- زيارة صاحب السمو وضعت الكويت على المسرح السياسي في الولايات المتحدة بصورة أكبر
- الحوار الإستراتيجي يسهم في تعزيز أمن وسلامة الشعبين
- نعمل على تطوير أفكار لتسهيل منح التأشيرات لطلبة الكويت
أسامة دياب
وصف السفير الأميركي لدى البلاد لورانس سيلفرمان زيارة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد إلى الولايات المتحدة بالناجحة إلى أقصى حد، موضحا أن الزيارة وضعت الكويت على المسرح السياسي في الولايات المتحدة بصورة أكبر، لافتا إلى اللقاءات الممتازة التي عقدها صاحب السمو الأمير مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد جرت في مناخ ودي مميز.
وأشاد سيلفرمان، في تصريح للصحافيين، بالمؤتمر الصحافي المطول الذي عقده صاحب السمو الأمير مع الرئيس ترامب والذي كان مثمرا للغاية، مشيرا إلى أن حضور الرئيس الأميركي ونائبه ووزيري الدفاع والخارجية مأدبة الغداء مع صاحب السمو الأمير يعطي مؤشرا على مكانة وحجم وأهمية الشراكة الأميركية - الكويتية والعلاقات التاريخية الممتدة بين البلدين الصديقين.
تعاون عسكري
وعن تجديد الولايات المتحدة حرصها على أمن الكويت وسلامة أراضيها وتعزيز التعاون العسكري وإمداد الكويت بصفقة طائرات جديدة، قال سيلفرمان: بالفعل جرى ذلك خلال اللقاء مع وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، خلال الزيارة حيث أكد حرص الولايات المتحدة على تعزيز قدرات القوات المسلحة الكويتية للدفاع عن نفسها ضد أي مخاطر محتملة، كاشفا عن أن المحادثات قد تطرقت لطائرات الـ F18 بالإضافة إلى العديد من المشروعات التي تندرج تحت تنمية وتعزيز القوات المسلحة الكويتية، لافتا إلى أن الزيارة حملت الكثير من التأكيدات من قبل الرئيس ترامب ووزير الدفاع على التزام الولايات المتحدة بأمن الكويت وسلامة أراضيها.
الأزمة الخليجية
وردا على سؤال حول إمكانية أن تحل الأزمة الخليجية في القريب العاجل قال السفير الأميركي «إن شاء الله»، لافتا إلى أن بلاده تعمل بجد مع شركائها لحل هذه الأزمة، مستشهدا بما قاله الرئيس ترامب إنه قد آن الأوان لحل هذه الأزمة وإيجاد تسوية لها وخصوصا أنها تضر بالمنطقة ككل ولا تصب في صالح أي طرف من الأطراف إلا أولئك الذين يضمرون الشر لها، موضحا أن بلاده تساند كل الجهود الإيجابية والمساعي المحمودة للديبلوماسية الكويتية، مبينا حرص البلدين على التعاون في مختلف القضايا الإقليمية، مضيفا انه في يناير المقبل ستصبح الكويت أحد أعضاء مجلس الأمن مما سيساهم في تعزيز هذا التعاون، لافتا إلى ان الرئيس الأميركي استمع باهتمام لوجهة نظر صاحب السمو الأمير بشأن الأزمة الخليجية.
5 اتفاقيات
وعن أبرز نتائج الحوار الاستراتيجي الأميركي، قال إن الجولة السابقة من الحوار الاستراتيجي الأميركي - الكويتي كانت جيدة ولكن لم يتخللها أي اتفاقيات، أما هذه الجولة فقد شهدت توقيع 5 اتفاقيات بالإضافة لعدد آخر يتم الإعداد لها خلال الأشهر المقبلة، مشددا على أهمية الحوار الاستراتيجي بين البلدين الذي يساهم في تعزيز أمن وسلامة الشعب الكويتي والشعب الأميركي وشعوب المنطقة كما يساهم في تعزيز التجارة والاستثمارات وزيادة الروابط الأكاديمية والتعليمية.
من جهة أخرى، أكد سيلفرمان في لقاء مع «كونا» أهمية الملتقى التجاري السنوي الأول الذي تنظمه حكومة الكويت بالتعاون مع غرف التجارة الأميركية لجمع رجال الأعمال الأميركيين والكويتيين لبحث فرص تعزيز التعاون التجاري والاستثماري.
وأشار إلى توقيع هيئة تشجيع الاستثمار المباشر الكويتية مع برنامج الولايات المتحدة للأسواق العالمية وإدارة التجارة الدولية في وزارة التجارة الأميركية عددا من مذكرات التفاهم ومذكرة وثيقة ترتيبات تعاون بين الجانبين.
وحول الأمن السيبراني قال السفير الأميركي «إننا نسعى إلى تعزيز وتوسيع التعاون الثنائي في هذا المجال مما يساهم في حماية حقوق الشعبين».
وأضاف «أننا سنسعى إلى تأمين حدودنا وتبادل المعلومات الجمركية عبر تشكيل لجان تعمل على تذليل جميع المعوقات التي قد تعترض سير العمل».
وحول التعاون في مجال التعليم ذكر السفير سيلفرمان أن البلدين وقعا مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون بين المؤسسات التعليمية والبحثية فيما يجري العمل على تطوير أفكار لتسهيل منح التأشيرات لطلبة الكويت الراغبين في إكمال دراسـتـهـم بالولايات المتحدة.
وأشار إلى وجود حوالي 15 ألف طالب وطالبة كويتيين يتابعون دراستهم بمختلف الجامعات الأميركية، موضحا أن الجهات المعنية في بلاده بدأت برنامجا لتعليم اللغة الانجليزية وفق ما نصت عليه مذكرة التفاهم في خطوة تهدف إلى إعداد الطلبة الكويتيين بشكل افضل.
وهنأ السفير سيلفرمان الكويت بحصولها على مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي بدءا من الأول من يناير عام 2018 حيث ستمثل الكويت العالم العربي واصفا ذلك بالإنجاز الكبير.
وأكد عمق العلاقات بين البلدين والناتجة عن السياسة الخارجية الحكيمة للكويت، معربا عن تطلعه للارتقاء بها الى مستوى أعلى.