- الأمير : مركز جابر الأحمد الثقافي أحد شواهد مسيرة الوطن الحضارية
- صاحب السمو بعث ببرقية شكر إلى جميع المشاركين في افتتاح المركز وأشاد بحسن الإعداد والترتيب للحفل بما تخلله من لوحات فنية رائعة
- الجراح: المركز سيعمل على غرس روح المواطنة في قلوب الأجيال المتعاقبة
- الحمود: افتتاح مركز جابر الأحمد الثقافي يؤكد دعم سمو الأمير للنهوض بالثقافة والفنون
تحت رعاية وحضور صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، أقيم صباح أمس حفل افتتاح «مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي»، ووصل سموه الى مكان الحفل، حيث استقبل بكل حفاوة وترحيب من قبل نائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح، ووزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود، ووزير التربية ووزير التعليم العالي د.بدر العيسى، ورئيس الشؤون المالية والادارية بالديوان الأميري ورئيس اللجنة التنفيذية لإنشاء وإدارة المراكز الثقافية التابعة للديوان الأميري عبدالعزيز سعود اسحق وأعضاء اللجنة المنظمة.
هذا، وتفضل سموه بإزاحة الستار إيذانا بافتتاح المركز والتوقيع على سجل الشرف.
وشهد الحفل، سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، وصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، ورئيس مجلس الأمة السابق مرزوق الغانم، وكبار الشيوخ، ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد، وسمو الشيخ ناصر المحمد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ خالد الجراح، ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية ووزير النفط بالوكالة أنس الصالح، والوزراء والمحافظون وكبار المسؤولين بالدولة وكبار القادة بالجيش والشرطة والحرس الوطني والإدارة العامة للإطفاء.
هذا، وبدأ الحفل بالنشيد الوطني، ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم.. وألقى نائب وزير شؤون الديوان الأميري كلمة فيما يلي نصها:بسم الله الرحمن الرحيم صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد أصحاب السمو والسعادة الشيوخ الكرامسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المباركأيها الحفل الكريمالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته: إنه ليوم أغر من أيام الكويت الحبيبة الذي نحتفل به بافتتاح معلم من معالم الحضارة والثقافة والرقي، ليحمل اسم قائد عظيم ملأ تقديره ومحبته القلوب، إنه مركز جابر الأحمد الثقافي بروعته وبهائه.
يزيد من بهجة هذه المناسبة وروعتها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ليضيف على عهده الزاهر خطوة عظيمة أخرى نحو تقدم وطننا العزيز في مجال الثقافة والرقي.
إن هذا المركز الذي يعد مفخرة من مفاخر الكويت والذي يحمل اسم أمير القلوب الراحل سيكون له أثره البالغ في تطوير مجالات الثقافة لدى الأجيال حاضرها ومستقبلها، وجعل مجتمع الكويت ثقافيا أكثر حيوية ونشاطا، كما أنه سيعمل على غرس محبة الكويت وروح المواطنة المخلصة في قلوب الأجيال المتعاقبة.
صاحب السموإنك تقطف ثمار جهد عظيم بذلتموه سموكم من أجل أن تصبح فكرتكم هذه حقيقة واقعة، ليجني ثمارها أبناؤكم في الحاضر والمستقبل بكل فخر واعتزاز.
حفظكم الله يا صاحب السمو وأمد في عمركم وحقق على أيديكم الكريمة المزيد من الإنجازات الخيرة الرائعة، لتصبح الكويت في عهدكم الميمون مفخرة لأبنائها وأمتها العربية والإسلامية.
وأستأذن سموكم لأعرب عن الشكر والتقدير لأولئك الذين عملوا ليلا ونهارا من المهندسين والمخططين والفنيين والإداريين والعاملين وفي مقدمتهم الأخ عبدالعزيز سعود اسحق لإنجاز هذا المعلم الرائع الجميل في موعده المحدد، فلهم خالص الشكر والثناء.
ونحن جميعا ندعو الله تعالى أن يحفظ سموكم ويسبغ عليكم أثواب الصحة والعافية لتنعم هذه الأرض الطيبة بالسلام والأمان والاستقرار.إنه السميع المجيب.
