استقبل رئيس مجلس الأمة بالإنابة م.عادل الخرافي في مكتبه امس رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الألمانية في الدول العربية ميشائيل هنريش والوفد المرافق له.
وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها، كما تطرق الجانبان لمناقشة آخر المستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية.
حضر اللقاء كل من رئيس بعثة الشرف رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الكويتية ـ الألمانية النائب عسكر العنزي والنواب كامل العوضي وفارس العتيبي ومحمد البراك.
من جانبه، قال النائب عسكر العنزي إن زيارة الوفد البرلماني الألماني الصديق تتزامن مع مرور 50 عاما على إقامة العلاقات الكويتية ـ الألمانية وعلى مرور 25 عاما على سقوط سور برلين، وتعود انطلاقة العلاقات الديبلوماسية رسميا بين البلدين الى عام 1964 الذي مثل بداية تطور واسع وكبير بمختلف الجوانب الاقتصادية والسياسية والثقافية والسياحية ونحن نقدر موقف ألمانيا تجاه الكويت خلال الاحتلال عام 1990 وذلك التقدير ستتوارثه الأجيال الكويتية جيلا بعد جيل.
ونأمل في تعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين من خلال تلك اللقاءات.
وقال: هناك عمق في العلاقات التي تربط بين ألمانيا والكويت وهناك تعاون مثمر في المجال الاقتصادي من خلال اللجنة الاقتصادية المشتركة التي ترسم طريق المستقبل.
وأضاف عسكر: تعد الكويت من أولى وأهم الدول العربية المستثمرة في ألمانيا ووفقا لبيانات وزارة التجارة والصناعة الكويتية فإن حجم الاستثمارات الكويتية في ألمانيا تجاوز 15 مليار يورو وهذه الاستثمارات شهدت زيادة كبيرة في السنوات الأخيرة.
وألمانيا تعتبر من أهم الشركاء التجاريين للكويت وهناك مساع مستمرة لتنمية التبادل التجاري بين البلدين وإزالة كل العقبات والعراقيل التي تواجه تطويره.
وتملك الهيئة العامة للاستثمار الكويتية عدة حصص في شركات ألمانية أهمها شركة (دايملر.بنز)، حيث استحوذت على ما نسبته 12% من اسهم مجموعة (دايملر) ككل المتخصصة في صناعة السيارات لتكون أكبر مساهم خارجي فيها.
وعلاوة على ذلك لدى الكويت استثمارات أيضا من خلال شركة البترول الكويتية القابضة للكيماويات في الولايات الألمانية الجديدة التي كانت تتبع ألمانيا الشرقية سابقا.
واستطرد: وفي عام 2012 بلغ حجم الصادرات الألمانية الى الكويت 1.4 مليار دولار لتكون رابع أكبر مصدر للبلاد ذلك العام، كما قامت الكويت العام الماضي بشراء سلع وأجهزة من ألمانيا بقيمة 1.2 مليار يورو توزعت معظمها على قطاعات الدولة.
وبالتالي فإن ألمانيا من بين أهم الدول المصدرة الى الكويت مما ينعكس إيجابا على الاقتصاد الألماني.
وأضاف: على الصعيد الصحي تعد ألمانيا من الوجهات الأولى لدى الخليجيين عموما والكويتيين خصوصا في السياحة والعلاج، وجاءت دول مجلس التعاون الخليجي في المركز الأول بين مناطق القدوم الرئيسية الى ألمانيا، حيث شهد عام 2011 علاج نحو خمسة آلاف مريض خليجي.
وفضلا عن ذلك ثمة تنسيق كويتي جار مع تسعة مستشفيات ألمانية تصنف بأنها السباقة في مجال عملها على الصعيد الدولي من اجل تمكين المريض الكويتي من التوجه إليها وتلقي العلاج فيها.
وفي مجال التعليم شهد عام 2009 اتفاق البلدين على إيفاد الطلبة الكويتيين الى الجامعات الألمانية في شتى التخصصات أبرزها الطب والهندسة كما تم في العام ذاته اعتبار مدرسة الكويت الانجليزية (بي.اس.كي) اول مدرسة في الخليج تنضم الى مبادرة المدارس (شركاء المستقبل) التي تهدف الى بناء شبكة عالمية من 1000 مدرسة شريكة لجذب اهتمام الشباب وتعريفهم بألمانيا.
واختتم حديثه بالقول: انطلاقا مما سبق فإننا ككويتيين لدينا تطلعات لتطوير وتوثيق العلاقات مع ألمانيا، وذلك من خلال الآتي: دعم مطلب الكويت فيما يتعلق بإعفاء المواطنين الكويتيين من تأشيرة الدخول الى ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي «الشنغن»،خاصة ان منح الكويتيين التأشيرة في مطارات الدول الأوروبية هو في صالح الألمان والأوروبيين لأنه سيؤدي إلى زيادة معدلات السياح الكويتيين في أوروبا وكذلك زيادة الاستثمارات الكويتية في دول الاتحاد الأوروبي.
وقال عسكر: ونتطلع الى الاستفادة من الخبرات الطبية الألمانية المتقدمة في تطوير الخدمات الصحية في الكويت.
والاستفادة من ألمانيا في مجال التعليم الفني لتطوير وتحديث هذا النوع من التعليم في الكويت لتوفير التخصصات من الكويتيين والتي يحتاجها سوق العمل بالكويت.