دعت الكويت الى تكثيف الجهود لتنفيذ الاتفاقات الموقعة بين كوسوفو وصربيا من اجل التوصل الى حلول دائمة للمشاكل العالقة بين البلدين.
جاء ذلك في كلمة الكويت والتي ألقاها المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي خلال جلسة مجلس الأمن حول كوسوفو.
وقال العتيبي «ان استمرار الحوار سيؤدي الى تطبيع العلاقات واقامة علاقات حسن جوار بما يحقق الأمن والاستقرار الإقليمي» معربا عن دعمه للجهود التي تبذلها الأطراف المعنية للتكامل والاندماج مع الاتحاد الاوروبي.
وأوضح ان الكويت اعترفت باستقلال جمهورية كوسوفو في عام 2011 وتدعم جميع الجهود والمساعي التي تبذلها جمهورية كوسوفو لتعزيز امنها واستقرارها وسيادة القانون والعدالة والتنمية والاستقرار في بناء مؤسسات الدولة.
وأشاد العتيبي بالخطوات التي اتخذتها كوسوفو لتحقيق تقدم اسرع واكثر اتساقا في تنفيذ جدول اعمال الاصلاحات الاوروبية ومن اهمها المصادقة على الاتفاق الموقع مع الجبل الأسود في عام 2015 بشأن ترسيم الحدود الإقليمية.
ورحب باستئناف الحوار الذي يرعاه الاتحاد الاوروبي بين بلغراد وبريشتينا على المستوى التقني.
وحث الجانبين بهذه المناسبة على الالتزام الكامل بتطبيق كل ما يترتب عليها من التزامات في اطار الحوار المتفق عليه لاسيما فيما يتعلق بإنشاء رابطة البلديات ذات الأغلبية الصربية «وهو امر بالغ الأهمية في بناء الثقة بين الطرفين».
واعتبر العتيبي ان الحوار رفيع المستوى بين الجانبين الذي يرعاه الاتحاد الاوروبي «لايزال الاطار الأنسب لتسوية جميع المسائل العالقة بينهما وانه السبيل للتوصل الى حلول توافقية عادلة ومستدامة».
واعرب العتيبي عن القلق ازاء بوادر التدهور في العلاقات بين بلغراد وبريشتينا لاسيما بعد إلقاء القبض على مدير مكتب حكومة صربيا لكوسوفو وميتوهيا ماركو سوريتش في شهر مارس الماضي داعيا الجانبين الى تجنب الأعمال الاستفزازية والامتناع عن التصريحات التحريضية.
وحث القيادة في بلغراد وبريشتينا على مواصلة معالجة المسائل المثيرة للقلق من خلال الحوار واظهار الارادة السياسية اللازمة لضمان التطبيع الكامل للعلاقات بين الطرفين.
واعرب عن القلق ازاء بطء التحقيق في اغتيال السياسي من صرب كوسوفو اوليفر ايفانوفيتش بتاريخ الـ16 من يناير الماضي مؤكدا ان الشكوك والاتهامات المتبادلة حول انعدام الأمن تستمر في تقويض الجهود لبناء الثقة بين المجتمعات في جميع انحاء كوسوفو.
وأوضح انه يتوجب على المجتمع الدولي استمرار بذل الجهود لحث بريشتينا وبلغراد على تجاوز الخلافات بينهما والتوصل الى حلول توافقية وعادلة ومستدامة تلقي قبول الجانبين وترسي اسس السلم والاستقرار في المنطقة.