- أكد أن الهدف الرئيسي من إنشاء كليات التطبيقي توفير القوى الوطنية الفنية العاملة وتزويد البلاد بالعمالة المدربة المطلوبة في مجالات الإنتاج المختلفة
- العازمي: بناء كويت جديدة سيعتمد بصورة كبيرة على العمالة الماهرة
- د. علي المضف: إعداد خطة إستراتيجية جديدة للهيئة تتماشى مع رؤية كويت 2035 والتوجيهات السامية
- متابعة خريجي وخريجات الهيئة للتأكد من توظيفهم في مجالاتهم وتشجيعهم على الانخراط في القطاع الخاص
- الخريجون: الشباب هم الطاقة المحركة لتنمية أي مجتمع وارتقائه وهم أساس أمنه واستقراره وتقدمه
- تعلمنا أن تكون طموحاتنا وآمالنا متجهة دائماً لخدمة وطننا لنعلي البناء ونسهم في التنمية المستدامة
عبدالله الراكان
تحت رعاية وبحضور صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد أقيم صباح امس حفل تكريم المتفوقين من خريجي كليات ومعاهد الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب للعام الدراسي 2017/2018، وذلك على مسرح ديوان عام الهيئة الجديد بمنطقة الشويخ.
هذا، ووصل موكب سموه إلى مكان الحفل، حيث استقبل بكل حفاوة وترحيب من قبل وزير التربية ووزير التعليم العالي ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د.حامد العازمي ومدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د.علي المضف وأعضاء هيئة التدريس.
وشهد حفل التخرج سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك ورئيس مجلس الأمة بالإنابة عيسى الكندري وكبار المسؤولين بالدولة وجمع غفير من أهالي الطلبة الخريجين والمواطنين.
وبدأ الحفل بالسلام الوطني ثم تلاوة آيات من القرآن الكريم بعدها ألقى وزير التربية ووزير التعليم العالي ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب كلمة بهذه المناسبة فيما يلي نصها:
صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد
سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد
مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة
سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء
أصحاب السمو والمعالي الشيوخ الموقرين
أيها الحضور الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسرنا أن نشهد حفل تخريج كوكبة مباركة من أبنائنا وبناتنا من منسوبي كليات الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ومعاهده وأن نشاركهم فرحتهم الغامرة بهذا الإنجاز الجميل الذي نأمل أن يكون بإذن الله فاتحة خير وباكورة إسهامهم المرتقب في بناء وطننا الكريم إذ لا يبنى الوطن ولا يعلى رايات مجده إلا سواعد بنيه من الشباب المتسلح بالعلم والإيمان والمتزود بإتقان الخبرة وحسن التدريب، فالمعرفة النظرية الصرفة لا تؤتي أكلها ما لم تصقل بالممارسة العملية على أرض الواقع خارج قاعات الدرس والتدريب إذ ثمرة العلم العمل به ولا يحسن العمل عند الله وعند الناس إلا بحسن الإتقان وتجويد الأداء.
لقد كان الهدف الرئيس الذي توخته الدولة بإنشاء كليات التعليم التطبيقي توفير القوى الوطنية الفنية العاملة وتزويد البلاد بالعمالة المدربة المطلوبة في مجالات الإنتاج المختلفة بما يفي بمتطلبات سوق العمل مع توفير ما تحتاجه مؤسسات الدولة من موظفين متخصصين على دراية كاملة بإنجاز الأعمال المنوطة بكل مؤسسة منها على نحو يكفل لها تحقيق غاياتها المرسومة في خدمة الوطن والمواطنين.
صاحب السمو
إن رعايتكم الكريمة لهذا الحفل تؤكد ما عهد عن سموكم من عناية سامية فائقة تولونها لأبنائكم الشباب عموما وخريجي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب خصوصا انها لرعاية تترجم بجلاء نظرتكم الحكيمة الثاقبة التي ترى أن بناء كويت جديدة سيعتمد بصورة كبيرة على العمالة الماهرة القادرة على إنجاز متطلبات المرحلة الجديدة والنهوض بأعبائها الجسام فلم يعد - كما لا يخفى على شريف علمكم - العمل المكتبي التقليدي كفيلا بتحقيق ذلك بل صار في حكم الواجب المتحتم توسيع دائرة الإفادة من المهن التطبيقية لما لهذا القطاع العامل من أثر فعال في تسريع عجلة الإنتاج الوطني وزيادة دخل الدولة وتنويع مصادر ثروتها لاسيما في ظل الظروف الاقتصادية العصيبة التي تعصف بالعالم شرقا وغربا وتتقاذفه بين أزمات قديمة سابقة ووليدة لاحقة لا تلبث أن تسكن ريحها حتى تعود لتنشط من جديد بأقوى مما كانت عليه.
