أعلن مدير إدارة الوطن العربي بوزارة الخارجية السفير جاسم المباركي عن استضافة الكويت اجتماعا لوزراء المالية العرب في نوفمبر المقبل لوضع آليات تنفيذ مبادرة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بشأن توفير الموارد المالية لصندوق تمويل مشاريع القطاع الخاص العربي الصغيرة والمتوسطة.
وقال السفير المباركي في تصريح لـ «كونا» عقب لقائه الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ومشاركته في اجتماعات الدورة الـ 134 لمجلس الجامعة العربية انه تم توفير أكثر من نصف المبلغ الذي خصص لتنفيذ المبادرة السامية بإنشاء صندوق لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة والبالغ ملياري دولار والتي أطلقها صاحب السمو الأمير في القمة الاقتصادية التي عقدت في الكويت مطلع العام الماضي.
وأضاف «لهذا دعونا إلى عقد اجتماع لوزراء المالية العرب بالكويت في نوفمبر المقبل لدراسة الآليات التنفيذية لهذه المبادرة وسيكون بمشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى».
وذكر ان لقاءه مع موسى تطرق الى جملة من القضايا والموضوعات أبرزها التحضيرات للقمة العربية الاستثنائية المقبلة في مدينة سرت بليبيا في 9 أكتوبر المقبل ورؤى الأمين العام حول مقترحيه بشأن رابطة الحوار العربي وتطوير منظومة العمل العربي والمقرر مناقشتهما خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب غدا الخميس.
وحول القضايا التي ناقشها المندوبون الدائمون أمس أوضح السفير المباركي ان المناقشات كانت تدور حول القضايا المطروحة على الساحة العربية والإقليمية والدولية وبخاصة تطورات الأوضاع في العراق، مضيفا ان الاجتماع بحث في مشروع قرار يحث الاخوة في العراق على الإسراع بتشكيل حكومة وحدة وطنية عراقية.
وردا على سؤال حول مشاركة الكويت بالقمة العربية المقبلة في العراق، أعرب المباركي عن ترحيبه بعقد أي قمة عربية في العراق في حال تقرر ذلك قائلا «نؤيد عقد القمة العربية في العراق ولن نتخلف عنها».
وعن رؤية الكويت للمفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين المنعقدة حاليا بشرم الشيخ، قال المباركي «نحن نؤيد ما يختاره الفلسطينيون فهم اختاروا أن يذهبوا لمفاوضاتهم مع الإسرائيليين»، مضيفا «دعونا نكون متفائلين حيث يجب أن تستند هذه المفاوضات الى مرجعيات واضحة».
وأشار في هذا السياق إلى وضوح بيان اللجنة الرباعية الدولية وقرار لجنة مبادرة السلام العربية وخطة خارطة الطريق وقرارات الشرعية الدولية بهذا الشأن، معتبرا انه ما لم تكن المفاوضات قائمة على هذه الأسس فستكون «مجرد مضيعة للوقت».