- ولد الشيخ: الأطراف اليمنية جددت دعمها للجنة التنسيق والتهدئة واللجان المحلية لتثبيت وقف الأعمال القتالية
-
خلاف على الإطار العام واتفاق على تحييد المسار السياسي عن الميداني
-
الشرعبي: جلسة أمس تضمنت عرض المبعوث الأممي لرؤية أممية بناء على رؤيتي الوفدين
هالة عمران ووكالات
اختتمت مشاورات السلام اليمنية في الكويت مساء أمس الأربعاء ثاني جلسة عمل مشتركة بين الأطراف المعنية جرى خلالها تبادل وجهات النظر والرؤى المختلفة بشأن الإطار العام الذي اقترحته الأمم المتحدة حول هيكلية العمل بالنسبة للمحاور السياسية والأمنية والاقتصادية في المرحلة المقبلة.
وتضمنت الجلسة التي عقدت في قصر بيان عرضا شاملا لهيكلية العمل للمرحلة المقبلة مع آلية التنفيذ والتنسيق بين مختلف الأطراف تماشيا مع قرار مجلس الأمن الدولي 2216 ومبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني.
كما تطرقت إلى سبل تفعيل لجنة التهدئة والتواصل إلى جانب قضايا الانسحاب وتسليم السلاح والعودة إلى المسار السياسي وملف الأسرى والمعتقلين.
ويأتي استئناف مشاورات السلام اليمنية أمس بعد توقفها لمدة 3 أيام إثر إعلان وفد الحكومة اليمنية تعليق مشاركتها بسبب هجوم استهدف معسكرا في محافظة عمران غربي اليمن من خلال عقد جلسة عمل مشتركة لمتابعة جدول الأعمال المتفق عليه.
هذا وأكدت مصادر قريبة من وفدي المشاورات أن الجلسة الأولى أمس كرست لمناقشة الإطار العام للمشاورات الذي يشتمل على انسحاب الحوثيين والجماعات المسلحة من المدن وتسليم السلاح وعودة مؤسسات الدولة.
وقالت مصادر مشاركة في الجلسة لـ «العربية» إن وفد الحوثيين تراجع في نهاية الجلسة عن موافقته على مكونات الإطار العام بعد أن استمع إلى الرؤية المقدمة من الأمم المتحدة حيث انتهت الجلسة دون التوصل إلى أي اتفاقات بشأن القضايا المطروحة للنقاش.
وكانت المفاوضات قد انطلقت بجلسة مشتركة بين وفدي الحكومة والحوثيين بعد جهود خليجية بذلت لعودة الوفد الحكومي إلى طاولة المشاورات. وأكدت المصادر أنه تم الاتفاق بين الأطراف على ضرورة تحييد المسار السياسي لمشاورات السلام اليمنية عن الأوضاع الميدانية.
من جهته، قال الناطق الاعلامي باسم المقاومة الشعبية في تعز رشاد الشرعبي ان الجلسة التي عقدت امس تضمنت عرض المبعوث الاممي لرؤية أممية أعدت بناء على الرؤيتين اللتين تسلمهما قبل ايام من الوفدين المشاركين، موضحا ان الرؤية الأممية تعتمد على المرجعيات الاساسية للمشاورات وهي القرار 2216 والمبادرة الخليجية ومؤتمر الحوار الوطني واتفاق سويسرا، الا ان وفد الحوثيين وصالح رفض هذه الرؤية معتبرا انها تتطابق مع الرؤية الحكومية وتم بعدها رفع الجلسة.
واضاف الشرعبي انه بالاضافة الى اللجنتين الامنية والسياسية اقترح الوفد الحكومي تشكيل لجنة ثالثة خاصة بالمعتقلين لكن رفضها الطرف الآخر، لافتا الى ان ولد الشيخ عقد جلسة مع رؤساء الوفود لمناقشة الرؤية الأممية.
وكان المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ احمد قد تسلم خلال جلسة مباحثات مشتركة مع الأطراف اليمنية عقدت السبت الماضي ورقتين تحملان تصورا شاملا لملامح المرحلة المقبلة لاسيما فيما يتعلق بالترتيبات الأمنية والقضايا السياسة والانسحاب وتسليم السلاح والاسرى والمعتقلين، كما أكدت الأطراف اليمنية خلالها الالتزام الكامل بقرار مجلس الأمن رقم 2216 والقرارات الدولية الاخرى ذات الصلة والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل.
ويأتي استئناف المشاورات التي تعقد برعاية الامم المتحدة بعد جهود «حثيثة» بذلها رئيس الوزراء بالانابة ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد والامين العام لمجلس التعاون الخليجي د.عبداللطيف الزياني خلال اليومين الماضيين لدعم مشاورات السلام بعد تعليقها اثر التقارير الواردة عما حدث في عمران الاحد الماضي.
وأكد ولد الشيخ احمد في بيان صادر اول من امس الثلاثاء ان الاطراف اليمنية جددت دعمها للجنة التنسيق والتهدئة واللجان المحلية لتثبيت وقف الأعمال القتالية في المحافظات المعنية على أن تعمل لجنة التهدئة والتنسيق على النظر في الأوضاع الشائكة ميدانيا وتقديم تقارير مفصلة عنها للجهات المعنية.
وقال ان الاطراف اتفقت على أن تقوم اللجنة بتقصي الأوضاع في لواء العمالقة باليمن وإعداد تقرير في غضون 72 ساعة عن أحداث الأيام الأخيرة مع توصيات عملية يلتزم الأطراف بتنفيذها لمعالجة الأوضاع.
بدوره، قال عضو مؤتمر الحوار الوطني اليمني د.حمزة الكمالي إن الأيام الأخيرة شهدت جهودا قامت بها الخارجية الكويتية وأمين عام مجلس دول التعاون الخليجي د.عبداللطيف الزياني لإقناع الوفد الحكومي بالرجوع إلى طاولة المفاوضات وتكللت هذه الجهود بالدفع نحو تشكيل لجنة ميدانية سترفع تقارير عن الخروقات في تعز وفي معسكر العمالقة خلال 72 ساعة.
وأضاف في تصريح أن تشكيل هذه اللجنة دفع بالوفد الحكومي إلى العودة للمشاورات، مبينا أن الوفد عاد بعد أن حصل على ضمانات قدمها الأشقاء وعلى رأسها وقف الأعمال القتالية.