أيها الحضور الكريم
إن من أجل أهداف الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب العمل على استيعاب طاقات الشباب واستثمارها على الوجه الامثل بما يحقق للوطن الإفادة القصوى منها وذلك بحسن توظيفها مع الأخذ بالاعتبار ضرورة مراعاة الفروق الفردية بينهم وهو ما يتطلب من القائمين على مؤسسات هذا التعليم القياس الدقيق والفحص المستقصي للقدرات المختلفة للطلبة المتقدمين للدراسة في كلياته ومعاهده، ولا ريب أن ذلك سيكون خير معين في الوقت نفسه على القضاء على آفة البطالة بوجهيها الظاهر منها والمقنع وتوجيه أبنائنا التوجيه الصائب نحو المجالات التدريبية المناسبة التي تتوافق وميولهم المختلفة وتتمكن من استيعاب ملكاتهم المتنوعة بما يحول بينها وبين خطر التسرب إلى حقول لا تميل إليها تطلعاتهم ولا تنشط للإبداع فيها قدراتهم إذ السنة الكونية الماضية قاضية بأن كل إنسان ميسر لما خلق له.
أبنائي الخريجين.. بناتي الخريجات
نبارك لكم كما نبارك لأنفسنا تخرجكم بنجاح هذا العام هذا النجاح الذي هو حصاد أعوام من الجد والاجتهاد الممزوجين بالسهر والعرق، فهنيئا لكم ما حققتم من نجاح أنتم به جديرون، لكن لا تظنوا ان تلك نهاية المطاف بل أنكم اليوم لتشهدون لحظة الميلاد الجديد، حيث الخطوة الأولى في دروب حياتكم العملية بعد أن تزودتم في تلك الأعوام بما تحتاجونه من علوم ومعارف ومهارات تؤهلكم لمسير مسدد موفق في هذه الحياة الجديدة.
إن الوطن الذي ظل يرعاكم طوال هذه الأعوام وأنتم تصنعون على عينه لم يبخل عليكم قط بتوفير كل الظروف المهنية والأسباب المعينة على تحقيق النجاح والتفوق وإنه اليوم يتوسم فيكم رد ذلك الجميل والوفاء بعهده القديم بمراقبة الله في أعمالكم وإتقان ما يوكل إليكم أداؤه من مهمات ووظائف مع حفظ الأمانة ورعاية لوائح العمل ونظمه والإخلاص في ذلك قدر الإمكان وفقكم الله لكل خير.
ثم ألقى مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د. علي المضف كلمة بهذه المناسبة فيما يلي نصها:
«بسم الله الرحمن الرحيم
(ولكل درجات مما عملوا وما ربك بغافل عما يعملون)
(الأنعام 132)
صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد
سمو الشيخ نواف الأحمد
مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة الموقر.
سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء
د.حامد العازمي وزير التربية ووزير التعليم العالي رئيس مجلس إدارة الهيئة.
الحضور الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد فهذه ساعة في تاريخ الكويت يا صاحب السمو ليست مثل الساعات، وهذا موضع من وطننا الكويت ليس مثل المواضع قد يضيع العمر إلا ساعة وتضيغ الأرض إلا موضعا.
فتشريفكم لنا الآن يا صاحب السمو وللهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب هو ساعة من الفرح تنتظرها الهيئة وجميع أبنائها ومنتسبيها عاما كاملا حتى نقدم إليكم وإلى صحبكم الكرام يا صاحب السمو أطيب ثمار الهيئة وخلاصة مخرجاتها من الشباب الكويتي بعزمه الذي لا يعرف التردد وشعبه الذي لا يعرف التفرق ومع أن البحر عاصف الأنواء والسفينة في موج كالجبال فإنها سوف ترسو في أمان الله على البقعة المباركة من الجودي.