ثم تم عرض فيلم وثائقي عن مرافق مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي المختلفة بعدها قدمت مجموعة من الفنانين والموسيقيين لوحات فنية ووصلات غنائية وتمثيلية متنوعة تضمنها حفل أوبرا غنائيا.
كما تم تقديم هدية تذكارية لصاحب السمو الأمير ولسمو ولي العهد بهذه المناسبة، وقد غادر سموه مكان الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وتقدير.
إلى ذلك، بعث صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ببرقيات للشيخ علي الجراح نائب وزير شؤون الديوان الأميري ورئيس اللجنة العليا للمراكز الثقافية ولأعضاء اللجنة العليا للمراكز الثقافية الشيخ سلمان الحمود وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب ود.بدر العيسى وزير التربية ووزير التعليم العالي ومحمد أبو الحسن المستشار بالديوان الأميري وإبراهيم الشطي وكيل الديوان الأميري والشيخ خالد العبدالله رئيس المراسم والتشريفات الأميرية وعبدالعزيز سعود اسحق رئيس الشؤون المالية والإدارية بالديوان الأميري، أعرب فيها سموه عن خالص شكره وتقديره على جهودهم الكبيرة وجهود إخوانهم وأخواتهم المشاركين في متابعة تنفيذ إنجاز مشروع جابر الثقافي (الجواهر الثلاث) وعلى مواصلة عملهم والتفاني في أدائه والتي أسفرت عن إتمام تنفيذ هذا المشروع بفترة زمنية قياسية بما ضمه من مسارح ومرافق وقاعات متعددة وحديقة عامة اتسمت بروعة التصميم والمستوى الرفيع، منوها سموه في الوقت ذاته بحسن الإعداد والترتيب لحفل الافتتاح بما تخلله من لوحات فنية رائعة، مشيرا سموه، حفظه الله، بأن هذا الصرح الثقافي المتميز بحلته العمرانية الجميلة وفخامة مبانيه البديعة وموقعه في قلب العاصمة والذي هو محل إعجاب الجميع ويمثل أحد شواهد مسيرة الوطن الحضارية والعمرانية الثقافية والتنموية التي يشهدها وطننا العزيز وستكون مركزا يعزز ويكمل المسيرة الفكرية والثقافية والفنية في الوطن الغالي ومعلما ثقافيا وسياحيا بارزا يستقطب المواطنين والمقيمين والزائرين.
سائلا سموه المولى تعالى أن يوفق الجميع ويسدد الخطى لكل ما فيه خير وخدمة الوطن العزيز والإسهام في رقيه وازدهاره.
وبعث سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ببرقيات للشيخ علي الجراح نائب وزير شؤون الديوان الأميري ورئيس اللجنة العليا للمراكز الثقافية ولأصحاب المعالي أعضاء اللجنة العليا للمراكز الثقافية الشيخ سلمان الحمود وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب ود.بدر العيسى وزير التربية ووزير التعليم العالي ومحمد أبو الحسن المستشار بالديوان الأميري وابراهيم محمد الشطي وكيل الديوان الأميري والشيخ خالد العبدالله رئيس المراسم والتشريفات الأميرية وعبدالعزيز سعود اسحق رئيس الشؤون المالية والإدارية بالديوان الأميري ضمنها خالص شكره وتقديره على جهودهم الكبيرة وجهود إخوانهم وأخواتهم المشاركين في متابعة تنفيذ إنجاز مشروع جابر الثقافي (الجواهر الثلاث) سائلا المولى، جل وعلا، أن يوفق الجميع ويسدد الخطى لكل ما فيه خير وخدمة الوطن العزيز والإسهام في رقيه وازدهاره.
كما بعث سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء ببرقيات شكر مماثلة.
بدوره قال وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان الحمود ان تشريف صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بحضور افتتاح مركز جابر الأحمد الثقافي يؤكد دعم سموه اللامحدود للثقافة والفنون الكويتية والنهوض بها على الصعيدين الفكري والمؤسسي.
