- أي تعليمات تعطى للديوان الأميري سيتم تنفيذها بكل كفاءة وإتقان
- شكراً لكل من وقف مع الكويت في 208 أيام من الاحتلال البغيض
- فاطمة الأمير: الأعياد الوطنية مناسبات عزيزة للكويتيين وكل من يحب الكويت
دارين العلي
أكد وزير شؤون الديوان الأميري رئيس مجلس أمناء مكتب تكريم الشهداء ورعاية أسرهم الشيخ علي الجراح أن أي تعليمات تعطى للديوان الأميري سيتم تنفيذها بكل كفاءة وإتقان في أي من المشاريع الموكلة إليه.
كلام الجراح جاء على هامش تمثيله صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في انطلاق مهرجان شكرا ٢ بتنظيم من مكتب الشهيد مساء أمس الاول في حديقة الشهيد بمشاركة ٢٢ جهة حكومية وخاصة.
وأثنى الجراح على الجهود المبذولة من قبل قيادة وأعضاء المكتب للخروج بالاحتفال بشكل يليق بالكويت ويظهر التضحيات التي قام بها أهل الكويت أثناء الاحتلال.
وفي كلمة له خلال إطلاق المهرجان هنأ الجراح صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد راعي نهضة الكويت وقائد الإنسانية مقدما أسمى معاني التقدير والاحترام وأجمل التحيات والتباريك في شهر أفراح الكويت في عيدها الوطني يوم التحرير يوم انتصرت الكويت بأبنائها وشهدائها على الظلم والعدوان والطغيان وقهرت الاحتلال وطردت قوى البغي من أرض الكويت الطاهرة فعادت الكويت حرة لتبدأ بأيدي أبنائها الأوفياء البررة مرحلة جديدة على طريق البناء والتقدم والارتقاء في سلم العلم والعزة والمجد.
وقال ان الاحتفال هو للتعبير عن الشكر والامتنان لكل من ساهم في مهرجان شكرا 2 الذي أقيم تحت رعاية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد، وللتعبير عن فرحة الكويت في شهر أفراحها بمناسبة يوم العيد الوطني المجيد ويوم عيد التحرير في 25 و26 فبراير والتعبير ايضا عن شكر الكويت للدول الشقيقة والصديقة التي وقفت الى جانب الكويت منذ 2 أغسطس وحتى 26 فبراير من العام 1991 نصرة للحق والى ان تحررت الكويت من رجس الاحتلال وطرد القوات الغازية من ارض الكويت الطاهرة.
ولفت الى ان إقامة مهرجان شكرا تأتي قبل كل اعتبار انطلاقا من الأمر الإلهي وقوله جل وعلا (ولا تنسوا الفضل بينكم) ومن تعاليم نبيا الكريم الذي علمنا في حديثه الشريف «من لا يشكر الله لا يشكر الناس» وكذلك من الأخلاقيات والمبادئ التي عرفت عن اهل الكويت اهل الوفاء والعرفان.
وأضاف: «نحن اليوم نعيش فرحتين ومناسبتين عزيزتين على قلوبنا وهما يوما العيد الوطني رمز استقلال الكويت عن الحماية الأجنبية عام 1961 ليكون هذا اليوم دافع لنا في تعميق فهمنا وإدراكنا لمعنى المواطنة بكل ما فيها من وفاء وإخلاص، كما نحتفل بيوم التحرير ليكون دافع لنا وللأجيال القادمة لشحذ الهمم في الدفاع عن الكويت وحماية أرضها وإعلاء صرحها عزيزة كريمة شامخة وتتبوأ المكانة اللائقة بها بين الأمم.
