- الوعلان: بعض الأقلام المأجورة والسفهاء أرادوا تقليص مساحة حريتنا
- النملان: ما حصل ضرب للدستور والنواب ونؤيد الاستجواب وعدم التعاون
- الصيفي: هناك مخطط حكومي بدعم نيابي للانقلاب على الدستور
- الصواغ: النواب مطالبون بشهادة الحق وأداء واجبهم بالأمانة والصدق
- الهملان: ما حدث بديوان الحربش المراد به ضرب إرادة الأمة ومسيرة الشعب
- الفضالة: إذا لم يستقل الوزراء قبل جلسة 28 الجاري فهم مشاركون في الجريمة
- البراك: 21 نائباً يؤيدون عدم التعاون مع الحكومة بدعم 3 كتل برلمانية
- الطاحوس: الإعلام الفاسد المدعوم من الحكومة فرّق نسيجنا الاجتماعي
- الخليفة: منع المحتجين يكون بالوسائل السلمية وليس بالضرب والقمع
فليح العازمي
أجمع عدد من النواب والفعاليات السياسية على ضرورة محاسبة الحكومة على الأحداث التي رافقت انعقاد ندوة «إلا الدستور» بديوان النائب د.جمعان الحربش في الصليبخات وقيام قوات الأمن بالاعتداء على بعض النواب والحضور من المواطنين، معتبرين ان هذا التصرف مخالف لأحكام الدستور والقوانين المعمول بها، كما انه جاء استنادا لقانون قامت المحكمة الدستورية بإلغائه في حكم شهير.
كان ذلك خلال ندوة نظّمها ديوان النيف في منطقة هدية مساء أمس الأول تحت عنوان «تزول المناصب وتبقى الكرامة».
بداية، قال صاحب الدعوة خالد النيف اننا نناقش اليوم (امس) قضية تهم المجتمع الكويتي، مشيرا الى ان وجودهم اليوم (امس) ما هو الا طاعة وولاء لاسرة الصباح الكرام وفي هذا اليوم (امس) ننصهر في مجتمع واحد هدفنا الحفاظ على كرامة الكويتي ولا فرق بين سني وشيعي او قبلي او حضري، مستنكرا ما يفعله الاعلام الفاسد عبر ما اسماهم بـ «اراجوزات» بهدف ضرب نسيج المجتمع.
واضاف النيف: لست نائبا انما مواطن مثلكم ودعوتكم اليوم (امس) من اجل قضية تهمنا جميعا وهي كرامة المجتمع الكويتي، مستنكرا ما حدث في ندوة الحربش، مستغربا في الوقت ذاته عدم وجود اقتناع بالمؤسسة العسكرية.
وشدد على ان ما حدث في ديوان الحربش مرفوض جملة وتفصيلا، لاسيما ما تعرض له د.عبيد الوسمي الذي لا يرضي شريفا في هذا البلد ما تعرض له، ونريد وقفة نيابية من اجل الحفاظ على كرامتنا ولقائنا مع النواب المتخاذلين في صناديق الاقتراع، ونحن ليست لدينا خصومة مع احد، لكن لا نرضى ان يتعرض لنا احد موجها نقدا لاذعا لمن يريد تصوير الاستجواب على انه ضد صاحب السمو الامير.
واستنكر النيف ما تعرض له الصحافي محمد سندان المعرض للاصابة بالشلل، منتقدا ما اسماه بالساقط اللاقط الذي يريد التشكيك في ولائنا للوطن، مضيفا اذا سكتنا على كرامتنا فما فينا خيرا . وشدد النيف على ان الولاء للاسرة الحاكمة والحكومة الرشيدة، واختتم النيف حديثه ان ديوانه يعتذر من النواب الذين لن يشاركوا في الاستجواب المقبل.
سمعا وطاعة
من جهته، قال النائب مبارك الوعلان: كنا نتمنى ان تقام الندوة في الخارج الا انه احتراما لصاحب السمو الامير نقول سمعا وطاعة، مشيرا الى ان النواب الذين حضروا الندوة كاشفين رؤوسهم والحكومة التي لا تحترم مواطنيها يجب الا تحترم.
