تضامن نواب مجلس الأمة مع ما اتجهت إليه كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اول من امس وأيدوا مسألة استدعاء السفير السعودي لدى دمشق مطالبين باتخاذ نفس الخطوة واستدعاء السفير الكويتي هناك.
وأصدر نائب رئيس المجلس النائب عبدالله الرومي بيانا قال فيه: نتابع بقلق بالغ وأسف شديد تدهور الأوضاع في الجمهورية العربية السورية الشقيقة بسبب الممارسات الوحشية والهمجية التي يرتكبها النظام الحاكم، وتزايد أعمال العنف والاستخدام المفرط للقوة بحق الشعب السوري الأعزل الذي ينادي باتخاذ إصلاحات سياسية جذرية تكفل للمواطنين التمتع بالحقوق والحريات العامة التي حرموا منها لسنوات طويلة، والتي أصبح التسليم بها من قبل جميع الأنظمة السياسية التزاما دوليا نص عليه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 10 ديسمبر 1948 والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي اعتمدته في الأول من ديسمبر 1966، وهي حقوق لم تعد محل نقاش وأصبح الاعتراف بها أمرا مسلما به من قبل كل الدول المتحضرة المؤمنة بالديموقراطية وحقوق الإنسان.
إننا إذ نستنكر ما يرتكبه النظام الحاكم في سورية بحق شعبه من قتل وسفك للدماء وهدم للمنازل والمساجد فلأن ما يحدث ليس شأنا سوريا خالصا لا صلة لنا به، بل هو شأن عربي وإسلامي يهم سائر الدول العربية والإسلامية ومنها الكويت التي ينص دستورها على انها دولة عربية دينها الإسلام واللغة العربية لغتها الرسمية، ولم يكن العنف في اي وقت من الأوقات الطريق الصحيح لمواجهة المطالب الوطنية، بل الطريق الصحيح الى ذلك هو الحوار الجاد مع جميع القوى الوطنية على اختلاف توجهاتها، والاعتراف بسلامة نواياها وشرعية مطالبها في الحرية والديموقراطية والعدالة والمساواة، في ظل صحافة حرة ونظام حزبي وانتخابي يكفل تداول السلطة وتشكيل مجلس نيابي يمثل بصدق جموع المواطنين.
إن الأسلوب الوحيد لوقف التحارب والتقاتل هو ان يثبت النظام السوري حسن نواياه في الإصلاح السياسي بأن يستجيب فورا ودون إبطاء لجميع المطالب المشروعة للشعب السوري وان يتخذ على أرض الواقع التشريعات والإجراءات اللازمة، فبذلك وحده يستعيد ثقة شعبه فيه. وتثبت الأحداث الآن وفي كل وقت ان النصر في النهاية يكون للشعب وحده وليس لجلاديه، وإنه لمما يتنافى مع الدين والأخلاق والوطنية ان يستخدم اي نظام حاكم القوات المسلحة بأجهزتها وآلياتها لضرب المواطنين وسفك دمائهم وإهدار كرامتهم بدلا من ان تكون حامية لهم.
إننا ندعو الحكومة الى المسارعة الى اتخاذ موقف واضح وصريح إزاء الممارسات الوحشية للنظام السوري، وليس أقل من استدعاء السفير الكويتي لدى سورية تعبيرا عن استنكارنا لما يتعرض له الشعب السوري الأعزل الذي يناضل وحيدا عن حقوقه وحرياته.
وصرح النائب شعيب المويزري قائلا: ان موقف الملك عبدالله بن عبدالعزيز الشجاع والحكيم سيسجله التاريخ ونطالب حكومتنا باتخاذ موقف مماثل لوقف سفك دماء اشقائنا في سوريا الذين يقتلون ويقمعون وتنتهك اعراضهم كل ساعة ورفع الظلم الواقع عليهم واجب على كل مسلم.