وأضاف الشيخ سلمان الحمود في تصريح لـ «كونا» أن المركز يحمل اسما غاليا في تاريخ الكويت وذاكرتها وهو أمير القلوب الشيخ جابر الأحمد طيب الله ثراه، مشيرا إلى أن افتتاح المركز يأتي تتويجا لاختيار الكويت عاصمة للثقافة الاسلامية 2016 بعد أن توجت عام 2001 عاصمة للثقافة العربية.
وأشار إلى أن افتتاح المركز يعد مناسبة ستؤرخ لفترة جديدة من استمرار الإشعاع الثقافي الذي انطلق بفضل الجهود الباكرة لسمو أمير البلاد بوضع اللبنة الاساسية لمجال الإعلام والثقافة والفنون والمطبوعات المميزة التي أثرث المشهد الثقافي العربي.
وأكد أن هذا اليوم المشرق في تاريخ الثقافة والفنون الكويتية يمثل انطلاقة جديدة لمزيد من الانفتاح على الثقافات العالمية وتلبية لنشر ثقافة العروض الأوبيرالية والكلاسيكية المختلفة وفرصة لتسليط الضوء على الفنون المسرحية الكويتية والعالمية.
وذكر أن هذا الصرح الحضاري سيعمل على خلق عالم مسرحي داخل مساحات خضراء فسيحة تضم أربعة مبان كالجواهر المتلألئة على ساحل الخليج العربي حاملا ذكريات الوطن بالاعتماد على تقنية الظل والضوء لتضيف للمشهد العمراني تحفة فنية نادرة.
وأفاد بأن تاريخ الكويت الثقافي والفني والأدبي يستحق أن يتوج بمثل هذا الصرح العمراني المبهج الذي يأتي ضمن الوتيرة المتسارعة للتنمية الشاملة والمستدامة في كويت العطاء.
وبين أن المركز يعد معلما ثقافيا بارزا سيضيف الكثير لمكانة الكويت الريادية في مجال التنوير كما أنه تتويج لمكانة استحقها أبناء هذا الشعب رجالا ونساء ممن ساهموا ولا يزالون في ركب التطور والتقدم في المحيط الثقافي والفني الخليجي والعربي.
ولفت إلى أن مركز جابر الأحمد الثقافي يؤكد ايمان القيادة السياسية بالدور الثقافي والمراهنة عليه كقوة داعمة للتغيير واشاعة أجواء الحوار والتسامح والتعايش وأهميته في بناء الدول وهي قيم تبنتها ووعت لها الكويت في فترات مبكرة من القرن الماضي.
ولفت الى أن المركز تم إنشاؤه على مساحة 214 ألف متر مربع ويشمل مبنى المسرح العالمي الذي يضم ثلاثة مسارح ومبنى مركز الموسيقى الذي يضم أيضا ثلاثة مسارح أخرى وقاعات للمعارض والاجتماعات والموسيقى ومركز الوثائق التاريخية، موضحا أنه سيكون إلى جانب مركز الشيخ (عبدالله السالم) الثقافي الذي سيتم افتتاحه قريبا دعامة فاعلة للثقافة والفكر المستنير في الكويت.
وتقدم الشيخ سلمان الحمود باسمه وباسم الأسرة الثقافية والفنية الكويتية بأسمى آيات الشكر والتقدير والامتنان إلى مقام صاحب السمو الامير على المكرمة الأميرية السامية بإنشاء مركز جابر الأحمد الثقافي مهنئا الكويت والقيادة السياسية بافتتاح هذا الصرح الثقافي والفني الشامخ، وتوجه بجزيل الشكر الى وزراء الثقافة بدول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية على مشاركتهم الكويت افتتاح هذا المركز والذي سيمثل دفعة قوية للتعاون الثقافي والفني بين الكويت وشقيقاتها الخليجية والعربية، مثمنا لهم حرصهم على مشاركة الكويت هذه الفرحة والعرس الثقافي.
كما تقدم الشيخ سلمان الحمود بالشكر والتقدير للأسرة الثقافية والفنية الكويتية على دورها ومسؤوليتها الوطنية التي تحمل رسالة فكر مستنير وثقافة بناءة على امتداد تاريخها، مشيرا إلى أن افتتاح هذا المعلم الحضاري جاء ليحقق حلما لطالما راود المثقفين والفنانين والموسيقيين الكويتيين وهو جائزة ثمينة يستحقونها عن جدارة.
