- لا نستطيع كعرب أن نكون في وضع قوي للتشاور مع الآخرين إلا إذا كنا أقوياء وغير منقسمين
أكدت السفيرة السابقة نبيلة الملا أن الكويت كانت دائما طرفا يقرب الأشقاء ويسعى إلى أن يعم الوفاق البيت العربي لاسيما بقيادة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد المعروف «بحنكته وصبره».
واعربت خلال مشاركتها في حلقة نقاش نظمها معهد هارفارد كيندي بدعوة من عضو مجلس مركز بلفر بالمعهد ومساعد وزير الخارجية الأميركية السابق نيكولاس بيرنز عن اعتقادها بأن دور الكويت الهادف إلى التقريب بين وجهات النظر لا يتوقف على كونها ترأس مجلس التعاون وجامعة الدول العربية مؤكدة أن الكويت «لن تتخلى عن هذا المسعى».
وأضافت «أننا لا نستطيع كعرب أن نكون في وضع قوي للتشاور مع الآخرين إلا إذا كنا أقوياء وغير منقسمين ولذلك فإن السياسة الكويتية تدعو دائما إلى الوفاق وإلى التخلي عما يفرقنا وإلى الحرص على بناء مقومات النهضة والقوة».
وأعربت بهذا الصدد عن أملها في أن تؤدي المصالحة الفلسطينية إلى حل المشاكل القائمة مذكرة بدعم الكويت لتونس ومصر في إطار الربيع العربي وبسعيها إلى دعم «الأمور الإيجابية» في المجتمعات العربية.
وقالت السفيرة السابقة الملا في تصريح لـ «كونا» على هامش مشاركتها أن معهد (هارفارد كيندي) أشاد بدعم الكويت خاصة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لأنشطة المعهد وبرامجه ومنها (مبادرة الشرق الاوسط).
وأضافت أن مشاركتها جاءت أيضا في إطار برنامج مشترك بين معهد هارفرد كيندي ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي لتجسيد العلاقة الاستراتيجية في مجال التربية بين إحدى أعرق الجامعات الأميركية ومؤسسة كويتية عريقة ومعروفة بجديتها في السعي إلى النهوض بالمجتمع الكويتي.
ويدعو المعهد عادة الباحثين وصناع السياسات والأكاديميين والمؤرخين وعلماء الاجتماع لمناقشة المواضيع الحرجة التي تهم العالم بصفة عامة والشرق الأوسط خاصة.
وتقدم (مبادرة الشرق الأوسط) التابعة للبرنامج الكويتي في معهد هارفارد كيندي خدماتها إلى القادة وصناع السياسات في مختلف مؤسسات الكويت ومنطقة الخليج من خلال إتاحة فرص فريدة من نوعها للتعاون في مجالات البحوث المتقدمة والتدريس والتواصل بشأن المسائل الهامة في الكويت ومنطقة الخليج.
وتتمثل أهم عناصر البرنامج الكويتي في الزيارات البحثية وصندوق تمويل البحوث التي يجريها الأساتذة والمنح التي تقدمها المؤسسة الكويتية للمتفوقين من القادة الناشئين وبرامج معدة خصيصا للتثقيف في المجال التنفيذي.