-
لابد من تعلم الدروس والحاجة ماسة لنقد الذات ووقفة صادقة مع النفس نراجع فيها بتجرد ما قمنا به في دور الانعقاد الماضي
-
المحمد: الدورة البرلمانية كانت حافلة بالإنجازات والحكومة استمعت إلى النقد النيابي البناء ونأمل أن ترتقي الدورة المقبلة إلى المنشود
-
الحكومة تابعت تنفيذ أعمالها التنموية وقدّمت للمجلس العديد من مشروعات القوانين ونشكر السلطة التنفيذية على إنجازها
-
شهد المجلس جلسات حفلت بالمناقشات البناءة في طرح التصورات والحلول لمختلف القضايا والمشكلات التي واجهتنا
حسين الرمضان ـ سامح عبدالحفيظ
أعلن رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي اليوم فض دور الانعقاد العادي الثاني للفصل التشريعي الـ 13 لمجلس الامة على ان يبدأ دور الانعقاد المقبل اعماله في الـ 26 من شهر اكتوبر المقبل. وتلا الامين العام لمجلس الامة علام الكندري خلال الجلسة الختامية لدور الانعقاد الحالي المرسوم رقم (253/2010) بفض دور الانعقاد اعتبارا من اليوم الموافق الاول من شهر يوليو 2010. وقال الخرافي في كلمته: اذا كان لزاما علينا ان نقبل الديموقراطية بحلوها ومرها فمن موجباتها كذلك ان نتعلم منها الدروس» مؤكدا الحاجة الماسة لنقد الذات ووقفة صادقة مع النفس «نراجع فيها بتجرد وموضوعية ما قمنا به في دور الانعقاد المنقضي». واضاف ان «علينا ان نراجع ايضا ما كان يجب علينا القيام به واغفلناه وما قمنا به ولكن دون المستوى المطلوب» مبينا ان ذلك «لا يخص المجلس وحده بل الحكومة كذلك». واوضح انه يتعين على الحكومة تحسين ادائها وتنفيذ برنامج عملها بالفاعلية والجدية المطلوبة والالتزام بتطبيق القانون والتفاعل الايجابي مع المتطلبات الرقابية للمجلس». واعرب عن الامل في ان تكون اجازة مجلس الامة «فرصة للمراجعة والتقييم والتأهب لانطلاقة جديدة ندعو العلي القدير ان يجعلها انطلاقة خير وبركة للكويت وشعبها». من جانبه أكد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد مسؤولية الحكومة ومجلس الامة «معا» في بذل المزيد من الجهد البناء لانجاز كل ما من شأنه خدمة المصلحة العامة للوطن والمواطنين. وقال «ننظر اليوم الى هذا الدور (دور الانعقاد المنقضي) الحافل بالانجازات والذي نأمل ان يرتقي الى المنشود والمراد ونتطلع ان يكون كذلك دافعا لبذل المزيد من الجهد البناء وسبيلا محققا لبلوغ ما نطمح اليه وهو مسؤولية المجلس والحكومة معا». واشار سموه الى ما قامت به الحكومة من متابعة لاعمالها في تنفيذ برامجها التنموية على مختلف الاصعدة والمشروعات بقوانين التي تقدمت بها الى المجلس لاقرارها.
وفيما يلي التفاصيل:
افتتح رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي جلسة اختتام دور الانعقاد الساعة 9.30 ثم تم تلاوة اسماء المعتذرين عن عدم حضور الجلسة.
الخرافي: قبل بداية البند الاول سيوزع عليكم البيان الذي نصت عليه اللائحة والذي يتضمن تقارير اللجان خلال الـ 3 أشهر الاخيرة.
رفع الحصانة
انتقل المجلس لمناقشة تقرير لجنة الشؤون التشريعية بشأن رفع الحصانة عن النائبين مسلم البراك وسعدون حماد، الاول بشأن قضايا أمن دولة وحماد جنح صحافة.
الخرافي: بعد الانتهاء من رفع الحصانة سنرفع الجلسة لمدة ربع ساعة لإتاحة الفرصة لوسائل الاعلام لنقل الجلسة الختامية.
