بيان عاكوم
اعرب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح عن قلقه من زيادة التوتر بين ايران والمجتمع الدولي، مشيرا الى ان هذا الأمر سيكون له انعكاسات سلبية على الخليج العربي.
ولفت الشيخ محمد قبيل مغادرته لعدد من الدول الاوروبية الى انه لا يتمنى فرض العقوبات لانها ستدخل المنطقة في اجواء توتر، مجددا تمنيه على الايرانيين التجاوب مع متطلبات الشرعية الدولية وطمأنتهم حتى لا يكون هناك مبرر لفرض العقوبات، واعتبر الشيخ د.محمد الانتخابات العراقية بالمفصلية لانها ستحدد هوية العراق، وهذه التفاصيل:
ماذا عن جولتكم؟
سنقوم في جولة اوروبية عربية تبدأ من البرتغال حيث ان هناك سنجتمع مع وزير الخارجية ثم ننتقل الى بريطانيا وهناك عدة مناسبات منها الاجتماع مع وزير الخارجية البريطانية اضافة الى محاضرة في جمعية الصداقة البريطانية – الكويتية وكذلك الاحتفال بالعيد الوطني الكويتي بالسفارة الكويتية في بريطانيا، وبعد ذلك ننتقل الى لكسمبورغ ومن ثم ننتقل الى بروكسل لنختتم الجولة في ليبيا وتكمن اهمية زيارة ليبيا كونه يجري الان التحضير للقمة العربية المقررة في طرابلس حيث ستتم مناقشة العديد من القضايا التي يحتاج بحثها مع رئاسة القمة الاقتصادية وهو صاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد، اضافة الى انه رئيس القمة الخليجية، حيث سيتم التطرق مع الاخ القائد العقيد معمر القذافي، وهناك تطور جديد نتمنى ان يتم حله وهو الخلاف بين ليبيا وسويسرا وانعكاساته على العلاقات الليبية – الاوروبية، كما سأثير هذا الموضوع خلال توقفي في محطات هذه الجولة الاوروبية، وسأطلع وزير الخارجية الليبي على نتائج مباحثاتي مع مسؤولي هذه الدول.
بالامس التقيت سفيري بريطانيا لدى بغداد والكويت، هل من مؤشرات للوساطة وحلحلة الامور بين الكويت والعراق؟
العراق يمر الآن بفترة حساسة وهذه الانتخابات مفصلية في تاريخ العراق لانها ستحدد هوية العراق، ولذلك نأمل ان تكون هذه الانتخابات ممثلة بجميع مكونات الشعب العراقي، ونتمنى ان تنتج الفكر المتغير في العراق الجديد المسالم الملتزم بالقانون الدولي والشرعية الدولية، وان يكون جزءا اساسيا من منظومة الامن الاقليمي العربي. ولذلك هذه الانتخابات مهمة جدا للجميع، ولابد ان يعمل الجميع لانجاحها وان يخرج العراق اقوى مما هو عليه.
ماذا بشأن الملفات العالقة؟
ما في ملفات عالقة.
ما مدى تأثير الانتخابات العراقية على الكويت؟
الانتخابات مهمة جدا، فالعراق يبقى دولة ذات ثقل والآن في طور تشكيل هذه الهوية السياسية والنهج الذي يتبعه العراق نحو الديموقراطية والانفتاح واحترام حقوق الانسان، وهذا شيء مشجع ولذلك ندعم هذا التوجه.
الى اي مدى انتم منزعجون من التصعيد الايراني بخصوص زيادة التخصيب والتهديد باغلاق مضيق هرمز وكذلك بناء محطات نووية جديدة؟ وبرأيكم هل العقوبات هي الحل الامثل ليتعاون ايران مع المجتمع الدولي؟
مرة اخرى نتمنى من اصدقائنا في ايران ان يتجاوبوا بشكل كامل مع متطلبات الشرعية الدولية والوكالة الدولية لذلك يقلقنا الحديث عن زيادة التوتر بين ايران والمجتمع الدولي الذي سيكون له انعكاس سلبي على اوضاعنا في الجزء العربي من الخليج العربي.
وكذلك لا نتمنى ان تكون هناك عقوبات على ايران لانها ستدخل المنطقة في جو من التوتر ونتمنى من اصدقائنا ان يعملوا ما بوسعهم كي يطمئنوا المجتمع الدولي على سلامة البرنامج النووي الايراني حتى لا يكون هناك مبرر لفرض العقوبات.
هل من امل امام هذا التصعيد؟
هناك حكماء في ايران.
كيف تقرأ المرحلة المقبلة محليا؟
انا متفائل.