طالب عضو مجلس الأمة النائب مبارك الخرينج الدول باحترام الحقوق المدنية للشعوب وتحقيق الأمن والتنمية لها. وقال الخرينج في تصريح خاص لـ «كونا» أمس الأول انه شارك بكلمة خلال المؤتمر الدولي حول البرلمانات الوطنية والبرلمانات القارية والجهوية (الإقليمية) بالجزائر حذر فيها من هضم تلك الحقوق المدنية ما سيؤدي الى نتائج وخيمة بإمكانها أن تعكر استقرار الدول وتعيدها الى الوراء.واشار الى انه أعرب في الكلمة التي ألقاها بالمؤتمر عن أسفه للممارسات التي تطول الشعوب سواء من رجال ونساء والتضييق عليهم، مذكرا بالحالة التونسية التي قال عنها ان الشعب التونسي أثبت انه قادر على الانتفاضة وتغيير المجتمع. ورأى ان هذه الممارسات ارهاب فكري ونفسي يجعل هذه الدول تتأخر ولا تتقدم.ودعا الخرينج الحكومات الى «اطلاق سراح الشعوب عن طريق ممارسة حقوقهم المدنية والإنسانية التي كفلها ديننا الإسلامي والدساتير والقوانين باعتبارها قضية هامة يجب التركيز عليها».
وناشد في السياق ذاته جميع الحكومات العربية والإسلامية «ان تعمل على منع ومحاربة هذا النوع من الإرهاب حماية لشعبها وألا تتحول الى حكومات طاغية».
واشار الى ان الكويت أثبتت انها في مصاف الدول التي تضمن الحقوق المدنية لشعبها من خلال النقاش القوي والصريح والذي يكفل حرية التعبير خصوصا تحت قبة مجلس الأمة الكويتي.
من جانب آخر، قال النائب الخرينج انه من الضروري تعميق العلاقات بين البرلمانات في مختلف الدول العربية ومناقشة كل ما يدور في الساحة الشعبية باعتبار ان النواب ممثلو الشعوب. وأكد ان «هذا المؤتمر يهدف الى الاستماع للآخر والإدلاء بأصواتنا وآرائنا ومناقشة ما هو حاصل في الساحة العربية والأفريقية واجراء لقاءات بين البرلمانيين من مختلف الدول لتبادل وجهات النظر خصوصا فيما يتعلق بالتشريعات بالدول العربية».
وثمن مجهودات الكويت في تفعيل دور مجلس الأمة الأمر الذي يساهم في فتح النقاشات على أوسع المجالات.
من جانب آخر، دعا الخرينج النواب الكويتيين الى تعميق علاقاتهم مع نظرائهم الجزائريين عن طريق تبادل الزيارات في إطار لجنة الصداقة البرلمانية الجزائرية ـ الكويتية لتبادل الخبرات ووجهات النظر.كما وجه الشكر الجزيل لسفارة الكويت وعلى رأسها السفير فيصل سعود الدويش الذي ساهم في تمثيل الكويت بالجزائر وتقديم المساعدات لوفودها للمشاركة في مختلف المؤتمرات.