وشدد الجراح على ان الاحتفال بعيد التحرير تعبير عن الفرحة بتحرير الأرض الطاهرة من رجس احتلال بغيض جثم على عليها 208 أيام، مشيرا الى ان تحرير الكويت تم بفضل الله وبفضل صمود أبنائها ومقاومتهم الباسلة للمحتل الغاشم فدفعوا ضريبة الدم وروا أرضها الطاهرة بزكي دمائهم وارتقى مئات من الأبناء والبنات الى مصاف الشهادة ولقد سخر لنا الله المجتمع الدولي بأثره فحشدت 42 دولة عربية وأجنبية بقيادة الولايات المتحدة الأميركية قواتها وقاتلت المحتل على مدى 42 يوم جوا وبحرا ودخلت القوات الكويتية تتقدم قوات صديقة وشقيقة ارض الكويت في السادس والعشرين من فبراير 1991 وطردت قوات الغاصب المحتل وأعلنت الكويت حرة.
شكر للمشاركين
بدورها، تقدمت الوكيل المساعد في الديوان الأميري مدير عام مكتب تكريم الشهداء وأسرهم فاطمة الأمير باسم المكتب بكل كوادره ومسؤوليه بأسمى معاني الشكر والامتنان لكل الجهات التي شاركت في مهرجان» شكرا اثنان و ماراثون شكرا اثنان وفي مقدمتها وزارة الداخلية ووزارة الصحة والهيئة العامة للشباب والرياضة والاتحاد الكويتي لألعاب القوة والأندية النسائية الرياضية ونادي المعاقين وفريق الكويت للطائرات الورقية وفريق الكويت للسيارات القديمة وجميع الجهات الحكومية والأهلية التي ساهمت في نشاطات شكرا اثنان لهذا العام وما قدموه خدمات.
وقالت ان عيدي التحرير والوطني هما مناسبتان عزيزتان على قلوبنا وهما ليستا للكويتيين فحسب بل لكل من يجب الكويت مقدمة الشكر والامتنان لدول التحالف الاثنتين والأربعين التي شاركت في تحرير الكويت من احتلال جثم على أرضنا الطاهرة طيلة 7 أشهر.
وأثنت على جهود كل من أسهم في إنجاح نشاطات مكتب تكريم الشهداء واسرهم من جهات حكومية وأهلية وشركات ومؤسسات كويتية مرورا بإدارة وكوادر حديقة الشهيد التي تحتضن المهرجان بفاعلية وحسن تنظيم شاكرة الصحافيين الذين تفاعلوا مع مجريات النشاطات والاحتفالات فكانت تغطيتهم مميزة وتنم عن حس وطني عميق ومهنية واضحة مثنية على الجهود المبذولة من قبل أعضاء مكتب الشهيد في الإعداد المسبق لهذا المهرجان ليظهر بالشكل الذي يرضينا ويكرم بلدنا الحبيب الكويت.
من أجواء المهرجان
٭ يشارك في المعرض المرافق لمهرجان شكرا تحت عنوان «كل ما عطيناها يبقى علينا دين» 22 جهة حكومية وأهلية تشارك جميعها بشرح مساهماتها أثناء الاحتلال كما تبث رسائل توعوية لإظهار التضحيات التي قام بها أهل الكويت في ذلك الوقت أمام الجيل الجديد.
٭ يتميز مهرجان هذا العام والذي يستمر حتى مساء اليوم بركن خاص «فريج شقردي» الذي يقدم فيه مجموعة متنوعة من الألعاب والأنشطة الهادفة للأطفال والتي تستهدف تنمية حسهم الوطني وتعليمهم أهمية حب الوطن والدفاع عنه بأسلوب ترفيهي محبب إذ يضم الفريج مسرح للدمى وركن للعلوم وآخر للرسم بالإضافة الى عدد كبير من الأنشطة.
٭ على مسرح حديقة الشهيد يتم تقديم عدد من الفقرات والمسابقات وبث الأغاني الوطنية وتوزيع الجوائز للأطفال بالإضافة الى الشخصيات الكرتونية المشاركة وتقديم الهدايا من مختلف المؤسسات المشاركة في المهرجان.