وتناول الوعلان احداث ندوة الحربش وما تم من ضرب مواطنين ونواب فيها، مشيرا الى ان مساحة الحرية التي نتمتع بها في الكويت اراد السفهاء وبعض الاقلام المأجورة وغير ذلك تقليصها والتي تسببت في احداث ضرب المواطنين، لافتا الى ان احد افراد القوات الخاصة اخبرهم انهم لم يأتوا الا من اجل ضرب النواب.
واضاف ما حدث للدكتور الوسمي لم نره وقت الغزو والقوات الخاصة كان يجب عليها ان تستخدم في احداث خيطان قبل عدة سنوات، الا انهم خافوا من الدول التي وراء هؤلاء الوافدين ورسالتنا للاسرة «يا آل الصباح نحبكم ونحترمكم جميعا لكننا لا نرضى ما حدث من ضرب في ندوة الحربش».
واكد الوعلان على اهمية محاسبة الحكومة، منتقدا النواب الذين وصفهم بـ «الاراجوزات»، مشددا على ان تكتيم الافواه لن تفيدهم ويجب الحرص على من يقول كلمة الحق والوقوف بجانبه، مشيرا الى ان اراجوز الحكومة يتم ارساله للعلاج بطائرة خاصة، مضيفا: «ابشركم قصو عصب في اذنه اليسار».
وابدى الوعلان استعداده كما ابلغ مسلم البراك لتقديم استقالة جماعية، لاسيما اننا مطالبون بالحفاظ على مكتباتنا الدستورية متذكرا دور جاسم القطامي الذي قدم استقالته اعتراضا على ضرب شعبه. مشددا على ان صاحب السمو الامير لا يرضى ابدا بضرب النواب والمواطنين.
وطالب النائب السابق محمد الخليفة من وسائل االاعلام عرض الندوات وليس تسجيلها فقط، لافتا الى ان الحكومة اذا ضيقت علينا فسنلجأ للفضائيات الاخرى خارج الكويت، مضيفا انه على الحكومة الاهتمام بالشعب وعدم التضييق على المواطنين قائلا «يجب الا يكون هناك حصار للشعب اعلاميا»، مخاطبا الحكومة ان صاحب السمو الامير يأمر بمنع الفتنة وضرب الوحدة الوطنية وانتم لا تنفذون اوامره.
واضاف: الحكومة ساقطة في 20 اختبارا قبل ذلك، حتى عدم التعاون في 28 ديسمبر، فالطالب يطرد في اختبار واحد، وهذه الحكومة لم تطرد بعد 20 اختبارا حتى الآن ويجب ان ترحل من نفسها قبل ان يأتيها تيار استجواب الاحرار الذين لم يبيعوا وطنهم، متعصبا من بعض الاعضاء الذين يقولون ننتظر الاستجواب وهذا امر غريب لهذا الاستجواب ليس لمخالفات ادارية تحال.
وقال قاتل الله المال الذي خرب بعض النواب الذين لديهم عمارات بالملايين، مضيفا انه من الممكن منع المحتجين بالوسائل السلمية وليس ضربهم بالوسائل القمعية ونتعجب من الحكومة التي لا تعلم الى ان «يقلعونا».
بدوره، قال النائب سالم النملان ان هذا الحضور يدل على وحدتنا ومدى حرصنا على الحفاظ على الدستور وما حدث هو ضرب للدستور والنواب وتعطيل للجلسات وما نملك امرنا لكن من يملكه انتم الناخبون وما فينا خيرا اذا لم نمثلكم التمثيل الصحيح انطلاقا من الحفاظ على الدستور.
واضاف: ما فينا خير اذا لم ندافع عن الناس ونؤيد الاستجواب وعدم التعاون ونصوت مع مناقشة في جلسة علنية.
من جانبه، قال الكاتب الصحافي احمد الديين انه في يوم 8 ديسمبر دخلت الكويت مرحلة جديدة ومنعطفا خطيرا وانتقلنا من السلطة الدستورية الى تعطيل الدستور عبر جزء مخطط له تخطيطا جيدا من خلال تقسيم الكويت على اساس طائفي وقبلي وفئوي وهذا مخطط جرى له منذ زمن بحيث يتم الاعتداء على موضوع الاجتماعات العامة.