سيدي صاحب السمو أيها الحضور الكريم
هناك طائر يغرد في أفق الحلم الكويتي وتعمل معه الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بكل الجدية مع زميلاتها من مؤسسات الكويت هذا الطائر اسمه «الكويت 2035» إنها الكويت الجديدة المركز المالي والتجاري والثقافي إن شاء الله إنها بلاغة الموقع الجغرافي والطاقة البديلة وإنها بلاغة الاقتصاد المعرفي ومدينة الحرير إنها ميناء مبارك وإنها المصفاة الرابعة ثم إنها بعد ذلك السياحة الثقافية بكل متعلقاتها الجمالية.
سوف تظل الكويت هكذا تحت قيادتكم يا صاحب السمو تصوغ أسلحة من قوة الحق والحب وأسلحة من قوة المال والحكمة وأسلحة من سماحة الإنسانية والغفران وجمع الشمل.
إن الهيئة يا صاحب السمو وبفضل تشجيعكم السامي وبدعم أكيد من مؤسسات الدولة تنفذ الآن رؤيتها وتبني برامجها وخططها القادمة إن شاء الله عبر هذا المنظور المهم في صناعة التقدم.
وعلى سبيل التمثيل وحرصا على وقتكم يا صاحب السمو:
- سوف نقوم في القريب العاجل بإعداد خطة استراتيجية جديدة للهيئة تتماشى مع كويت 2035 ومتبنية توجيهاتكم السامية.
- كما أن الهيئة عاكفة الآن على تطوير قاعدة البيانات بالكليات والمعاهد عبر النظام الآلي مع تحديث البيانات وتصميم التقارير ومؤشرات قياس الأداء والمراقبة وتلك مسألة تنبني عليها كل العمليات التعليمية والتربوية والتدريبية في شتى صورها.
- حصول عدد من كليات الهيئة ومعاهدها على شهادات من مؤسسات عالمية في الاعتماد الأكاديمي وكذلك المؤسسي وأيضا على شهادات عالمية في الجودة بما يجعلكم يا صاحب السمو تطمئنون إلى سلامة مساعي الهيئة في تطبيق الأنظمة والمعايير العالمية.
- الاهتمام بعناصر العملية التعليمية وأخص بها الطالب وعضو هيئة التدريس والتدريب فهما الركنان الأساسيان في منتج العملية كلها ومن هنا نعمل دائما على تطوير مناهجنا ولوائحنا كما أننا في تواصل دائم مع جهات العمل المعنية في القطاعين الحكومي والخاص لمعرفة احتياجات سوق العمل لكي تنافس المعايير القائمة في أكبر المؤسسات التعليمية والعالمية.
- متابعة خريجي وخريجات الهيئة للتأكد من توظيفهم في مجالاتهم كما أننا نقوم بتشجيع خريجينا على الانخراط في القطاع الخاص وبالأخص القطاع الصناعي من خلال توقيع مذكرة تفاهم مع اتحاد الصناعات الكويتية لحث طلبتنا وتوجيههم نحو هذا القطاع الذي يعد رافدا أساسيا في اقتصاد الدولة.
- وأخيرا يا صاحب السمو فإن الهيئة الآن على وشك إقرار هيكلها التنظيمي الجديد هدفه تحقيق الرسالة الأصلية من إنشاء الهيئة وسوف يكون هذا الهيكل موضع التطبيق بإذن الله قريبا مما سيعطي دافعا كبيرا للهيئة للمضي في تحقيق رسالتها ورؤيتها التي أنشئت من أجلها.
أيها الحضور،
حديث الطموح والتحديات أمامنا في الهيئة يا صاحب السمو طويل وشاق ولكن وقوفكم إلى جانبنا بدعمكم وتشجيعكم يذلل الطريق الصعب وإننا نعاهدكم يا صاحب السمو بالسير قدما في تحقيق رؤيتكم السامية للكويت عن طريق تجهيز الأيدي العاملة المهنية الفاعلة والدفع بها إلى ميادين العمل لتشارك في بناء الكويت الحديثة وتقربنا من مدينة الحرير إن شاء الله.
