- العدوة: أنابيب الغاز في الأحمدي قنابل موقوتة قد تنفجر بأي لحظة ولن ننتظر حتى وقوع ضحايا
أعلن عضو مجلس الامة النائب سعدون حماد انه قرر تقديم اقتراح لتثمين 186 بيتا في قطعة 1 بالاحمدي مهددة بكارثة حقيقية بسبب تسربات غاز الميثان القاتل، حيث يعيش ساكنو هذه البيوت في رعب حقيقي وتهديد بوقوع انفجار في اي لحظة، فيما اتضح عجز اجهزة النفط تماما عن معالجة الوضع وتوفير الامن والامان لهؤلاء المواطنين بعد تكرار الحوادث بصورة مرعبة.
تثمين 186 بيتا
واضاف حماد، في تصريح للصحافيين، ان هذه البيوت الـ 186 بالاحمدي هي من بيوت التركيب، علاوة على سوء تمديدات الغاز فيها، لذلك لابد من سرعة تثمينها وايجاد بيوت بديلة لقاطنيها قبل وقوع الكارثة، لافتا الى انه سبق ان حدث انفجار هائل في احدى الحسينيات بالاحمدي اوقع قتلى وجرحى، وان الخشية من وقوع انفجارات اخرى بسبب تسرب غاز الميثان القاتل بينما الحكومة بكل اسف تتفرج على هذا الوضع ولا تحرك ساكنا، متسائلا: الى متى يبقى الوضع على هذا الحال الخطير ومن المسؤول لو حدث لا سمح الله كارثة جديدة؟
وحمل حماد الوزراء المعنيين مسؤولية ما يحصل وتكرار حوادث تسرب الغاز والانفجارات، مشيرا الى انه وعددا من النواب سيقدمون بعد العيد طلبا لتشكيل لجنة تحقيق حول تسربات الغاز في الاحمدي وعدم اكتراث الحكومة وشركة نفط الكويت بحماية المواطنين من موت حقيقي محدق بهم.
وقال حماد ان المشكلة التي تعاني منها البلاد هي انتظار وقوع الكوارث ثم التحرك، وان الاجراءات دائما تكون ردود افعال دون اخذ الاحتياطات اللازمة وتطويق كل مشكلة قبل وقوعها، داعيا لاستجلاب فرق فنية اجنبية قادرة على حل المشكلة واستئصال الاسباب من الجذور، محملا كل المسؤولين مسؤولية الخطورة التــــي تواجه المواطنين وسط عدم الاكتراث وغياب كل المسؤوليات.
وذكر ان لجنة التحقيق التي سيتم طلب تشكيلها في مجلس الامة ستستدعي كل المسؤولين في القطاع النفطي للوقوف على الحقائق وتحديد القصور والمسؤوليات.
تجاهل الجهات المعنية
من جانبه، اكد النائب د.محمد الحويلة ان ما حصل مؤخرا في منطقة الاحمدي من تسرب وانفجار للغاز بأحد المنازل وما سبقه من انبعاث غازي سام بالمنطقة بشكل عام يدل على تجاهل الجهات المعنية وخاصة شركة نفط الكويت لسلامة وارواح اهالينا بالاحمدي، الامر الذي يستوجب فتح تحقيق شامل بالموضوع ومحاسبة كل مقصر ومستهتر بأرواح البشر وايجاد حلول عاجلة للحد معاناة الاهالي.
تحذير
وقال د.الحويلة، في تصريح صحافي: لقد حذرنا في اكثر من مناسبة من خطورة الوضع في منطقة الاحمدي وطالبنا المسؤولين باتخاذ ما يلزم وبأسرع وقت، لكن للاسف لم نجد استجابة او حتى الاهتمام، الامر الذي يدفعنا لتفعيل ادواتنا الرقابية بالمجلس، حيث سأطالب في الجلسة المقبلة لمجلس الامة بتشكيل لجنة تحقيق برلمانية بشأن التسرب الغازي بمنطقة الاحمدي لتحديد الجهات المسؤولة ومحاسبتها وايجاد الحلول الملائمة والعاجلة لاهلنا بمنطقة الاحمدي.