ويعد مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي تحفة معمارية وإضافة تاريخية واستمرارا لتدفق العطاء الثقافي الكويتي المستنير وريادته.
وشيد المركز ـ الذي افتتح تزامنا مع احتفال الكويت باختيارها العاصمة الثقافية الإسلامية ـ ايمانا بدور الثقافة في دعم الحضارات والدفع بعجلة التنمية الكويتية الى الامام بفضل الرؤى السامية لصاحب السمو الامير وليكون صرحا ضخما جديدا من عطاءات الكويت الحضارية والثقافية والإسلامية وانفتاحها على الثقافات العالمية.
وانجز هذا المشروع الذي يتكون من أربعة مبان رئيسية في وقت قياسي لا يتعدى الـ 22 شهرا حاملا داخله الديكورات واللوحات الفنية التي تعكس ثقافة الكويت العربية والإسلامية.
واستخدم في المركز نحو 21 الف طن من الحديد ومعدن التيتانيوم حيث أبدع المهندسون بالتصاميم والزخارف مستغلين تناظر أشعة الشمس والظلال في الداخل والخارج والاضاءات والتقنيات الحديثة لإضفاء روح العصر الحديث والاعتزاز بالماضي داخل المباني.
واحتضنت القاعة الرئيسية وهي المسرح الوطني لوحات موسيقية متعددة حملت الاعتزاز والفخر بالماضي والانجاز العالمي بالحاضر والتفاؤل والتطلع الى مستقبل واعد فعزفت أوركسترا عالمية موسيقى كلاسيكية رقصت معها لوحات فن الباليه ولوحات أخرى للفنانين الكويتيين عبدالله الرويشد ونوال الكويتية ونبيل شعيل دمجت الموسيقى التراثية الكويتية الأصيلة بالموسيقى الكلاسيكية.
وشارك في احياء حفل الافتتاح ابطال المسلسل الكويتي «درب الزلق» الذي وصل صيته الى الوطن العربي حيث قدم سفيرا الفن الكويتي عبدالحسين عبدالرضا وسعد الفرج سيناريو المسلسل بعرض مسرحي هادف من أجل الرقي والتنمية الحقيقية وبنفس السياق تحاورت الفنانتان القديرتان سعاد عبدالله وحياة الفهد على نهج مسلسلهما الشهير «على الدنيا السلام».
وتفاعلت النوافير المائية داخل المسرح الوطني مع الموسيقى الكلاسيكية التي عزفتها الأوركسترا الحية عارضة التقنيات العالية والعالمية التي يتمتع بها المسرح ودار الأوبرا قبل ان تصاحب غناء الأوبرا.
الأمير استقبل الشيخة موزة ووزراء الثقافة العرب
استقبل صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد صباح امس وبحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر وذلك بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي.
وكانت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر وصلت في زيارة للبلاد.
وكان في استقبالها على ارض المطار رئيسة مركز العمل التطوعي الشيخة امثال الاحمد.
كما استقبل صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وبحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد استقبل سموه وزراء الثقافة العرب وذلك بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي.
أكد أنه يتكون من ٤ مبان رئيسية
عبدالعزيز اسحق: المركز على شكل جواهر تتلألأ مع بزوغ الشمس لتعزف سيمفونية الكويت
أعرب رئيس الشؤون المالية والإدارية بالديوان الأميري ورئيس اللجنة التنفيذية لإنشاء وإدارة المراكز الثقافية التابعة للديوان الاميري عبدالعزيز سعود اسحق عن بالغ شكره لصاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد على رعايته الأبوية لمركز جابر الأحمد الثقافي ورؤية سموه الحكيمة لبناء صرح ثقافي باسم المغفور له الشيخ جابر الأحمد على شكل جواهر تتلألأ مع بزوغ الشمس لتعزف سيمفونية الكويت.
وقال اسحق ان مركز جابر الأحمد الثقافي يتكون من أربعة مبان رئيسية الاول: مبنى المسرح الذي يتكون من ثلاثة مسارح أكبرها المسرح الوطني ويتسع لـ 2000 شخص، ثم مسرح الدراما الذي يتسع لـ 700 شخص، ثم مسرح البروفات الذي يتسع لـ 200 شخص، اضافة الى العديد من المرافق الخاصة بالفنانين وكبار الشخصيات.
