أصدر التحالف الاسلامي الوطني بيانا جاء فيه: (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب)، ان المراقب للاحداث المتسارعة إقليميا ودوليا ليدرك حجم التأثير الذي تلقيه هذه الأحداث على ساحتنا المحلية والذي تسبب للاسف في احداث شرخ للاسس التي نشأ عليها مجتمعنا المعروف بتلاحمه وتجانسه وتآلفه، وتتواصل المحاولات اليائسة للنيل من نعمة الأمن والأمان التي جبل عليها مجتمعنا الذي يضم بين جنباته مختلف الأطياف والتوجهات، ولعل آخرها ما تفوه به أحدهم من كلمات خرقاء وتهديدات جوفاء أثارت استياء عاما لدى جميع مكونات الشعب الكويتي، حيث ان هذه الممارسات الشاذة والمتطرفة تنم عن مرض وخلل يعاني منه من يحاول ترويجها في هذا المجتمع المسالم والرافض لكل اشكال التطرف من اي مصدر كان، وليعلم اصحاب الصوت النشاز وكل من تسول له نفسه التعرض لأي مكون من مكونات مجتمعنا ان لهذا الوطن رجالا آلوا على أنفسهم الذود عن حماه وعدم الانجرار وراء الفتنة، وان تعاملهم بالحكمة والعقل انما يهدف للحفاظ على مجتمعنا الآمن والمسالم وتحصينه من شرور الفتن التي لا تبقي ولا تذر. اننا في التحالف الاسلامي الوطني لندعو جميع الكويتيين للوحدة والتكاتف، وتفويت الفرصة على كل الطارئين الذين لا يريدون خيرا لكويتنا الحبيبة، وندعو الجهات الرسمية الى تطبيق القانون على الجميع بحزم وعدالة ومساواة وبمسطرة واحدة، ولنعمل جاهدين على وأد الفتن في مهدها لأن نارها ستحرق الأخضر واليابس ولن تستثني احدا، ونوجه الدعوة لجميع القوى الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني للقيام بدورها للحفاظ على المكتسبات الوطنية وتعزيز الوحدة والاستقرار.
وختاما ندعو الله العلي القدير ان يحفظ هذا البلد آمنا وسائر بلاد المسلمين، انه سميع مجيب.
(الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب).