استنكر النائب دليهي سعد الهاجري الأصوات التي تنادي بسن الضرائب على المواطنين، مؤكدا ان هذه الأصوات تعيش في عالم آخر بعيدا عما يعيشه المواطن ذو الدخل المحدود، مشيرا الى ان الضرائب التي تفرضها الدول الأخرى على مواطنيها تفرض مقابل خدمات عالية المستوى.
وقال الهاجري في تصريح صحافي ان المواطن الكويتي ذا الدخل المحدود يبحث عن الحياة الكريمة التي كفلها له الدستور ولم يجدها حتى هذه اللحظة، مبينا ان المواطنين يئنون من وطأة الديون الاستهلاكية التي أرهقت كاهلهم والبعض ينادي بفرض ضرائب ورسوم إضافية عليهم لتنهار الطبقة الوسطى في البلد، وتصبح إما غنيا وإما فقيرا وهذا الذي لن نقبل به، فتوازن الدولة يكمن في ان تحافظ هذا الشريحة على ثباتها.
وأضاف: ان الضرائب في البلدان المتقدمة تفرض على مستوى خدمات عالية الجودة ولكن هل تضمن الحكومة للمواطن هذه الجودة في الخدمات التي ستقدمها؟ فالمستوى الصحي من سيئ الى أسوأ والنظافة تحت مستوى الصفر والخدمات العامة مهملة ولا ترقى الى مستوى الدول الفقيرة، لافتا الى ان الخدمات التي تقدمها الوزارات الخدماتية ما هي إلا أوامر وتنفيذات ولا يوجد حتى كراسي لخدمة كبار السن والمعاقين، فكيف للمواطن ان يثق بهذه الخدمات التي لا تستحق الرسوم التي تحصل عليها.
وأشار الهاجري الى ان النظام الضريبي في البلدان المتقدمة يخضع لرقابة شعبية وإلى شفافية كما يحاسب القائمين عليه قانون صارم لا يجامل ولا يداهن ليضمن وصول أموال الضرائب الى الأهداف التي من أجلها تم تحصيل هذه الضريبة، موضحا ان الأمر لدينا لا يرقى الى هذا المستوى، فأبسط المخالفات البلدية لا تستطيع الدولة تحصيلها، فكيف لها بالحفاظ على أموال الضرائب؟!
ودعا الهاجري كل من يتبنى فكرة فرض الضرائب على المواطنين في الوقت الحالي ان ينزعها من تفكيره في هذه المرحلة التي تعتبر مرحلة تأسيسية لعهد تنموي جديد يطمح من خلاله المواطن ان يجد خدمات صحية وتعليمية وغيرها ذات مستوى عالي الجودة وان تساهم الخطة التنموية في تعديل سلم الرواتب ليتواكب مع تطورات التضخم المالي، لافتا الى ان المواطن يعقد كل الآمال على الحكومة الحالية بالتعاون مع المجلس لتحقيق الكثير من الإنجازات الشعبوية التي تساهم في تطوير المستوى المعيشي للمواطنين.