أكد النائب خلف دميثير ان متابعته لمشروع جسر جابر الاحمد الحيوي تأتي في اطار صلاحياته الدستورية كنائب يمثل الامة، حيث انه مطالب بمراقبة أداء الحكومة، مستغربا ردة فعل شركة هيونداي على استخدامه صلاحياته بتوجيه سؤال الى وزير في الحكومة الكويتية حول «جسر جابر»، مستندا الى معلومات ـ لو صحت ـ فإنها تعني كارثة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى.
وأضاف دميثير في تصريح صحافي: اذا كانت هيونداي بريئة من الاخطاء التي حصلت في مشاريع كانت هي المقاول الرئيسي فيها، كالجسر الذي سقط في الهند وأودى بحياة 45 شخصا، فلماذا هذا الرد العنيف والاتهام غير اللائق بي؟وأشار دميثير الى ان الكثير من وسائل الاعلام المرئية والمقروءة كقناة cnn وصحيفة «الهندية الاقتصادية» أكدت إلقاء القبض على مدير المشاريع في هيونداي وهو «جي واي هيو»، وبناء على ذلك وجهنا سؤالا الى وزير الاشغال، لأننا نريد الحفاظ على صحة المواطنين وأرواحهم.
وطالب دميثير الحكومة بتحري ذلك وطلب نتيجة التحقيق الذي تم مع هيونداي حول سقوط الجسر، وقال: اذا لم يتم الاعلان عن نتيجة هذا التحقيق، فإن الحكومة ستكون مسؤولة عن اختيارها «هيونداي» لمشروع جسر جابر، وسأحملها المسؤولية السياسية والجنائية إذا ما حصلت أي كوارث متوقعة في جسر جابر الأحمد.
واستغرب دميثير تمسك وزارة الاشغال بشركة هيونداي، رغم كل ما قيل عنها وعن مسؤوليتها في مخالفات وقعت ببعض المشاريع، داعيا الى اختيار شركة بعيدة عن الشبهات.
وكشف عن ان المعلومات التي لديه تفيد بأن جزءا كبيرا من شركة هيونداي سيتم بيعه عن قريب بسبب أوضاعها المالية، وقال: ان كانت هذه المعلومة المنشورة في صحيفة «جونغ أنغ ديلي» صحيحة، فكيف تقبل وزارة الاشغال مشاركة شركة تعاني من تعثرات مالية.
هذا ووجه دميثير سؤالا لوزير الاشغال العامة ووزير الدولة لشؤون البلدية د.فاضل صفر جاء فيه:
ان مشروع جسر جابر من المشروعات الحيوية التي تهم المواطنين جميعا. وهو ما يوجب الحرص على إسناده الى شركات ذات خبرة عالية وتتمتع بمتطلبات فنية وهندسية دقيقة، حتى يتم هذا المشروع الكبير بكفاءة عالية تدعو الى الاطمئنان على سلامته وسلامة المواطنين، لذا أرجو افادتي بالآتي:
نمى لعلمنا ان احدى الشركات الكورية (هيونداي hyundai) مصنفة ضمن احدى المجموعات الموافق عليها في مشروع جسر جابر، وان هذه الشركة هي المقاول الرئيسي لبناء جسر مماثل في الهند سقط وتسبب في وفاة اكثر من 45 شخصا، فإذا كان هذا الخبر صحيحا، فكيف تم قبول دخول هذه الشركة في احد اكبر المشاريع الحيوية في الكويت؟
وجاء في جريدة joong ang daily بتاريخ 5/10/2010 أن جزءا كبيرا من شركة هيونداي سيتم بيعه قريبا بسبب الاوضاع المالية للشركة، فإذا كان هذا صحيحا، فكيف تم قبول هذه الشركة لتنفيذ المشروع سالف الذكر مع ما تتعرض له من تعثرات مالية؟