أكد وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية د.عبيدالله محمد أن كلمة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد خلال افتتاح أعمال الدورة الـ 42 لمجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الاسلامي جاءت «نبراسا وهاديا» لما تضمنته من دعوة لوحدة العالم الاسلامي ومجابهة التحديات التي تواجه الأمتين الاسلامية والعربية.
وقال د. محمد لـ«كونا» على هامش توقيع مذكرة تفاهم مع المعهد العربي للتخطيط والتنمية إن كلمة سمو الامير امتلأت بالحكمة والمعرفة وجاءت لتؤكد ضرورة تجاوز المشكلات والتحديات الراهنة.
وأوضح ان المشكلات التي استعرضها المجلس تمثلت في التطرف والارهاب والعنف التي تشهدها العديد من دول المنطقة فضلا عن ظاهرة «الاسلاموفوبيا» ومحاولة إلحاق تهمة العنف والارهاب بالدين الاسلامي الحنيف الامر الذي يتطلب تضافر الجهود لازالة هذا اللبس واظهار حقيقة الدين الاسلامي.
واشار د.محمد إلى أن هناك تقاربا كبيرا بين السودان ودول مجلس التعاون الخليجي عززتها التطورات الاخيرة في المنطقة، مؤكدا وقوف السودان الى جانب الدول الخليجية في كل المجالات بحكم العلاقات التاريخية والدينية والثقافية المشتركة.
وأوضح الوزير السوداني انه التقى خلال زيارته الى الكويت عددا من المسؤولين الكويتيين بحث معهم سبل توطيد العلاقة بين البلدين خصوصا لجهة تطوير عملية التنسيق والتشاور السياسي حول العديد من الموضوعات والقضايا في المحافل الاقليمية والدولية من خلال تنشيط لجان التشاور السياسي لاسيما ان هناك العديد من القضايا التي تحتاج الى تقارب في وجهات النظر.
وعن بروتوكول التعاون مع المعهد العربي للتخطيط قال الوزير السوداني ان المعهد اصبح مؤسسة عربية تخطيطية مرموقة تقصده معظم الدول لتطوير كوادرها البشرية، مشيرا إلى أن السودان تسعى الى تطوير كوادرها الوطنية لتتحمل مسؤولياتها في تعزيز التنمية الاقتصادية.
وقع البروتوكول عن المعهد المدير العام د.بدر مال الله ويهدف الى تطوير وتدريب الكوادر والقيادات الادارية السودانية في مجالات تنموية وتخطيطية عدة.