أما أنتم أيها المتفوقون فإننا نعلم أنكم قطعتم هذه المسافة القصيرة بين مقاعدكم الآن وبين هذه المنصة في سنوات مرهقة من السهر والتعب والتحصيل الواعي حتى أصبحتم جديرين بهذه اللحظة من حب وطنكم وإكرام أميركم ووالدكم ولذلك فإننا نهنئكم مرتين، مرة بجهدكم العظيم وتفوقكم المشرف، ومرة بالتكريم المباشر من الوطن ومن صاحب السمو وتلك والله بطاقة عبور فاخرة تعلقونها على صدوركم إلى المستقبل المشرف بإذن الله.
انطلقوا على اسم الله وحافظوا على وحدة الكويت وتفوقها ثم حافظوا على استمرار التفوق في حياتكم العملية عبر القراءة والتدريب فإن لحظة التخرج هي في الواقع لحظة الانطلاق وليست لحظة الوصول.
ادخلوا حياتكم الجديدة من باب الأخلاق فإذا دخلتموه فإنكم غالبون وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
كما تم عرض فيلم وثائقي حمل عنوان «أبشر» وتم عرض فقرة غنائية من قبل قسم التربية الموسيقية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب.
وألقت الخريجة رقية صالح الزيداني كلمة نيابة عن زملائها المتفوقين فيما يلي نصها:
الحمد لله الذي كرم العلم والعلماء وأفاض علينا بوافر الخيرات والنعم نلتقي بكم في هذا الصباح الجميل الذي هل علينا بضيائه وقد رسم بسماته على شفاه الكويت وقد توج برعاية صاحب السمو الأمير الوالد القائد الشيخ صباح الأحمد قائد العمل الإنساني حفظه الله ورعاه وأدامه تاجا على رؤوس الكويت والكويتيين وضيوفه الكرام هذه الرعاية التي تمنحنا الثقة في النفس وتدفعنا دوما لخدمة وطننا الكويت تحت قيادتنا الحكيمة.
الحفل الكريم،
الشباب هم الطاقة المحركة لتنمية اي مجتمع وارتقائه وهم أساس أمنه واستقراره وهم الثروة الباقية وهم نصف الحاضر وكل المستقبل لقد تعلمنا من هذا المنطق السامي ان تكون طموحاتنا وآمالنا متجهة دائما لخدمة وطننا الكويت لنعلي البناء ونسهم في التنمية وسوف نمنحه خالص الولاء له ولولاة أمرنا ونحافظ على أمنه واستقراره وممتلكاته وثرواته.
هذه أرض الكويت هبة الله إلينا ورضاء الأب والأم علينا وهي المعطف والثوب والخيمة التي تسترنا وهي السقف الذي نأوي إليه وهي الصدر الحنون الذي يضمنا.
الحضور الكريم،
باسمي واسم زملائي وزميلاتي الخريجين والخريجات أنتهز هذه المناسبة لأتقدم بخالص الشكر والتقدير للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب والقائمين عليها لما بذلوه من جهود طيبة أتت بثمار تشكل دعما لمسيرة الكويت ولكم أساتذتنا الأفاضل يا من علمتمونا الحرف والحرفة فمنكم تعلمنا ان الأفكار الملهمة تحتاج الى من يغرسها بالعقول فلكم منا كل الشكر والتقدير على جهودكم القيمة.
وإلى أولي الأمر من الآباء والأمهات يا من فاق حنانكم التصورات وملأتم قلوبنا بالمسرات جزاكم الله عنا احسن الجزاء.
ونسأل الله ان يحفظ أميرنا وراعي نهضتنا وتاج رؤوسنا ويديم عليه موفور الصحة والعافية وان يظل ذخرا وأمنا لكويتنا الحبيبة وان يسدد على طريق الخير خطاه.
ونتوجه بالشكر والتقدير لسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد على تشريفه لنا.
ونشكركم جميعا على تفضلكم بالحضور.
ثم تفضل سموه بتكريم المتفوقين من الخريجين.
هذا، وتم إهداء سموه وسمو ولي العهد هدايا تذكارية بهذه المناسبة.
وغادر سموه مكان الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وتقدير.