- المشعان: حجم القروض للصندوق الكويتي للتنمية وصلت إلى 110 ملايين دينار
بيان عاكوم
يتوجه النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الى السنغال في إطار جولة رسمية تشمل كذلك زيارة كل من المملكة المغربية ومملكة إسبانيا وجمهورية ألمانيا الاتحادية.
ويستهل الشيخ صباح الخالد جولته بزيارة السنغال لترؤس الجانب الكويتي في اجتماعات الدورة الثانية للجنة العليا المشتركة للتعاون بين البلدين لاستكمال ما تم التوصل اليه في اجتماعات الدورة الأولى لأعمال اللجنة العليا المشتركة والتي عقدت في الكويت عام 2013 بهدف تعزيز أواصر العلاقات الثنائية والنهوض بها إلى مستويات أرفع كما سيتم التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم.
وفي إطار زيارة الوزير الخالد الى السنغال شدد مدير ادارة افريقيا في وزارة الخارجية السفير حمد المشعان على اهمية هذه الزيارة، مشيرا الى ان الوزير الخالد يترأس وفد الكويت لاستكمال اعمال اللجنة العليا بين البلدين التي عقدت قبل عامين في الكويت وستعقد هذا العام في داكار.
وعن أبرز الموضوعات التي ستناقشها اللجنة أشار السفير المشعان الى انه سيتم البحث في مشاريع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية في السنغال الى جانب بحث مجالات التعاون العسكري والمتعلقة خصوصا بالتدريب.
وبين انه سيتم والتوقيع على اتفاقيتين الأولى تتعلق بالشأن الشبابي والرياضي والثانية في مجال الثقافة والفنون والآداب.
وأضاف المشعان إلى انه ستتم متابعة قرارات القمة العربية ـ الافريقية التي عقدت في الكويت أواخر عام 2013 إضافة الى الوضع في القارة الافريقية ومدى تأثرها بمرض «ايبولا».
وذكر ان حجم القروض للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية في السنغال وصل إلى 110 ملايين دينار كويتي منذ إنشاء الصندوق.
من جهته، ذكر عميد السلك الديبلوماسي سفير السنغال لدى البلاد عبدالاحد امباكي ان زيارة الشيخ صباح الخالد لترؤس وفد الكويت في الدورة الثانية لاجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين بدكار «لها اهميتها الخاصة لكلا البلدين في زيادة التعاون بينهما لاسيما انها الزيارة الاولى للشيخ صباح الخالد الى دول غرب افريقيا وهو شرف كبير لنا»، مشيدا بالعلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين.
واضاف السفير امباكي ان جدول زيارة الشيخ صباح الخالد والوفد المرافق له يتضمن لقاء رئيس السنغال ماكي سال، اضافة الى الاجتماع مع رئيس مجلس الوزراء السنغالي محمد بن عبدالله جون غدا الاثنين.
بعد ذلك سيتوجه النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية في المحطة الثانية من جولته الى الرباط في المملكة المغربية وذلك لترؤس الجانب الكويتي في اجتماعات الدورة الثامنة للجنة العليا المشتركة الكويتية ـ المغربية لبحث العلاقات المتميزة بين الكويت والمغرب وفرص توطيد التعاون الثنائي بين البلدين.
كما ستتم متابعة تنفيذ ما تم التوصل إليه في اجتماعات اللجان السابقة وكذلك التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم وبروتوكولات التعاون واستعراض مجمل التطورات على الساحتين الاقليمية والدولية.
وبعدها سيقوم الشيخ صباح الخالد بزيارة رسمية لمملكة اسبانيا بمناسبة مرور 50 عاما على بدء العلاقات الديبلوماسية ولبحث سبل توطيد علاقات التعاون والتنسيق في جميع المجالات بالاضافة الى استعراض مجمل المستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
ويختتم الشيخ صباح الخالد جولته بزيارة مدينة ميونيخ في ألمانيا لترؤس وفد دولة الكويت المشارك في المؤتمر الـ 51 للأمن والذي من المقرر أن يبدأ يوم السادس من فبراير لبحث القضايا الأمنية الدولية وآثارها على العالم بمشاركة رؤساء دول وحكومات ووزراء خارجية ودفاع وخبراء في الشؤون الأمنية.
العلاقات الكويتية ـ السنغالية نموذج يحتذى في التعاون والتنسيق
يترأس النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد في العاصمة السنغالية دكار اليوم الجانب الكويتي في اجتماعات الدورة الثانية للجنة العليا المشتركة للتعاون بين البلدين.
وتعتبر العلاقات الكويتية ـ السنغالية منذ تأسيسها نموذجا يحتذى في العلاقات بين الدول، حيث تشهد تناميا مطردا في جميع الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية وتطابقا في وجهات النظر حيال معظم القضايا الدولية إضافة الى وجود تعاون وتنسيق متميزين بين البلدين في المحافل الدولية.
ويأتي انعقاد الدورة الثانية للجنة العليا المشتركة بين البلدين استكمالا لما تم التوصل اليه في الدورة الاولى من اعمال اللجنة التي عقدت في الكويت عام 2013 حيث ترأس الجانب الكويتي الشيخ صباح الخالد.
ويعكس انعقاد الدورة الثانية من اللجنة المشتركة عمق ومتانة العلاقات بين البلدين ومدى حرص قيادتيهما على تعزيز وتوطيد العلاقات الثنائية في جميع المستويات والمحافظة على قوة العلاقات التي تعود إلى أكثر من أربعة عقود مضت، حيث افتتحت أول سفارة لجمهورية السنغال في الكويت عام 1971 وافتتحت سفارة الكويت في دكار عام 1981.
وترتبط الدولتان بعلاقات قديمة ومتميزة جمعت بين حكام الكويت والرؤساء الذين تعاقبوا على الحكم في السنغال كالعلاقة المميزة التي جمعت رئيس السنغال الاول ليوبولد سينغور والمغفور له أمير الكويت آنذاك الشيخ صباح السالم الصباح والتي ترتب عليها تطور العلاقات بين البلدين.
كما جمعت علاقة عميقة بين أمير الكويت الراحل المغفور له الشيخ جابر الاحمد والرئيس السنغالي آنذاك عبده ضيوف، والتي أفضت الى ترسيخ العلاقات بين البلدين الى جانب العلاقات المتميزة التي جمعت الأمير الوالد المغفور له الشيخ سعد العبدالله والرئيس عبدالله واد.
وما توج تلك العلاقات الوطيدة بين البلدين هو العلاقة المتميزة والمستمرة بين صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والرئيس السنغالي ماكي سال.