وأضاف ان المبنى الثاني: هو مبنى الموسيقى الذي يتكون من مسرح رئيسي يتسع لـ 1200 شخص ومن المسرح الدائري الذي يتسع لـ 600 شخص، اضافة الى العديد من قاعات المحاضرات المجهزة خصيصا لدعم المبدعين الكويتيين، فيما المبنى الثالث هو مبنى المؤتمرات الذي يضم سينما تتسع لـ 500 شخص وقاعات متعددة الأغراض مجهزة للمؤتمرات والندوات وورش العمل والمنتديات والمبنى الرابع هو مبنى مركز الوثائق التاريخية الذي يشمل مكتبة خاصة بالوثائق التاريخية وقاعات متعددة الأغراض للباحثين والمتخصصين.
وقال ان هذا المشروع الثقافي الكبير يعد من أسرع المشاريع الهندسية العالمية من حيث التصميم والتنفيذ، وقد قام فريق من المهندسين في الديوان الأميري وفريق من الخبرات المحلية والعالمية بالعمل ليلا ونهارا لمدة 22 شهرا لإنجاز هذه التحفة المعمارية وهي مدة قياسية لتصميم وبناء مشروع بهذا الحجم استخدمت فيه الكثير من المواد الهندسية بكميات هائلة ومنها 21 الف طن من الحديد و52 الف متر مربع من مادة التيتانيوم لتكسية المباني من الخارج، كما أن هناك مواقف للسيارات تتسع لـ 3200 سياره تربط المباني بعضها ببعض.
وأوضح اسحق ان الساحات الخارجية تحتوي على حدائق خضراء جميلة ومسجد ونافورة رائعة ومطاعم ومقاه في منطقة ساحة العلم التي طورت لتكون ملتقى للزوار يرفرف فيها علم الكويت خفاقا شامخا.
وكان مشوار الافتتاح قد بدأ مع حفل كويتي عالمي انطلق بلوحة شعرية مع الشاعر الكويتي الكبير بدر بورسلي وفقرات غنائية للمبدعين عبدالله الرويشد ونوال الكويتية ونبيل شعيل ومن ثم لوحات استعراضية عالمية، وبعدها جاء دور أبو الفنون المسرح بلوحه للعمالقة (عبد الحسين عبد الرضا وسعد الفرج) و(سعاد عبدالله وحياة الفهد) وذكريات أعمالهم الرائعة.
ثم عرضت لوحات أخرى من اعمال عالمية جاءت مع فرقة أوركسترا وعزفها الرائع لتقدم الفنان العالمي اندريه بوتشيلى وغناءه الأوبرالي ليختم هذا الحفل المميز بلوحة الألعاب النارية على المسرح ولحن جميل لسمفونية عصرية أدهشت الحضور لتعلن عن انطلاق مركز جابر الأحمد الثقافي كصرح عالمي يحتضن الفنون والإبداعات بشتى أنواعها لتنطلق في فضاء الثقافة والفنون والآداب.
إعجاب وتقدير كبيران للجنة العليا
حظيت الجهود الهائلة التي بذلها رئيس وأعضاء اللجنة العليا للمراكز الثقافية في انجاز هذا المشروع العملاق بإعجاب وتقدير كبيرين من قبل صاحب السمو الأمير وكبار المسؤولين، وكذلك، أبناء الشعب الكويتي. وأعرب رئيس الشؤون المالية والإدارية بالديوان الأميري ورئيس اللجنة التنفيذية لإنشاء وإدارة المراكز الثقافية التابعة للديوان الأميري عبدالعزيز اسحق عن بالغ شكره لصاحب السمو الأمير على رعايته الأبوية لمركز جابر الأحمد الثقافي ورؤية سموه الحكيمة لبناء صرح ثقافي باسم المغفور له بإذن الله الشيخ جابر الأحمد على شكل جواهر تتلألأ مع بزوغ الشمس لتعزف سيمفونية الكويت.