موقف شجاع
كما ثمن النائب خالد العدوة موقف خادم الحرمين الشريفين الشجاع تجاه النظام السوري والذي انحاز به خادم الحرمين الشريفين مدعوما بدول مجلس التعاون الخليجي ببيانه الأخير والموقف الكويتي على وجه الخصوص الى الشعب السوري الشقيق الذي يتعرض الى إبادة مروعة ومجازر ترتكبها عصابات النظام البعثي في سورية.
وأضاف العدوة: يجب على دول مجلس التعاون الخليجي بقيادة السعودية التي تنفرد بالزعامة العربية أن تمارس أقصى درجات الضغط تجاه النظام السوري وان تتقدم خطوة للأمام وتطلب من مجلس الأمن الحماية للمدن والقرى السورية التي هي اليوم وكل يوم في مرمى دبابات وآليات النظام ومدفعيته التي لا تميز بين طفل او مسن وحصدت بطلقات الغدر الآلاف من الارواح ولم ترحم حتى حرائر سوريا عندما انتفضن مع بقية اطياف الشعب للتصدي للظلم والطغيان.
وقال العدوة: علينا أن نراهن على خيار الشعب السوري الذي سينتصر بإذن الله في نهاية المطاف فقد حفر النظام السوري بتلك الممارسات قبره بيده وسيزول قريبا جدا لا محالة، مؤكد ان شعوب الجزيرة العربية ودول الخليج أولى بأهلها من الشعب السوري بالدعم من سائر الدول التي تسعى إلى نصرة السوريين من محنتهم سواء الدول الاجنبية او الإسلامية.
ومن جانبه أكد الخرينج أن رسالة خادم الحرمين للقيادة السورية وضعت النقاط على الحروف وهي رسالة نصيحة وأي حكومة لا تحترم ولا ترحم شعبها لا تحترم ولا ترحم.
وقال النائب علي الدقباسي: خطاب الملك عبدالله أمس يعد موقفا مهما وحكيما ويحقق المطالب الشعبية العربية والإسلامية وأتمنى أن تتبع البلاد الإسلامية والعربية الخطوة السعودية بسحب السفراء من الشام وان تتخذ مواقف أكثر حزما في مواجهة النظام السوري.
ومن جهته أكد النائب صالح عاشور أن قرار العاهل السعودي جاء انتصارا للشعوب المطالبة بالحرية والديموقراطية ويجب ان يوجه لجميع الحكومات العربية بدون تمييز والقتل والظلم والسجن ممارسات مارستها كل الحكومات العربية الظالمة وعليها ان تعلم أن الغلبة في النهاية للشعوب المظلومة وقد بان في الأفق بوادر الديموقراطية للشعوب العربية بأن تكون لها كلمة بحكومتها المفروضة عليها.
وامتدح النائب محمد هايف موقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز باستدعاء سفير بلاده في دمشق معتبرا اياه موقفا مشرفا وتاريخيا وصفعة لمن لايزال يمجد نظام السفاح البعثي.
وقال هايف: على حكومة ناصر المحمد المسارعة بنفس الاجراء حتى لا تأتي في آخر الركب كما عودتنا فإن الامور اصبحت تسير في طريقها الصحيح.
وحض هايف الحكومة الكويتية الامتثال الى الرأي الشعبي الذي يطالب بطرد سفير النظام البعثي لأن وجوده غير مرحب به، خصوصا بعدما قامت الشقيقة الكبرى بسحب سفيرها.
أكد النائب حسين مزيد أن خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله جاء انتصارا للشعب السوري الشقيق الذي يطالب بالحرية والديموقراطية وانتصارا لدماء الأبرياء والشهداء الذين اريقت دماؤهم بغير ذنب فعلت.
واضاف مزيد ان للمملكة دورا تاريخيا ومواقف مشرفة على مر العصور في نصرة أشقائها واحقاق الحق داعيا كل شعوب المنطقة ان تحذو حذو المملكة وان تتخذ نفس الموقف المشرف وتستدعي سفراءها من سورية مثمنا هذا الموقف الذي جاء مدعوما بمواقف دول مجلس التعاون الخليجي.
