بحث وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود مع الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام الشيخ عبدالرحمن بن حمد بن جاسم آل ثاني سبل تعزيز التعاون الإعلامي بين الوزارة والمؤسسة.
وذكرت وزارة الإعلام في بيان ان الشيخ سلمان الحمود اكد خلال اللقاء قوة الروابط التي تجمع الكويت بشقيقتها قطر في جميع النواحي لاسيما الإعلامية منها والشبابية والثقافية.
واشار الى حرص الوزارة على توطيد الترابط والتعاون بين المؤسسات الإعلامية في دول الخليج مما يحقق التعاون والتكامل المنشود الذي يزيد من احترافية هذه المؤسسات ويخدم مجتمعاتنا الخليجية.
من جانبه، أكد الشيخ عبدالرحمن آل ثاني أن الروابط المتينة التي تجمع قطر والكويت متأصلة في جميع النواحي، مبينا أن الجانب الإعلامي مهم جدا لاسيما في هذا التوقيت الذي يؤدي فيه الإعلام دورا رئيسيا في تنمية الشعوب وتثقيفها.
وأشاد بالإعلام الكويتي الذي يعتبر منارة في الوطن العربي وحقق العديد من النجاحات ولايزال يتمتع بمكانته المرموقة بين دول المنطقة، مشيرا الى ان المؤسسة تسعى الى توطيد التعاون وتبادل الخبرات بينها وبين وزارة الإعلام الكويتية في مجالات التدريب وتهيئة العنصر البشري ليكون الرافد الأساسي للإعلام الخليجي.
من جانب آخر، قال الشيخ سلمان الحمود في كلمة له خلال ندوة أقامتها رابطة الأدباء بعنوان «العبدالمغني في رحلة التنقيب والتراث» ان الباحث د.عادل العبدالمغني مميز ومبدع في توثيق التراث الكويتي في شتى صوره وألوانه.
مضيفا ان ما قام به العبدالمغني من مجهود كبير موثق بكتب علمية قام بتدريسها لطلبة جامعة الكويت عملا بربطهم بتراثهم وايصال الرسائل المهمة عن تراثنا الإنساني القيم للأبناء.
وأكد الدعم الكبير والاهتمام الذي توليه الدولة لرابطة الأدباء العريقة من خلال المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب والتي ستحتفل بمرور 50 عاما على تأسيسها تحت رعاية سامية من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الذي عمل دائما على دعم الثقافة والتراث الكويتي بجميع صوره.
وأعرب عن الشكر للمجهود الرائع الذي قدمه العبدالمغني من توثيق وللدكتورة نوره المليفي على جهودها في اعداد هذه الندوة ، متمنيا للرابطة المزيد من النجاحات والإنجازات.
بدوره، قال الأمين العام لرابطة الأدباء طلال الرميضي ان العبدالمغني شق رحلته التراثية منذ عام 1959 وكانت رحلة محفوفة بالصعاب والمغامرات والتحديات.
مبينا ان التنقيب عملية تحتاج الى صبر وبذل الجهد وهذا ما فعله العبد المغني عبر حياته فقد أرخ أكثر من 30 كتابا تراثيا وساهم في احياء صفحات الجرائد التراثية.
واضاف انه قدم 30 حلقة تلفزيونية تحمل عنوان «أيام زمان» وذلك في عام 1999 كما أعد فيلما وثائقيا بعنوان «تاريخ العملة في الكويت» حصل على جائزة أفضل الأفلام الوثائقية في مهرجان قرطاج في تونس عام 2000.
وذكر الرميضي ان العبد المغني شارك في اثني عشر معرضا تراثيا داخل الكويت وخارجها وله ستة معارض شخصية تحمل طابعا تراثيا ونكهة شعبية داخل الكويت وخارجها اضافة الى دوره الفعال في عقد الندوات والمحاضرات والمؤتمرات التراثية الشعبية داخل الكويت وخارجها.
من ناحيتها، قدمت د. نورة المليفي عرضا لعدد من الكتب التي قام العبدالمغني بتأليفها وتوثيقها مثل كتاب «الاقتصاد الكويتي القديم»، مبينة انه يعد أول كتاب يتطرق للاقتصاد الكويتي بكل تفاصيله.
وبينت ان كتاب «تاريخ العملة في الكويت» حصل من خلاله على جائزة الدولة التقديرية في الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية والإنسانية فيما يختص بمجال البحث التاريخي والآثاري.