أكدت الكـويت ان الدافع الإنساني والأخـلاقـي يجب ان يكون الحـافـز الأساسي لمواجهة أزمـة الـجوع وانعدام الأمن الـغذائي فــلا يوجد اي مبرر أخلاقي يسمح بأن يموت أشخاص او مجموعة بسبب الجوع.
جاء ذلك في كلمة الكويت خلال جلسة مجلس الأمن الخاصة بالجوع والصراعات التي ألقاها مندوبنا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي مساء الجمعة.
وقـال العتيبي ان الإنذار المبكـر كـالإنذار الذي وجهه الأمين العام والإجراءات اللازمـة لمنـع وقـوع كارثة إنسانية يعد نوعـا من التفاعل بين مجلس الأمن والأمـين العام ومثالا مهما مـن نماذج الإنـذار المبكر والـوقاية اللازمة لتفادي الأزمات الإنسانية الخطيرة، لاسيما تلك التي تقودها الصراعات، ويجب الأخذ في الاعتبار أن التنفيذ الفعـال والسريع لأهداف التنمية المستدامة وجدول أعمال 2030 سيساهم ايضا في منع الأزمات المستقبلية المتعلقة بالجوع مع الـتركيز بشكل خاص علـى معالجة قضايا مثل الفقر والبطالة وتغير المنــاخ وعـدم المساواة، لافتا الـى استجابة الكويت من خـلال تخصيص 15 مليون دولار لمعالجة أزمة انعدام الأمن الـغذائي في شمال شرق نيجيريا والصومال وجنـوب السودان واليمن.
وأضاف: لا نستغرب أن ثاني هدف من أهداف التنمية المستدامة هو القضاء على الجوع ويمكن تحقيقه وتجنبه نظرا للموارد والإمكانات المتوافرة في عالمنا، موضحا ان الامتثال للقوانين الدولية يعد عاملا أساسيا لكسر الحلقة بين الصراع والجوع فلا بد من تشجيع وتعزيز الامتثال بالقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان في حالات النزاع وهناك عدد من الإجراءات التي يمكن ان يتخذها مجلس الأمن لضمان تحقيق ذلك عندما تفشل الدول الأعضاء في الوفاء بالتزاماتها.
ولفت الى انه عندما يتم التوصـل إلى سلام تقـل الـحاجة للمساعدات الإنسـانية فـالصراع والنزاعات من صنع الإنسان سبب كثير من المآسي فالصراع على الموارد والأراضي والسلطة نتائجه على الإنسان مدمرة.
وشدد على ان الحل السياسي وتعزيز الديبلوماسية الوقائية ومعـالجة جـذور المشاكل الحـل الأمثل بمـا فـي ذلك حث أطراف النزاع على الالتزام بالقـوانين والقرارات الدولية ذات الصلة وإدراج ولايات الحمـاية المـدنية المناسبة لعمليات حفظ السلام وإطـلاق آليــات غير متحيزة للتحقيق والمساءلة.
وذكـر أن البيانات تظهر ان 124 مليـون شخص في 51 دولـة تأثروا بانعدام الأمن الـغذائي الحاد خلال عام 2017 بزيـادة بلغت 11 مليون شخص عن العام السابق، وذلك وفقا للتقرير العالمي حول الأزمات الغذائية لعام 2018 الصادر عن منظمة الأغـذية والزراعة وبرنامج الأغــذية العالمي، مبينا ان الأمين العام أوضح في رسالته أنه دون اتخاذ إجـراء حـاسـم سيواجه أكـثر مـن 20 مليون شخص فـي هـذه الدول خطر المجاعة في غضون 6 اشـهر وعلى ضوئها بدأ مجلس الأمن إبداء المزيد من الاهتمام حيـال خـطر المجـاعـة الـتي تـواجه العديد مـن الدول المدرجة في جدول أعماله.