وشدد على ان القانون ينص على ان الاجتماع داخل الديوانية وامامها ليس من الاجتماعات العامة، مشيرا الى ان مشروع الخطيط يستهدف تكتيم الأفواه.
وتابع الديين: انهم يريدون ابقاء مجلس الامة شكلا فقط، مشددا على انهم سيفشلون فيما يريدوا ولن يستطيعوا الاعتداء على حرياتنا ولنا الشرف ان تكون القبائل في صدارة هذا التحرك والكويت قبل كل شيء.
وشدد الديين على ان الشارع هو الامة والسيادة للامة مصدر السلطات جميعا، مستغربا من انتقادات الذهاب الى الشارع الذي يعد لجوءا الى الامة، واختتم حديثه بمقولة لا ديموقراطية بلا حرية، ولا حرية بلا كرامة.
من جانبه، قال الامين العام السابق للتحالف الوطني خالد الفضالة: عندما تم اعتقالي في الصيف الماضي، حضر د.عبيد الوسمي في التحالف الوطني وطلب ان يتحدث رغم منعه بسبب انتهاء فترة المتحدثين، مطالبا الحضور بالوقوف الى جوار د.الوسمي.
ورفض الفضالة تصوير مثل هذه اللقاءات على أنها تأزيمية، مشيرا الى انه وفي حالة لم يقدم الوزراء استقالاتهم قبل 28 ديسمبر فهم مشاركون في هذه الجريمة وبانتهاء الاستجواب سترجع الامور الى مصدر السلطات، ويكون مصير الامة بيد الامة.
من ناحيته، قال ممثل النقابات محمد الهملان ان هذا الزمن اختلط فيه الحق بالباطل وما حدث في ديوان الحربش المراد منه ضرب ارادة الامة ومسيرة الشعب ومستقبل الاجيال والوحدة الوطنية ولن نسمح لهم بذلك.
ووجه رسالة تقدير للنواب الذين يمثلون الامة ويجب ان يدافعوا عن حقوقها ومكتسباتها.
تحية لأسيل
من جهته، قال النائب السابق محمد طامي ان النائبة اسيل العوضي تسوى شوارب العديد من المتخاذلين، ووجه تحية لها على مواقفها المشرفة.
وطالب طامي نواب الدائرتين الرابعة والخامسة بالموقف المشرف الثابت بالدفاع عن كرامات الناس معتبرا النواب المتخاذلين مع الحكومة انهم خذلوا الشعب الكويتي وسنحاسبهم بآرائنا وبالصناديق.
الى ذلك، قال النائب الصيفي الصيفي لاشك ان جلسة الثلاثاء المقبل ستكون تاريخية وستضع اسماء النواب اما في صف الشعب او في صف الحكومة مستذكرا العم مريخان بن صقر ودوره التاريخي ومواقفه المشرفة، معتبرا ان ما حدث كان مخططا ومبرمجا له عبر ضرب الحكومة للوحدة الوطنية، مشددا على ان الشعب اكثر تماسكا من الحكومة.
واشار الى ان هناك مخططا حكوميا بدعم نيابي للانقلاب على الدستور. وقال ان جلسة 28 ديسمبر هي البداية ونهايتها هي جلسة التصويت على عدم التعاون مع سمو رئيس الوزراء وسنكسر القيود التي تحتجز الاشراف.
رسالة
من جانبه، قال النائب فلاح الصواغ ان رسالتي اوجهها الى وزارة الداخلية اقول لهم فيها باننا ملتزمون برغبة صاحب السمو الامير وبالدستور والقانون ولا تظلمونا، واليوم انتم عسكريون وغدا لا نعلم اين ستكونون ونرجوكم ان تلتزموا بالاخوة في هذا الوطن.