بوعدنان وبوبدر ثنائي لن يتكرر
مفرح الشمري
المشهد التمثيلي الذي قدمه العملاقان عبدالحسين عبدالرضا وسعد الفرج في حفل الافتتاح اثبت انهما ثنائي لن يتكرر حيث استحضرا المشهد من خلال «سوالفهما» في المسلسل الشهير «درب الزلق» وإسقاطاتهما على مشاكل الديرة التي تعاني منها بطريقة ارتجالية أضحكت الجميع.
محظوظة ومبروكة 2016
العملاقتان سعاد عبدالله وحياة الفـهد لاتزالان تتمتعان بحس كوميدي لا يمكن أن ينكره أحد وهذا ظهر جليا في مشهدهما الكوميدي الذي جاء استكمالا لمشاهدهما في مسلسل «خرج ولم يعد» حيث جسدتا فيه شخصيتي «محظوظة ومبروكة» ولكن «محظوظة ومبروكة» في عام 2016 مختلفتان عن عهد الثمانينيات.
بدر بورسلي شاعر الوطن
الشاعر المخضرم بدر بورسلي عندما يكتب للوطن لا أحد من الشعراء يجاريه وما سطره قلمه في حفل افتتاح مركز جابر الأحمد الثقافي يثبت انه «شاعر الوطن» لأنه اختصر معنى كلمة الكويت عندما قال:
كلمة ومعناها الكويت
وفيها يحلالي الكلام
وطني بيت القصيد
فيه الثقافة بكل لون
نهام يجرح ثم يعيد
أمسية لـ «التينور» بوتشيلي في الافتتاح
أحيا التينور الايطالي اندريا بوتشيلي امسية في افتتاح مركز جابر الأحمد الثقافي، الذي يضم قاعة للاوبرا تتسع لزهاء ألفي مقعد هي الاولى من نوعها في الكويت. وطبعت الموسيقى العالمية والمحلية الامسية الافتتاحية بمشاركة عدد من الفنانين الكويتيين وحضور عدد كبير من الشخصيات المحلية والاجنبية. وأدى بوتشيلي بمرافقة زميلته النجمة سارة برايتمان بشكل مؤثر أغنيته الشهيرة «تايم تو سي غودباي»
وزيران عربيان: مركز «جابر الأحمد الثقافي» تأكيد على أهمية الثقافة لدى قيادة الكويت وشعبها
قال وزيرا الثقافة والصناعة التقليدية الموريتاني محمد الأمين ولد الشيخ والثقافة في السودان الطيب حسن بدوي ان إنشاء مركز «جابر الأحمد الثقافي» بحجمه الكبير وتقنياته الحديثة يؤكد أهمية الثقافة لدى القيادة الكويتية والشعب الكويتي.
وأضاف الوزيران في تصريحين متفرقين لـ «كونا» على هامش حفل افتتاح المركز الاثنين بحضور صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ان حضور صاحب السمو الامير ورعايته للمركز دلالة واضحة على ما يوليه سموه من اهتمام بالثقافة والمثقفين والايمان التام بأهمية الثقافة برفعة الشعوب وتطورها.
من جهته، قال ولد الشيخ: «ان مركز «جابر الأحمد الثقافي» صرح ثقافي شامخ يقع على مساحة كبيرة جدا ويحوي مباني وقاعات متعددة ويتمتع بتصميم جميل وخلاق، ما يدل على مكانة الثقافة لدى سمو امير الكويت والحكومة الكويتية».
وأوضح ان المركز يحمل اسم قامة كبيرة هي امير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، رحمه الله، وتحتضنه ارض الكويت الطيبة في وقت تمت فيه تسميتها عاصمة الثقافة الإسلامية 2016 ما يؤكد انه سيكون رافدا مهما من روافد الثقافة العربية الإسلامية وحلقة التواصل بين الثقافة العربية لتوطيد العلاقات الثقافية بين الدول العربية.
وأضاف: اننا شهدنا اليوم في المركز عرضا شائقا وشاملا يجمع بين الأصالة والمعاصرة ومنفتحا على الثقافات الأخرى الغربية والافريقية والآسيوية، مبينا ان ذلك يؤكد انفتاح الكويت على جميع هذه الثقافات.