واوضح مزيد ان النظام السوري مارس ابشع الجرائم الانسانية من قتل وتعذيب وتشريد وقمع وظلم لم يحدث في اي من العصور القديمة او الحديثة من قبل هذا النظام المجرم وحزبه البعثي.
وطالب مزيد من الحكومات العربية ممارسة المزيد من الضغط على هذا النظام المجرم الغاشم للكف عن هذه الجرائم والتعذيب واستصدار قرار اممي لحماية الشعب السوري من القمع والتعذيب مثمنا الخطاب التاريخي لخادم الحرمين الشريفين والذي سيلقى صدى كبيرا لدى باقي الدول العربية والعالمية في استدعاء سفرائها ووضع النظام السوري في عزلة دولية.
ومن جهته اكد النائب د.ضيف الله ابو رمية ان خطاب خادم الحرمين واضح تجاه ادانة مجازر حزب البعث ونظام الاسد المجرم وعلى الحكومة قراءته وطرد السفير السوري.
وبدوره اكد النائب مسلم البراك ان موقف السعودية من احداث سورية جاء انتصارا لدماء الشعب السوري التي اراقها نظامه القمعي، وهو احساس من العاهل السعودي بدوره التاريخي، مشددا انه على دول الخليج واولاها الكويت اتخاذ نفس الخطوة واستدعاء سفرائها هناك وعلى الخارجية الكويتية ابلاغ السفير السوري انه غير مرغوب فيه وعليه مغادرة البلاد فورا.
وقال النائب سعد زنيفر ان خطاب خادم الحرمين الشريفين جاء معبرا ومؤثرا في مشاعر المسلمين تجاه الجرائم الانسانية التي يرتكبها النظام السوري ونطالب جميع الحكومات العربية والاسلامية والمجتمع الدولي بالتحرك لوقف سفك دماء اخواننا بسورية.
واكد النائب مخلد العازمي ان موقف خادم الحرمين الشريفين ينبع من حرصه على وحدة الصف العربي والاسلامي وليس بغريب على الملك عبدالله، وما يجري من اهدار دماء يجب وقفه فورا والمطلوب موقف موحد من دول مجلس التعاون بادانة الاجراءات التعسفية التي يقوم به النظام السوري ضد مواطنيه.
خطوة إيجابية
ولفت النائب م. ناجي العبدالهادي ان موقف العاهل السعودي خطوة ايجابية متقدمة من احداث سورية جاءت لحقن دماء الشعب السوري التي اراقها نظامه البعثي، مطالبا بموقف موحد من دول مجلس التعاون، مشددا على انه على حكومة الكويت عدم التأخر باستدعاء سفيرها واعضاء البعثة الديبلوماسية من سورية وعلى السفير السوري بالكويت ان يفهم الرسالة ويستعد للرحيل.
ودعا النائب مبارك الوعلان جميع القوى والتكتلات السياسية في البلاد الى اتخاذ موقف موحد ومساند للشعب السوري الشقيق في مواجهة نظام البعث الوحشي الذي تلطخت يداه بالدماء الزكية لشعب سورية الحر.
وناشد النائب الوعلان في تصريح صحافي القوى والتكتلات السياسية الاحتشاد في المسيرة الشعبية المقررة مساء اليوم (الثلاثاء) لمناصرة الاشقاء في سورية ومؤازرتهم.
واكد النائب الوعلان ان شعب الكويت بجميع فئاته وشرائحه يقف مساندا ومؤازرا للاشقاء في سورية، ويؤيد مطالبهم وحقوقهم المشروعة، لافتا الى ان شعب الكويت الابي يستشعر المآسي التي يتعرض لها الشعب السوري الشقيق، حيث عانى الكويتيون من ظلم واضطهاد حزب البعث العراقي ابان الغزو الغاشم، وهاهو البعث السوري يضطهد ويظلم ويقمع اشقائنا في سورية».