د.ضيف الله ابورمية: أعارض رفع الحصانة ولي عتب كبير على الرئاسة في موضوع أمس، لأن هناك مساسا من الغانم ولم تعطني الوقت للرد (الخرافي يقاطعه ولن أعطيك اليوم الوقت) وابورمية يطالب بمنحه الوقت. كل هذا على شان الطفل المدلل، الذي ينحاش خلف أمه. والصرعاوي يقف مدافعا عن الغانم ويسارع النواب لتهدئة الاجواء والخرافي يهدد اذا تحدثت في غير رفع الحصانة سأمنعك. وتابع أبورمية: هذا الجاهل الذي رفع قضية على البراك، هذا الجاهل الذي فرق اهل الكويت هذا الجاهل محمد الجويهل الذي شرخ الشارع الكويتي وبدعم من قبل الحكومة، أين الحكومة من هذا الجاهل الذي نعرف اصوله من العراق أتى ليغرق اهل الكويت، الا تعتقدون ان خلفه دول خارجية، وهناك نواب في المجلس فئويين يضربون القبائل ونقول القبائل هي اصل الكويت قبيلة مطير العزيزة الشريفة تاريخها معروف.
ويحاولون يقولون توها أتت الى الكويت، انظروا الى بوابات الكويت بوابة البريعصي وبوابة الرجعان وهم من مطير، انظروا الى هلال المطيري وعائلة الساير والميلم كلهم نعتز بهم وهم من هذا المجتمع وانظروا الى المناطق التي سميت باسم قبيلة مطير، العارضية والعضيلية والعبدلي كلها سميت على قبيلة مطير حتى قبل تاريخ الدولة والآن يأتي الفئوي، ويطالب باسم عمته ويقول الذي لا يعرف عمتي فهو غير كويتي.
روضان الروضان: أرجو شطب ما تطرق له النائب حول دعم الحكومة للجويهل لا، الحكومة حريصة على دعم كل فئات المجتمع ولا يجوز زج اسم الجويهل لأنه لا يستطيع الدفاع عن نفسه.
علي العمير: أنبه ابورمية، اصول الانسان لا تمنع من مقاضاة أي أحد سواء كان من العراق أو من غيره ولا يجوز القدح بإنسان غير موجود في القاعة.
ضيف الله ابورمية: لا نفرق بين العوائل الكويتية، ولكن لا نرضى بالفرز، بعض الناس اصولهم من خارج الكويت ويحاولون ايجاد تاريخ وهو تاريخ مزور والخرافي يقاطعه وأبورمية يتابع: مرزوق الغانم ليس لديه حصانة في القاعة، ونحن ندافع عن كل مواطن في البلد ومواطنين أخذت اموالهم من الغرفة وسندافع عنهم واظفر أصغر كويتي تسوى شواربه وشوارب أهله.
خالد السلطان: كل كويتي يتشرف بالجنسية له حقوقه واحترامه مهما كان أصله، وهذه قاعدة للحفاظ على الوحدة الوطنية.
صالح الملا: غالبا ما كنا نناقش رفع الحصانات عن النواب، ولكن القضية التي أمامنا تختلف لأنها من نائب في المجلس ضد زميله.