وذكر ولد الشيخ ان رعاية وحضور سمو امير البلاد للمركز تعطي انطباعا ودلالة على أن القيادة الكويتية راعية للثقافة وتهتم بها كونها الحاضنة للشباب العربي والإسلامي، مضيفا ان ذلك ما ينبغي أن يتم العمل عليه لرفع المستويات الثقافية للشعوب.
من ناحيته، قال وزير الثقافة الاتحادي في جمهورية السودان الطيب حسن بدوي: ان مركز «جابر الأحمد الثقافي» افتتح في فترة تاريخية عربية معقدة حيث تشكل القضية الثقافية والفكرية أحد اكبر التحديات الإنسانية فيها.
وأضاف ان العالم اليوم يتنافس حول الحضارات والطاقة والانتاج والبحث العلمي، موضحا ان هذا المركز بحجمه الكبير وخدماته الثقافية المتنوعة يعد احد رموز التنمية الثقافية في العالم العربي.
مسؤولان ثقافيان عربيان: مركز «جابر الأحمد الثقافي» صرح ثقافي رائد ومفخرة للعرب
أشاد مسؤولان ثقافيان عربيان بالإنجاز الثقافي الكويتي الجديد المتمثل في مركز «جابر الأحمد الثقافي» واصفين إياه بأنه صرح ثقافي رائد ومعلم عالمي متميز من حيث التصميم والتكنولوجيا والأجهزة الحديثة.
وقال المسؤولان في تصريحين متفرقين لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش حفل افتتاح المركز ان المركز سيعطي بعدا كبيرا للثقافة الكويتية والخليجية والعربية وسيكون رافدا يتيح مساحة لارتقاء الثقافة بشكل عام.
من جهته، ذكر وزير الثقافة الأردني نبيه جميل شقم ان المركز سيكون له دور محوري في إعادة الألق للثقافة العربية الأصيلة وإعادة الألق ايضا للمثقف العربي الذي ساهم في بناء الفكر الإنساني من خلال إعلاء قيم الوعي السليم واستخدام العقل.
وأضاف ان الكويت تمتلك ارثا ثقافيا مهما وموقعا يؤهلها لأن تكون محطة تنوير ثقافي، مبينا ان المركز يعتبر ثمرة من ثمرات الوعي المتحقق لدى قيادة وحكومة الكويت بأهمية دور الثقافة في بناء الإنسان من خلال أدوات ثقافية واعية ولإرساء دور الثقافة في مواجهة الغلو والتطرف وإعلاء قيم الوعي التي تبني وتعلي قيم الحياة.
واوضح أن غياب الفكر السليم يشكل بيئة مناسبة لنمو الفكر المتطرف الذي يؤدي إلى العنف، كما ان غياب الفكر القويم بين الجيل يتركهم فريسة سهلة وطيعة لمقاولي التطرف والغلو والعنف وفريسة سهلة لمروجي المخدرات وغيرها من وسائل القتل السريع والبطيء.
وأشاد الوزير شقم بعمق العلاقات الأردنية ـ الكويتية وتميزها في المجالات كافة وبالمستوى الذي وصلت اليه بفضل دعم وتوجيهات ملك المملكة الأردنية الملك عبدالله الثاني واخيه صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
من ناحيته، أعرب الأمين العام المساعد للشؤون الثقافية والإعلامية في الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية خالد الغساني عن الفخر بالانجازات المتنوعة التي حققتها الكويت وآخرها مركز جابر الأحمد الثقافي، مضيفا ان ذلك يعبر عن استمرار الحركة الثقافية الكويتية ودعم صاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد وأبناء الكويت جميعا لكل ما من شأنه تعزيز ثقافتنا واعطائها الزخم الذي تستحقه.
وقال اننا بحاجة أكثر من أي وقت مضى الى ابراز قضايانا الثقافية بما يمكن أن نحاور به الآخرين من خلال الاتكاء على ثقافتنا وإرثنا الحضاري بمثل ما شاهدناه اليوم من هذا الصرح الذي يعد مفخرة بما يحتويه من مجموعة كبيرة من المسارح التي ستشكل امتدادا للحركة الثقافية التي بدأت في الكويت وانطلقت الى الخليج العربي وستمنح المجال اكثر فاكثر للعطاءات الواعدة من أبناء الكويت والوطن العربي.