دعا خبراء خليجيون في مجال ابحاث المياه الى ضرورة وضع خطة استراتيجية شاملة وموحدة لدول مجلس التعاون خاصة بالأمن المائي من اجل تحقيق الامن وتعزيزه في السنوات المقبلة.
وأكد الخبراء في جلسة لمؤتمر «الامن الوطني والاقليمي لدول مجلس التعاون» تناقش ملف «الامن المائي كمطلب استراتيجي» ان دول المجلس عانت من استنزاف كبير لمخزون المياه النادر فيها خاصة خلال العقود الاربعة الماضية التي شهدت نموا عمرانيا وسكانيا كبيرا.
وقال المدير التنفيذي لمركز ابحاث المياه بمعهد الكويت للأبحاث العملية د. فهد الراشد ان الدول التي تكبدت عناء تطبيق استراتيجيات الامن المائي خلال القرن الماضي تعتبر حاليا من الدول الغنية بمصادرها المائية.
مضيفا ان الدول التي لم تطبق هذه الاستراتيجيات حتى الآن ستواجه تحديات جمة كلما تأخرت في اتخاذ قرار وضع استراتيجية لأمنها المائي وآليات تطبيقها مطالبا دول مجلس التعاون بصياغة استراتيجية شاملة وموحدة تكون مدروسة وبعيدة الامد لتحقيق الأمن المائي.
وأوضح ان اهم مقومات الأمن المائي في المنطقة هو تحلية المياه ومعالجتها واعادة استخدامها اضافة الى مكامن المياه الجوفية وتوافر الطاقات اللازمة لتطويع هذه المقومات وتكوين مخزون استراتيجي آمن من المياه العذبة وخيارات نقل المياه عبر الحدود.
واشار الراشد الى تشابه دول مجلس التعاون الخليجي في خصائصها المائية بالإضافة الى الخصائص الأخرى المشتركة ما يسهل اتباع استراتيجية موحدة للأمن المائي يمكن تطبيقها من خلال وضع خارطة طريق.
ولفت الى مكونات تحقيق الامن المائي من خلال توحيد الاطار العام للسياسات والقوانين المائية لدول المجلس عبر نظم تسعير المياه والمواصفات وتقييم التقنيات المستخدمة ومصادر الطاقة المستخدمة لتحلية ومعالجة المياه وتكوين مخزون استراتيجي كاف وآمن من المياه العذبة باستخدام احدث تقنيات الشحن الاصطناعي.