وطالب د.الحويلة الوزراء المعنيين بسرعة التحرك وايجاد حلول فورية للمتضررين واولها توفير بيوت بديلة وتعويض الاهالي من الاضرار التي اصابتهم جراء هذا التسرب الغازي.
من جانبه حذر النائب خالد العدوة من خطورة الغاز في منطقة الاحمدي حيث ان هذه الانابيب الغازية قنابل موقوتة تنفجر بين فترة وأخرى في بيوت هؤلاء المواطنين الابرياء وما الانفجار الذي حصل في احدى بيوت الاحمدي منذ يومين الا جرس انذار، ولو لم يكن خاليا من السكان وقت الانفجار لكانت النتيجة سقوط ضحايا لاسر هؤلاء المواطنين.
مسؤولية
لذلك احمل الحكومة والوزراء المعنيين «الاسكان، والاشغال، والنفط» مسؤولية ذلك ويجب على الحكومة ان تتعامل مع هذه القضية بمنتهى السرعة والجدية قبل ان يقع المحظور.
وليس هناك حل لهذه المعظلة التي عجزت امامها الجهة المسؤولة عنها مسؤولية مباشرة «وهي نفط الكويت» عجزت عن حلها منذ اكثر من سنة وهي ايضا التي تتحمل المسؤولية كاملة لانها الجهة المنفذة لمشروع الغاز لهذه البيوت.
وليس هناك حل الا اخلاء هذه البيوت من سكانها وايجاد مساكن بديله لائقة لهؤلاء المواطنين، كما قد اقترحنا من قبل وقدمناه لمجلس الامة.
اعتراف
وعلى الجهات الحكومية ان تعترف بسبب هذا التسرب وذاك الانفجار وهو وجود بايبات مليئة بالغاز متهالكة تحت هذه البيوت وليس كما زعمت الحكومة بانفجار سلندر غاز، لتخفف من حجم هذه المشكلة.
ومن جانب آخر حذر النائب خالد العدوة من خطورة ما آلت اليه طائرات الخطوط الكويتية لاسيما طائرات الايرباص 300 التي انتهى عمرها الافتراضي واصبحت متهالكة، ويجب ان تخرج من الخدمة في اسرع وقت ممكن كما طالب بذلك عشرات من الطيارين الكويتيين بمذكرة رفعوها للجهات المسؤولة، والتي كادت احدى هذه الطائرات ان توقع كارثة منذ يومين لولا حنكة وخبرة الكابتن نايف المتلقم والذي استطاع هو وطاقمه بعد الله ان ينقذوا 224 راكبا من كارثة محققة.
ان على وزير المواصلات ومسؤولي الخطوط الكويتية وادارة الطيران المدني ان يتحملوا مسؤوليتهم بانقاذ ارواح البشر من الكويتيين وغيرهم ممن يطيرون على متن هذه الخطوط وان يستبعدوا هذه الطائرات، وان يلجأوا لشراء طائرات حديثه او استئجارها بدلا من ان يغوصوا في اوحال الفساد ويتمسكوا بـ 16 طائرة قد انتهى عمرها الافتراضي واصبحت في حالة يرثى لها.
ان هذا الاسطول لا يليق بسمعة الكويتية ولا بامكانياتها ولا بملاءة حكومتها المالية، ليس هناك تفسير وحيد لهذا الوضع الراهن والمتردي لمؤسسة خطوطنا الكويتية الوطنية الا العجز والفساد وعدم القدرة على اتخاذ القرار المناسب قبل ان نفجع بكارثة لا ندري متى تقع.
وحذر النائب من لفلفة حادثة الطائرة الكويتية الذي وقع اخيرا، كما حذر من تحميل الكابتن وطاقمه مسؤولية هذا الحادث وهو من الطيارين الكويتيين الاكفاء هو وطاقمه، وقد طالب بصيانتها وتأخير اقلاعها ساعات لانه يعرف انها غير جاهزة وغير مؤهلة للاقلاع وطالب بمزيد من الصيانة والاصلاح ولكن كمــــا قيل: وهل يصلح العطار ما أفسد الدهر.
ونذكر ادارة الكويتية والطيران المدنــــي والوزير المعني بالكارثة التي كادت ان تقع قبل شهرين ولكن الله سلم.