عادل الصرعاوي: أشير بالكلمة التي عبر بها الغانم عن الحقيقة وردا على القدح، نحن اليوم امام رفع الحصانة بشكل غريب وأسأل أين الكيدية في رفع الحصانة عن البراك. الذي يعتقد ان محمد الجويهل سبه وأرى ان كل واحد سب الآخر فأين الكيدية بهذا الشأن ونحن نقول يجب رفع الحصانة عن البراك لإجلاء الحقيقة، وأعتقد ان رفض رفع الحصانة يعني سلب حق المواطن في الحصول على حقه وعلينا تحصين هذه المؤسسة وأكرر لا أجد كيدية في هذه القضية
مسلم البراك: في أي طرف اطلب رفع الحصانة لأني مع حق أي مواطن حين يتعرض للسب، وبغض النظر عن رأينا بالشاكي فإنه قدم شكوى عبارة عن شريط فيه كلام عن سمو رئيس الحكومة قبل أثناء فترة انتخابه ثم شريط عن كلام قيل في تجمع الاندلس، والقضية أدخلت الى أمن دولة، معنى ذلك إذا وافق المجلس على رفع الحصانة تأتي المباحث وتلقي القبض علي، هل هذا يعقل، كيف يتم تكييف القضية بهذه الطريقة هذا شخص له علاقات مع أطراف في الحكومة، الجويهل رفع قضية ضدي وهذا من حقه ولكن ما دخل ذلك في أمن دولة؟ أعرف ان الحصانة سترفع ولا عجب في ذلك وسأذهب ولكن لا نريد المجلس يقر ويرفع الحصانة بقضية من هذا النوع وأنا لا أتمترس خلف الحصانة.
حسين الحريتي: مؤيد لرفع الحصانة ولا أريد التحدث عن مضمون القضية بل أتحدث بصفتي رئيس اللجنة التشريعية: التقرير وزع على الأعضاء وهذه القضية فيها 3 مراحل: الجويهل تحدث وأحد المواطنين يرى ان ما تحدث به الجويهل فيه وقائع أمن دولة وفيه تحقير للمواطنين وتهديد لوحدة الشعب وهذا له عقوبة بأمن الدولة، والثانية الجدعي بصفته وكيلا عن البراك اتهم الجويهل بأنه هدد البراك وهذه جنح مباحث، والثالثة الجويهل بصفته مجنيا عليه وهنا يمكن من التقاضي وقال أنا لدي شكوى أيضا واستند الى شريط c.d وتم تفريغه في الإعلام بطلب من النيابة العامة وتضمنت عبارات لذلك بصفتي في القضاء أؤكد ان كل المعلومات صحيحة.
ويصوت المجلس على عدم رفع الحصانة عن مسلم البراك.
حضور 56، موافق 29، غير موافق 26، ممتنع 1.
عدم موافقة على رفع الحصانة.
سعدون حماد: طلب رفع الحصانة عني هو بناء على طلب من رولا دشتي ولكن يبدو ان الأخت رولا تطبق المثل ضربني وبكى وسبقني واشتكى، وقدمت البلاغ عن عقد التأسيس في مشروع الفحم المكلسن والتي هي عضوة مجلس ادارة الشركة وهي ضمن الخمسة أعضاء مجلس الادارة الذين اتفقوا على التعهد بتأسيس مجلس الادارة ووكلوا عنهم د.رولا دشتي صادر من وزارة العدل انها هي مفوضة بالقيام بتسلم الأرض وقيمة القرض بـ 50 مليونا والأرض 263 ألف متر.
الخرافي مقاطعا: هذا مو موضوعنا نحن موضوعنا كيدية من عدمها، الموضوع في المحاكم.
سعدون حماد: الأخت رولا أخذت الأرض وباعتها وأطمئنك بأن الحصانة مرفوعة مرفوعة صوتنا ولا ما صوتنا.
رولا دشتي: أحب أعدل بعض المعلومات المغلوطة، شركتي كان عندها عقد استشاري للمزايدة التي طرحتها شركة النفط، أكثر من 7 مزايدين تقدموا وشركتي فازت بالمزايدة ومن ضمنها قطعة الأرض لبناء المصنع، عقد التأسيس فكنت أنوب عن شركة أجنبية بما انها ملاك للعقد وكلتني أوقع عنهم ولست كمالكة للشركة.
الخرافي مقاطعا: لا أسمح بذلك.
رولا دشتي: أنا لم أقدم بلاغا وأتحدى.
وجرى التصويت نداء بالاسم على رفع الحصانة عن النائب سعدون حماد العتيبي فكانت نتيجة التصويت كالتالي:
موافقة 36، عدم موافقة 18، امتناع 2، الحضور 56
اذن موافقة على رفع الحصانة وتبلغ الحكومة.
وترفع الجلسة لمدة ربع ساعة لإتاحة الفرصة للإعلام لتجهيز أجهزتهم، وكانت الساعة تشير الى 10.30 صباحا.
