القاهرة ـ هناء السيد
شارك عضو مجلس الامة عضو البرلمان العربي بلجنة الشؤون الاجتماعية والتربوية والثقافية والمرأة د.خليل عبدالله ابل في فعاليات ورشة عمل حول «الحقوق الاجتماعية والصحية للمرأة العربية» التي ينظمها البرلمان العربي، بحضور أحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان، ود.نوال الفاعوري رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والتربوية والثقافية والمرأة والشباب بالبرلمان، وأكد ابل على ضرورة توفير الحياة الكريمة والامن والاستقرار للشعوب العربية خاصة في ظل ما تشهده المنطقة العربية من تحديات ووقف الاعتداءات السافرة على الشعب السوري ووقف نزيف الدم مؤكدا اهمية ودور البرلمان العربي كونه ممثلا للشعوب العربية، واعرب ابل عن تطلعاته بان تخرج توصيات ورشة العمل محققة لآمال وطموحات المرأة العربية.
وأكد رئيس البرلمان العربي احمد الجروان ـ في كلمته خلال اعمال الجلسة الافتتاحية ـ اهمية اعمال الورشة التي تمثل محورا مهما من محاور الاعداد والتحضير لمؤتمر «قضايا المرأة وتحديات العصر نحو وثيقة عربية لحقوق المرأة» المقرر انعقاده بدولة الإمارات العربية المتحدة والذي يهدف الى وضع وثيقة لحقوق المرأة العربية.
إن الحديث عن الحقوق الاجتماعية للمرأة العربية لا ينتهي وذلك نظرا للظروف التي تعيشها المرأة في مجتمعاتنا العربية وكون هذه الحقوق قد تأثرت بالظروف السياسية والاقتصادية للبلدان العربية وأثرت ايضا على حصول المرأة على حقوقها في مجالات أخرى مثل العمل والتعليم والصحة، موضحا ان البرلمان العربي يحمل على عاتقه مسؤولية كبيرة تتمثل في العمل على تحقيق طموحات الشعوب العربية في النهضة والرقي والحياة الكريمة.. واضاف في الاطار ذاته ان البرلمان العربي يسعى ايضا لإصدار وثيقة عربية لحقوق المرأة حتى تكون إطارا تشريعيا ومرجعا في سن القوانين الخاصة بالمرأة العربية.
واضاف في كلمته: إن المشاركة الفاعلة للمرأة العربية في المجالين الاجتماعي والصحي في الوطن العربي يحقق ويؤكد على ممارسة هذه الحقوق مما يساهم في مسيرة التنمية والنهوض الحضاري، ويساعد في خلق اجيال تنبذ الارهاب بجميع اشكاله وألوانه وتعمل على التمسك بوحدة اوطانهم والسعي لتحقيق الوحدة العربية الشاملة.
وأشار الجروان الى اهمية الاستقرار الذي تم في مجال حقوق الانسان والذي ادى الى تعزيز الالتزامات المترتبة على المجتمع الدولي كحقوق متأصلة لجميع البشر، موضحا ان هذه الحقوق مترابطة وغير قابلة للتجزئة كما انها تعد حقوقا متساوية وغير تمييزية، وتحميها اتفاقية القضاء على جميع اشكال التمييز.
وقال الجروان: ان كل الاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الانسان جاءت لتؤكد على ثلاثة محاور: الاول هو القضاء عل جميع اشكال التمييز ضد المرأة، والثاني أن حقوق المرأة هي حقوق انسانية عامة وليست هبة، والثالث المساواة في الحقوق بين الرجل والمرأة في جميع الميادين السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وأوضح الجروان إن الاثراء الذي شهدته ورشات العمل التي عقدت مؤخرا في مملكة البحرين وعمان اضافت اضافات مهمة في مجالات الحقوق السياسية للمرأة العربية وكذلك الحقوق التعليمية والثقافية والاعلامية، كما اكدت الاهتمام بصفة خاصة بالمرأة في المناطق الريفية والفقيرة وكذلك في الدول الاقل قدرة ونموا من الدول العربية.
وعقب انطلاق اعمال الجلسة الافتتاحية عقدت الجلسة الأولى برئاسة د.شيخة عيسى العري عضو لجنة الشؤون الاجتماعية والتربوية والثقافية والمرأة والشباب بالبرلمان العربي، وتم استعراض ورقتي عمل الأولى حول الحقوق الاجتماعية للمرأة العربية قدمتها د.موزة غباش استاذ علم الاجتماع بجامعة الإمارات العربية المتحدة، كما قدمت ورقة العمل الثانية حول الحقوق الصحية للمرأة العربية د.سوسن المجالي الأمين العام للمجلس الأعلى للسكان بالمملكة الأردنية الهاشمية.
وتستكمل الورشة أعمالها بجلسة اخرى برئاسة سامية حسن سيد نائب رئيس البرلمان العربي وعضو لجنة الشؤون الاجتماعية والتربوية والثقافية والمرأة والشباب بالبرلمان العربي، لمناقشة تقارير فرق العمل، وإعلان التوصيات وختام فعاليات الورشة.