أعرب النائب حمود الحمدان عن أمله في ان يركز أعضاء المجلس على تقديم مقترحات تنفع الوطن والمواطنين، والابتعاد عن كل ما من شأنه إثارة النعرات والفرقة داخل المجتمع الكويتي. وأضاف في تصريح صحافي رد فيه على مطالبته النائب صالح عاشور بإغلاق كلية الشريعة، ان ممارسة النواب لأدوارهم الرقابية والتشريعية لا تعني التقدم بمقترحات مثيرة للجدل او تؤدي الى انقسامات داخل المجتمع. ورأى الحمدان ان مطالبة عاشور مردود عليها، مؤكدا انها ليست مبنية على دراسة او تقارير واقعية، لاسيما مع عدم وجود إحصائيات واضحة تدلل على ان خريجي الشريعة لا يجدون وظائف لهم لدى تخرجهم.
وأضاف الحمدان ان القول ان الكلية تخرج ذوي فكر متشدد هو قول مخالف للحقيقة تماما، وعار عن الصحة، مؤكدا ان خريجي الكلية اصحاب فكر متزن، كما ان أساتذتها يجتهدون في غرس قيم الوسطية والاعتدال.
من جهته، رفض النائب د.احمد مطيع بكل شدة جميع التصريحات التي تطالب بإغلاق كلية الشريعة لما فيها من طائفية وحزبية وشق لصف المجتمع الكويتي المترابط.
وفي السياق ذاته قال النائب راكان النصف: إن السجال الطائفي حول كلية الشريعة يجب ان يتوقف حفاظا على وحدة الصف. من جانبه، قال النائب نبيل الفضل ان خريجي الشريعة لم ينفعونا حتى في المساجد، والكلية لم تخرج سوى دعاة التطرف. بدوره، قال النائب في المجلس المبطل الأول محمد الدلال: من المؤسف ان تكون المؤسسات التعليمية ككلية الشريعة عرضة للطرح الطائفي أو المزاجية السياسية ومخز أن تكون السلطة أسيرة لهذا الطرح.
مزيد: كلية الشريعة تمتاز بالنهج الوسطي ومخرجاتها إيجابية في المجتمع
استغرب النائب السابق حسين مزيد ما طالب به احد النواب بإغلاق كلية الشريعة، متسائلا عن الهدف الذي يسعى له من يطالب بهذا الطلب الغريب بالرغم من المنهج الوسطي الذي تمتاز به مناهج كلية الشريعة بالكويت والاشادة بهيئتها التدريسية ومخرجات التعليم منها دائما ما تكون مفيدة ومؤثرة ايجابيا في المجتمع الكويتي المسلم فترى خريجي الشريعة ينخرطون في العديد من اهم الوظائف سواء وكلاء النيابة ومن ثم يصبحون قضاة وايضا ضباط سواء بالجيش او الشرطـة وايضا معلمون افاضل وغير ذلك.
وقال مزيد في تصريح صحافي: ان المطالبة بإغلاق كلية الشريعة هي مطالبة بإغلاق الكلية المتخصصة الوحيدة بالكويت في تدريس ديـــن الله وشريعته وهــذا اعظــم علم يتعلمه الانسان، ألم يدرك من يطالــب بإغلاقها اننا في أمس الحاجـــة الى شباب يحملــون شريعــة الله الوسطية في وقت تمــر فـيه المنطقــة المحيطـــة بالكويت بظروف اقليمية شديدة الخطــورة تشتعل بها حروب طائفية وارهاب يكاد يعصف بالامة وشبابها؟
وحذر مزيد من مثل هذه المطالب التي تضرب الوحدة الوطنية بالفرقة الطائفية البغيضة في وقت نحن بحاجة فيه الى توحيد الصف الوطني.
متسائلا: ألم يئن للجميع ترك الطائفية والمصالح الانتخابية والعمل لصالح المصلحة الوطنيــة؟