- عزوف الشباب عن الانخراط بسلك التدريس سبب نقصا في أعداد المعلمين
تقدم النائب عسكر العنزي باقتراح بقانون لاعتبار التعليم من المهن الشاقة، وقال ان إقرار هذا المشروع من أولوياتي في ظل مشقة التدريس التي يعاني منها الآلاف من أبنائنا الموظفين والموظفات، الأمر الذي لعب دورا كبيرا في عزوف الشباب الكويتي عن الانخراط في سلك التدريس بالمعدلات المنشودة والتي تتناسب مع اهتمام المجتمع بتطوير نظامه التعليمي وسعيه لوضع المدرسة الكويتية في مصاف مدارس الدول المتقدمة.
وجاء نص الاقتراح بقانون كالتالي: أتقدم بالاقتراح بقانون المرفق بتعديل البند 8 من المادة 17 من الأمر الأميري بالقانون رقم 61 لسنة 1976 بإصدار قانون التأمينات الاجتماعية، مشفوعا بمذكرته الإيضاحية، برجاء التفضل بعرضه على مجلس الأمة الموقر.
مادة أولى: يستبدل بنص البند 8 من المادة 17 من الأمر الأميري بالقانون رقم 61 لسنة 1976 المشار اليه النص الآتي: «انتهاء خدمة المؤمن عليه الذي يزاول أعمالا ضارة أو شاقة أو خطرة متى بلغت مدة اشتراكه في التأمين في هذه الأعمال عشرين سنة وتحدد هذه الأعمال بقرار من الوزير بعد موافقة مجلس الادارة وأخذ رأي المجلس الطبي العام وتعتبر الوظائف المرتبطة بمهنة التعليم بوزارة التربية من الأعمال الشاقة، وتحدد هذه الوظائف من قبل وزارة التربية بالاتفاق مع ديوان الخدمة المدنية».
مادة ثانية: على رئيس مجلس الوزراء والوزراء – كل فيما يخصه – تنفيذ هذا القانون.
وجاء في المذكرة الإيضاحية للقانون: لايزال مجتمعنا مستوردا للمعلمين من مختلف الجنسيات، ويتكبد في هذا الاستيراد الكثير، من دون اعطاء عملية تأهيل المعلمين الكويتيين الاهتمام المستحق.
ويلاحظ ان التحوط من المعاناة ومشقة التدريس، وإيثار المهن المحدودة المسؤوليات تلعب دورا كبيرا في عزوف الشباب الكويتي عن الانخراط في سلك التدريس بالمعدلات المنشودة والتي تتناسب مع اهتمام المجتمع بتطوير نظامه التعليمي وسعيه لوضع المدرسة الكويتية في مصاف مدارس الدول المتقدمة.
ونظرا لأنه من بين المعايير التي يمكن بها قياس نجاح الكويت في تطوير نظامها التعليمي ان يحدث حراكا ملموسا تنحسر معه حالة عزوف الشباب الكويتي
عن الاشتغال بالتعليم، وان تتغير مؤشرات إحداثيات الاحصاءات بانتظام، لتعبر عن زيادة في عدد المعلمين توازي الاطراد في الكثافة السكانية، نظرا لكل ما سبق، يجب ان تلعب وزارة التربية دورا محوريا في مكافحة حالة الهروب من العمل بالتعليم، عبر اعتبار مهنة التدريس من المهن الشاقة، مما سيترتب عليه توجه كثير من الشباب الى مهنة التدريس.