فض دور الانعقاد
افتتح رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي الجلسة الختامية لفض دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الثالث عشر.
الرئيس الخرافي: تفتتح الجلسة وتتلى اسماء الغائبين والمعتذرين. الامين العام يتلو اسماء الاعضاء.
الرئيس: وزع عليكم جدول جلسات المجلس لدور الانعقاد المقبل، هل يوافق المجلس على الجدول، موافقة.
لدي 25 تقريرا من اللجان، هل يوافق المجلس على الاكتفاء بالتوزيع دون تلاوتها، موافقة.
الرئيس: تم توزيع عدد اجتماعات اللجان المؤقتة والدائمة واتمنى ان تتدارسوا عدد اجتماعات اللجان المؤقتة وخاصة المؤقتة لذلك ارجو ان تكون هذه الورقة محل تقييم في الدورة المقبلة.
عدنان عبدالصمد: التقارير لا تشمل الاجتماعات الفرعية، نحبذ التطرق لهذا الامر في المستقبل.
د.وليد الطبطبائي: نقدر قرار تثبيت تقارير اللجان، لذلك لا يجوز مساواة اللجان مثلا اللجنة التشريعية انجزت نحو 130 تقريرا خلال دور الانعقاد لذلك نود اتاحة الفرصة للجان للتعريف بانجازاتها.
كلمة رئيس مجلس الأمة
ثم قام الرئيس جاسم الخرافي بتلاوة كلمته .. سمو رئيس مجلس الوزراء الموقر، الأخوات والإخوة أعضاء مجلس الأمة الأفاضل، ضيوفنا الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
باسمه تعالى نختتم في هذا اليوم دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الثالث عشر، جعله الله خاتمة مسك لمهامنا وعملنا فيه.
لقد استهل هذا الدور بالنطق السامي لحضرة صاحب السمو أمير البلاد، وكان كما ألفناه من حكمة سموه، فتضمن سديد الرأي والمشورة، وحكيم النصح والتوجيه، للارتقاء بممارستنا الديموقراطية، وتأكيد وحدتنا الوطنية، وتحصين نسيجنا الاجتماعي، وكان ذلك بحرص القائد على هذا الوطن، وبروح المسؤول عن أمن واستقرار شعبه، ثم ألقى سمو رئيس مجلس الوزراء الخطاب الأميري واستعرض فيه الأحوال العامة في البلاد وتوجهات الحكومة وسياساتها في معالجة الأولويات والقضايا الوطنية.
وكانت التوجيهات السامية التي تضمنها النطق السامي محل تقدير مجلس الأمة، وكانت المضامين والتوجهات التي اشتمل عليها الخطاب الأميري محل عنايته واهتمامه، فبحثها المجلس وأبدى ما رآه بشأنها من مرئيات وملاحظات في رده على الخطاب الأميري.
وقد انتخب المجلس خلال الأسبوع الأول من بدء أعماله اللجان الدائمة، كما شكل 15 لجنة مؤقتة، وذلك في ضوء الأهمية الخاصة لبعض القضايا التي رأى المجلس ان تتولاها لجان مؤقتة. وقد باشرت جميع اللجان أعمالها طوال دور الانعقاد ولها ان تواصل مهامها حتى بداية دور الانعقاد المقبل اذا رأت ضرورة لذلك، وكان ذلك من المهام الموكلة لها من المجلس.
وفي إطار الاختصاص التشريعي للمجلس، بلغ عدد الاقتراحات بقوانين المقدمة من الأعضاء 196 اقتراحا، كما بلغ عدد مشروعات القوانين المقدمة من الحكومة 42 مشروعا، وقد أنجز المجلس 46 قانونا، من بينها عدد من القوانين ذات الأهمية الخاصة من النواحي الاقتصادية والمالية والاجتماعية، منها قانون الخطة الإنمائية للسنوات 2010/2011 ـ 2013/2014، وقانون الخطة السنوية 2010/2011، وقانون هيئة سوق المال وتنظيم نشاط الأوراق المالية، وقانون العمل في القطاع الأهلي، وقانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وقانون تنظيم برامج وعمليات التخصيص، وهي جميعا على درجة كبيرة من الأهمية، وتم إنجازها في إطار الاتفاق على الأولويات بين الحكومة ومجلس الأمة.
