- السودان سيلتزم بالعمل مع الأسرة الدولية من أجل محاربة التطرف والإرهاب
أشاد سفير السودان لدى البلاد محيي الدين سالم بالعلاقات بين بلاده والكويت، مشيرا إلى أنها وثيقة وأزلية وفي تطور دائم ومستمر لترسيخ التعاون والتنسيق الإستراتيجي في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية والاجتماعية برعاية من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والرئيس عمر البشير، لافتا إلى أنهم يسعون نحو تحقيق التكامل الإستراتيجي بين البلدين وزيادة حجم الاستثمارات، خاصة أن السودان يتمتع بموارد طبيعية زاخرة وواعدة من مياه وأراض بكر تجعله مؤهلا لتحقيق الأمن الغذائي العربي.
جاء ذلك خلال احتفال السفارة امس الأول بالعيد الوطني الحادي والستين للسودان، بمشاركة وزير الأشغال عبدالرحمن المطوع.
وقال سالم: إن أدوار البلدين تتكامل على المستوى الإقليمي من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في محيطنا العربي، موضحا ان السودان يشهد تطورات سياسية مهمة تمثلت في الحوار الوطني الذي دعا إليه رئيس الجمهورية منذ عام 2015 وتكلل بوثيقة جامعة تراضى عليها أغلبية أبناء السودان وتحقق حولها أكبر إجماع وطني في تاريخ السودان السياسي، موضحا أن الحكومة السودانية أكدت كامل التزامها بتنفيذ مقررات الوثيقة، متوقعا أن يتم خلال هذه الأيام تشكيل حكومة وفاق وطني انتقالية تهيئ البلاد لمرحلة جديدة من الاستقرار والتراضي الوطني تجاوزا لحالة الاحتقان والخلافات.
وأعرب سالم عن شكره للكويت أميرا وحكومة وشعبا على حسن الضيافة والمعاملة، وخصوصا العاملين في وزارة الخارجية على ما يقدمونه للبعثة من عون ورعاية.
وعن المناسبة، قال: إن لحظة رفع علم السودان في الأول من يناير عام 1956 ستظل محفورة في وجدان الشعب السوداني، ومعبرة عن الفرحة المتجددة بالانعتاق ونيل الحرية بعد سنوات الاستعمار التي شهدت مقاومة شرسة من جميع قطاعات الشعب السوداني، حيث نحيي اليوم نضال الرعيل الأول من قيادات الحركة الوطنية السودانية الذين بذلوا الأرواح والمهج من أجل نيل السودان استقلاله.
وأضاف ان حكومة بلاده ممثلة في القيادة الحكيمة لرئيس الجمهورية المشير عمر البشير استلهمت الروح الوطنية من نضال الأجيال السابقة لتعمل جاهدة على أن يتبوأ السودان موقعه ومكانته المرموقة ضمن المنظومة الدولية.
واكد ان السودان سيظل يمد يد العون والإخاء لجميع الأشقاء والأصدقاء في دول العالم من أجل إرساء قيم الحرية والعدل والمساواة، ومواجهة التطرف والإرهاب الخطر الذي بدأ يهدد أمن الأفراد والمجتمعات والدول ويشيع الفوضى.
وشدد على التزام السودان الكامل بالعمل مع الأسرة الدولية من أجل محاربة تلك الظواهر والعمل على إقرار الأمن والسلم الدوليين.
وفي هذا الصدد، فإن الحكومة السودانية ترحب بقرار الحكومة الأميركية برفع العقوبات الاقتصادية الأحادية عن السودان والتي أضرت بالاقتصاد السوداني في نواحيه كافة، كما أثرت سلبا على المعاملات التجارية بين السودان وجميع دول العالم وأدت إلى تدهور علاقات السودان مع مؤسسات وصناديق التمويل الدولية.
وتابع: ان هذا القرار يعتبر نقلة جديدة في علاقات السودان والولايات المتحدة الأميركية في المرحلة القادمة والذي سيؤدي إلى تطوير العلاقات وتحقيق المصالح المشتركة بين البلدين.