وطالب الوعلان الحكومة بان تبادر بسحب السفير الكويتي لدى دمشق، والا تشذ عن مواقف المملكة العربية السعودية التي طالما كانت مساندة ومناصرة لقضايا الامة الاسلامية ومصالح شعوبها.
تطور كبير
وأشاد النائب د.وليد الطبطبائي بخطاب العاهل السعودي الملك عبدالله بشأن الوضع في سورية وسحب السفير السعودي من دمشق وقال الطبطبائي في تصريح صحافي ان تصريحات خادم الحرمين الرافضة لجرائم نظام بشار وقرار سحب السفير السعودي تطور ايجابي كبير في الموقف الخليجي والعربي تجاه ثورة سورية الباسلة.
واضاف الطبطبائي: نتمنى سلسلة قرارات خليجية حاسمة في دعم الشعب السوري ورفض جرائم النظام ولم يعد مكان في الكويت لسفير بشار فليرحل ولتسحب الكويت سفيرها.
واكد ان الرابطة الخليجية للتضامن مع الشعب السوري تدعو الى تجمع عربي – اسلامي امام كل السفارات بالدول العربية للتضامن مع الشعب السوري اليوم الثلاثاء وانه سيكون هناك تجمع امام السفارة السورية بمشرف اليوم في تمام الساعة العاشرة لطرد السفير السوري من الكويت.
ثوابت الأمة يدعو لتجمع اليوم
أشاد تجمع ثوابت الامة بخطوة المملكة العربية السعودية وموقف خادم الحرمين الشريفين وقراره الشجاع والحكيم بسحب سفير بلاده من سورية التي عاث بها الطاغية وحزبه فسادا فارتكب أكبر المجازر في التاريخ المعاصر.
واعتبر التجمع الموقف المشرف والتاريخي ليس بغريب على شخص خادم الحرمين ولا على المملكة فمازالت سباقة في نصرة قضايا الأمة فهنيئا لها هذا الموقف مع هذا الخطاب الواضح وهذا السبق الذي يعتبر صفعة مؤلمة لنظام طاغية البعث.
ودعا التجمع حكومات العالم العربي لأن تحذوا حذو المملكة فقد أصبح نظام السفاح البعثي من الماضي وعلى حكومة الكويت المسارعة الى خطوة مشرفة أخرى قبل فوات الأوان بسقوط الطاغية المدوي والمفاجئ فقد اقترب، وهو يسير إلى ذلك بخطى متسارعة دون أن يشعر.
كما يدعو التجمع المواطنين الى المشاركة في التجمع المقام في العاشرة من مساء اليوم الثلاثاء امام السفارة السورية في منطقة مشرف قطعة 6 للمطالبة بطرد السفير السوري من الكويت.
واقرأ ايضاً:
خادم الحرمين: يجب وقف آلة القتل في سورية
نص كلمة خادم الحرمين: على القيادة السورية الاختيار بين الحكمة والضياع
محمد الصباح: متمسكون بحقنا في إنجاز ميناء مبارك الكبير الذي لن يعرقل الملاحة في خور عبدالله
سياسيون: الملك عبدالله صاحب مواقف داعمة للإصلاح والحريات
المضاحكة: خطاب الملك عبدالله استلهم القيم المشتركة بين كل البشر لرفض ما يجري للشعب السوري
الأزهر يدعو سورية إلى وقف الدماء: الأمر قد جاوز الحد ولا مفر من وضع حد للمأساة
كلينتون تطالب دمشق بإعادة الجيش إلى ثكناته وفرنسا تدعو لمرحلة انتقالية ديموقراطية في سورية
11 من كبار علماء حلب يحملون السلطة المسؤولية الأكبر
الحملة الأمنية مستمرة في دير الزور وتمتد إلى المعرة واعتقال 1500 شخص من حي واحد في حماة
وزير الإعلام السوري السابق: الحل الأمني يضع العصي في عجلة التغيير السياسي