وفي إطار مهامه الرقابية، شهد المجلس في هذا الدور 6 استجوابات، قدم 2 منها الى سمو رئيس مجلس الوزراء، والباقي الى السادة وزير الداخلية، وزير الأشغال العامة ووزير الدولة لشؤون البلدية، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، وزير النفط ووزير الإعلام، في حين بلغ عدد الأسئلة البرلمانية 961 سؤالا، أجاب السادة الوزراء على 593 سؤالا منها، وبلغ عدد لجان التحقيق التي شكلها المجلس 3 لجان.
لعل من أمانة القول الاعتراف بأن دور الانعقاد الذي نختتمه اليوم لم يكن في كل أوقاته المشهد الذي نتطلع ويتطلع اليه الشعب الكويتي من التآلف والتعاون وروح الفريق الواحد، لقد شهد قدرا من التميز والإنجاز حين ساد التعاون والممارسة الديموقراطية السليمة، ولكنه شهد كذلك، وللأسف الشديد، قدرا من التأخير والتعطيل حين خرجت بعض الممارسات عن الدستور واللائحة الداخلية، فيما أدت أخرى الى تعثر التعاون بين السلطتين.
وإذا كان لزاما علينا ان نقبل الديموقراطية بحلوها ومرها فمن موجباتها كذلك ان نتعلم منها الدروس، إنني أيتها الأخوات والإخوة، ومن منطلق الثقة التي منحتموني إياها، وحرصا مني عليها، أؤكد اننا بحاجة ماسة لنقد الذات ووقفة صادقة مع النفس، نراجع فيها بتجرد وموضوعية ما قمنا به في دور الانعقاد المنقضي، وما كان يجب علينا القيام به وأغفلناه، وما قمنا به ولكن دون المستوى المطلوب، وذلك دون شك، لا يخص المجلس وحده، بل الحكومة كذلك، والتي يتعين عليها تحسين أدائها، وتنفيذ برنامج عملها بالفاعلية والجدية المطلوبة، والالتزام بتطبيق القانون، والتفاعل الإيجابي مع المتطلبات الرقابية لمجلس الأمة، وإنني إذ أتمنى للجميع إجازة سعيدة، فإنني أتمنى أن تكون فرصة للمراجعة والتقييم والتأهب لانطلاقة جديدة، ندعو العلي القدير ان يجعلها انطلاقة خير وبركة للكويت وشعبها.
وفي الختام، أتقدم بالشكر الجزيل لكم جميعا، والشكر موصول لجميع العاملين في مجلس الأمة ووسائل إعلامنا الوطني، وأسأل العلي القدير ان يحفظ الكويت ويصونها من كل مكروه في ظل قيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد، حفظه الله، وسمو ولي عهده الأمين.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الرئيس: يتفضل سمو رئيس الوزراء بإلقاء كلمة الحكومة،
كلمة رئيس الحكومة
ثم تلا رئيس الحكومة كلمته.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين ومن اهتدى بهديه الى يوم الدين.
الأخ رئيس مجلس الأمة الموقر
الأخوات والاخوة أعضاء المجلس المحترمين..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدني في هذه الجلسة ونحن نختتم دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الثالث عشر لمجلس الأمة الموقر أن أتوجه إليكم باسمي وباسم الإخوة والأخوات أعضاء مجلس الوزراء بأطيب التحيات وخالص التهاني على إنجازات هذا الدور البرلماني ويشرفني في هذه المناسبة أن أرفع لمقام حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه عظيم الشكر والامتنان على دعمه المستمر بتوجيهاته الرشيدة وآرائه السديدة في معالجة ما يعترضنا من معوقات وتحديات تواجه مسيرة العمل الوطني كما يسرني أن أتقدم من سمو ولي العهد حفظه الله ورعاه بوافر الشكر وعظيم الاعتزاز على كريم رعايته وصواب نصحه.
