- لا نلتفت إلى تصريحات إغلاق مضيق هرمز ويجب على إيران طمأنة جيرانها وعدم التدخل في شؤونهم الداخلية
أسامة دياب
أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا السفير علي السعيد عمق العلاقات الكويتية ـ القرغيزية والتي وصفها بالوثيقة معربا عن امله في ان ترتقي الى مستويات افضل في المستقبل القريب، لافتا إلى ان الوزارة بصدد وضع خطة متكاملة لتطوير العلاقات الكويتية مع دول آسيا وجمهوريات آسيا الوسطى بشكل خاص.
وأشار السعيد في تصريحات للصحافيين على هامش مشاركته في الحفل الذي أقامته السفارة القرغيزية بمناسبة العيد الوطني والذكرى الـ 25 للاستقلال إلى أن افتتاح سفارة كويتية في قرغيزيا موضوع سابق لأوانه ولكنه قيد الدراسة من قبل الوزارة.
وردا على سؤال بخصوص التصريحات الإيرانية عن اغلاق مضيق هرمز، أوضح السعيد أن الكويت لا تلتفت الى مثل هذه التصريحات التي تخرج من هنا وهناك والتي سبق وأن وصفها نائب وزير الخارجية بأنها لا داعي لها، مشددا على اهمية اقامة علاقات طيبة بين الجانبين العربي والإيراني، لافتا الى انه على إيران ان تتخذ ما من شأنه طمأنة الجانب العربي بناء على الاسس المتعارف عليها دوليا وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وإثارة النعرات التي تؤجج التوتر في المنطقة.
وعن اخر التطورات بشأن المفاوضات الخاصة بحقل الدرة، أكد السعيد ان المفاوضات مستمرة ووصلت لمراحل متقدمة، معربا عن أمله في أن يتخذ المسؤولون الإيرانيون قرارات حاسمة ومثمرة بهذا الشأن وهذا يتوقف على الطرف الاخر.
ومن جهته أكد سفير الجمهورية القيرغيزية لدى البلاد جوسوب شاريبوف ان العيد الوطني لبلاده والذي يصادف الذكرى الـ 25 للاستقلال مناسبة مهمة عزيزة على قلوب الشعب القرغيزي، معربا عن شكره لصاحب السمو الأمير والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية على دعمهم الكريم لتوطيد وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.
ولفت الى العديد من الروابط التي تجمع قيرغيزية بالعالم العربي والإسلامي منذ زمن طويل مثل الدين والثقافة والتاريخ، موضحا ان الكويت من أوليات الدول التي اعترفت باستقلال بلاده وان العلاقات في تطور مستمر بسبب روابط الأخوة والذي توج بافتتاح السفارة القيرغيزية لدى الكويت عام 2013، والتي تم بعدها ترتيب العديد من الزيارات على عدة مستويات منها الزيارة الناجحة للرئيس القيرغيزي للكويت في ديسمبر من العام الماضي والتي أسفرت عن توقيع 7 اتفاقيات في المجالات السياسية والاقتصادية وأشار إلى التعاون الجيد لبلاده مع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، بالاضافة لتعاونها مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب حيث نتج عنها تنظيم للأيام الثقافية القيرغيزية في الكويت في فبراير الماضي والذي تلاه اقامة الايام الثقافية الكويتية في قيرغيزيا في يونيو الماضي.
وأوضح ان رئيس بلاده دعا وفدا من الكويت للمشاركة في الألعاب العالمية للشعوب الرحل الثانية والتي أقيمت بقيرغيزيا في سبتمبر الماضي، لافتا إلى انهم يبذلون قصارى جهدهم لتوطيد العلاقات بين البلدين الشقيقين لتقريب الشعبين لمواصلة ما بدأ به الأجداد للحفاظ على الأخوة والصداقة.
عنايتي: لا توتر بين إيران ودول التعاون
نفى السفير الإيراني لدى الكويت د. علي رضا عنايتي وجود أي توتر بين إيران واشقائها في دول مجلس التعاون الخليجي، مضيفا ان ضفتي الخليج العربي تعتبران جناحي هذا الاقليم الذي يحتاج الى النهوض اقتصاديا وتجاريا واجتماعيا وثقافيا وسياسيا وماليا، لذا من المهم أن نتحدث عن سبل تطوير العلاقات لا التوتر فيها، لافتا إلى أن تطوير العلاقات سيأتي بثمار تفيد الاقليم.
وأضاف عنايتي - في تصريحات للصحافيين على هامش الحفل - ان القمة الخليجية جاءت في ظروف بالغة الخطورة خاصة اننا جمعنا نواجه خطرا داهما ألا وهو الارهاب الذي يجتاح الاقليم بشكل أو بآخر ولا يمكن القضاء عليه إلا من خلال تضافر الجهود وتكاتف جميع الدول دون استثناء، موضحا ان الخطر عندما يأتي لا يستثني احدا ولذلك فإن التعاون لمواجهته يجب ألا يستثني احدا.
ولفت الى ان بلاده تسعى لمزيد من التعاون البناء مع دول الخليج، مؤكدا ان إيران مع كل ما يجمع الصف، داعيا الجميع الى عدم الاستماع الى تصريحات تعكر التعاون، وانما الاستماع لكل ما يدعو للعمل البناء، خاصة ان الصوت المسموع في اقليمنا هو الصوت الداعي للتعاون.