثماراتها المتنوعة في العديد من الدول.
اقرأ أيضاً