الأخ رئيس مجلس الأمة الموقر
الأخوات والاخوة أعضاء المجلس المحترمين...
اننا ننظر اليوم الى هذا الدور الحافل بالإنجازات والذي نأمل أن يرتقي الى المنشود والمراد نتطلع أن يكون ذلك دافعا لبذل المزيد من الجهد البناء سبيلا محققا لبلوغ ما نطمح إليه وهي مسؤولية المجلس والحكومة معا.
لقد تابعت الحكومة على امتداد هذا الدور البرلماني أعمالها في تنفيذ برامجها التنموية على مختلف الأصعدة كما تقدمت إلى مجلسكم الموقر بالعديد من مشروعات القوانين التي قام المجلس مشكورا بإقرار بعضها بدءا من إقرار ميزانيات الهيئات والمؤسسات العامة وانتهاء بإقرار الميزانية العامة للدولة.
وفي إطار الممارسة الرقابية على أعمال الحكومة فقد شهد مجلسكم الموقر جلسات حفلت بالمناقشات البناءة في طرح التصورات والحلول لمختلف القضايا والمشكلات التي واجهتنا اضافة الى توصياته بشأن العديد من العرائض والشكاوى.
وقد حرصت الحكومة على الاستماع بكل تقدير واهتمام لملاحظات الأخوات والإخوة الأعضاء المحترمين واضعة في اعتبارها تقبل ما يوجه اليها من نقد بناء استجابة لكل ما يخدم المصلحة العامة كما حرصت على الاستجابة لما تقدم به الأخوات والاخوة أعضاء المجلس من اقتراحات برغبة إيمانا منها بضرورة التعاون الإيجابي بما يعزز ثوابت العمل المشترك سبيلا لتحقيق المرجو من الأهداف التنموية التي تصب ثمارها في خدمة الوطن والمواطنين.
الأخوات والاخوة المحترمين..
ما أحوجنا اليوم والحال هذه الى وقفة متفحصة وقراءة هادئة تتقارب في ضوئها الرؤى وتتلاقى الجهود على مواجهة ما نحن مقبلون عليه لنكون قادرين على الوفاء بأعباء مرحلة مثقلة بالهموم المحلية والخارجية لا يمكن لعاقل أن يتجاهل مخاطر تبعاتها واستحقاقاتها الأمنية والسياسية والاقتصادية وهو ما يضع الحكومة والمجلس معا أمام المسؤولية التاريخية في العمل الجماعي باتجاه دفع عجلة البناء والإصلاح نحو بلوغ الغايات الوطنية المستهدفة.
الأخ رئيس مجلس الأمة الموقر
الأخوات والاخوة أعضاء المجلس المحترمين..
لا يسعني في هذه الجلسة الختامية الا أن أتوجه باسمي وباسم الاخوة الوزراء بالشكر الجزيل لكم جميعا رئيس وأعضاء المجلس ولجانه وأمانته ومستشاريه وجميع العاملين فيه على ما بذلوه من جهد وعناء وإنجاز وأيضا الى الإعلام على مختلف وسائله وأدواته الذين تابعوا أعمال المجلس متمنيا لهم أرقى درجات النجاح في أداء رسالتهم الوطنية بمهنية صادقة أمينة داعيا الله العلي القدير أن يوفقكم جميعا بقضاء إجازة سعيدة وأن يجمعنا بإذنه تعالى على كلمة سواء مع بداية الدور القادم سائلين المولى عز وجل أن يمتع بلدنا بالأمن والنعيم المقيم تحت راية حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله ورعاهما.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الرئيس: يتلى المرسوم الاميري بفض دور الانعقاد.
الامين العام يتلو مرسوم فض الدور البرلماني.
الرئيس: بتلاوة الرسوم نكون انتهينا من الجلسة الختامية اشكركم جميعا على جهودكم واتمنى لكم اجازة سعيدة ونأمل ان تكون الدورة المقبلة اكثر نشاطا وانتاجا، ترفع الجلسة.