ووجه سؤالا الى الحضور هل تستحق هذه الحكومة البقاء في ظل ما حدث من تقييد للحريات والاعتداء على المواطنين وصفقات اللحوم الفاسدة؟! مشيرا الى انه وبناء على اوامر من اللواء خليل الشمالي تم قبلول 5 شكاوى من جيران النائب جمعان الحربش في وقت تم منعنا من تسجيل قضايا، منتقدا بعض وسائل الاعلام التي وصفها بالفاسدة.
واكد الصواغ على اهمية عدم استمرار هذه الحكومة ووزرائها الذين سيلعنهم التاريخ بسبب مواقفهم، كما وجه رسالة الى النواب فطالبهم بشهادة الحق واداء واجبهم بالامانة والصدق.
ندوات في جميع المناطق
بدوره، قال النائب خالد الطاحوس نشكر محرك الشارع الرئيسي وهم ابناء الشعب الكويتي متمنيا ان تعقد الندوات في جميع مناطق الكويت، واضاف: ان الاعلام الفاسد المدعوم من الحكومة مزق نسيجنا الاجتماعي واقول لهم «تخسون وتعقبون».
واضاف الطاحوس: ان سكوتنا لم يكن خوفا وانما احتكاما للدستور والقانون والحكومة تتحمل المسؤولية كاملة لما يتعرض له الناس واقول لسمو الشيخ ناصر المحمد «جاييلك حد الدوسة» واذا يبون العقل يكون من خلال سقوط هذه الحكومة. وتابع الطاحوس: عيب يا نواب الامة احزموا الرجال، مستغربا عدم اقتناع بعض النواب بضرب المواطنين وزملائهم النواب امام ديوان الحربش. وكشف الطاحوس عن تسلمه اكثر من 600 رسالة نصية تطالبه بالدفاع عن د.الوسمي، وتابع: نحن امام مسؤولية تاريخية، اما ان نقف في خندق العزة والكرامة او خندق المال وسننتصر لكرامة الناس مشددا على اهمية حضور الناخبين في جلسة 28 ديسمبر الذي يعد انتصارا للكرامة والذي من اجله ولدتنا امهاتنا احرارا.
بدوره، اكد النائب مسلم البراك ان الوقت مفتوح الى ان يتم سقوط الحكومة حكومة ناصر المحمد مطالبا بطرد المتخاذلين من دواوينكم حتى يعرفوا ان الله حق. واشار الى الاستجواب الاول الذي يجتمع فيه ثلاث كتل، لافتا الى انه حتى هذه اللحظة يوجد 21 نائبا يؤيدون عدم التعاون مع حكومة الشيخ ناصر المحمد والقادم أفضل باذن الله.
وشدد البراك على اهمية الانتباه الى مخططهم الذي يهدف الى صراع القبائل وكلنا ابناء الامة ولا فرق بين احد وآخر.
وتابع: هناك رسالة يريد ايصالها الى احدى الصحف التي حاولت أن تصورنا باننا نريد ادخال حرب مع وطننا ولم يشكك في ولائنا الا ساقط ولاقط، مشددا على أن المقصود بنارنا نار هو الدستور الكويتي، وأقول لمن يكتب ذلك «خيب الله رجاك» ما لقيت الا التفرقة بين مطير وعتيبة، لافتا الى أن عتيبة أنجبت البطل فيصل المسلم.
وقال البراك ان صاحب السمو الامير طلب تطبيق القانون ولم يطلب ضرب المواطنين، محذرا سمو الشيخ ناصر المحمد من ذكر ذلك خلال الجلسة حتى لو كانت سرية، لأن رده عليه سيكون قاسيا وقد أعذر من أنذر، مشددا على أننا ليس لنا سوى الله ثم الشارع لاسقاط حكومة العار، لافتا الى أن من أطلق عليها حكومة الفتنة هو وزيرها محمد البصيري حينما كان نائبا.
وعرض البراك في مقطع فيديو صورا لبيت القرين الذي استشهد فيه الكويتيون بجميع طوائفهم، متزامنا مع صور لقوات الأمن وأحداث الصليبخات، مشددا على أهمية تشكيل لجنة لمحاسبة رجال القوات الخاصة الذين اعتدوا على المواطنين والنواب في ندوة الحربش.