قال النائب د.عبدالرحمن الجيران إن تطبيق أحكام الشريعة تأتي أولا من ايمان وقناعة ترجمتها الرغبة السامية للامير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، طيب الله ثراه، حيث صدر مرسوم بتشكيل اللجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق الشريعة الاسلامية في الكويت.
وأضاف: وتأتي ثانيا انطلاقا من المادة الثانية من الدستور الكويتي، التي نصت صراحة على أن دين الدولة الإسلام، وثالثا من خلال السلطة التشريعية ممثلة بنواب الأمة المنتخبين شرعيا والذين توافقت عليهم ارادة الشعب الكويتي الكريم بكل مكوناته، والتعديل المقترح يسير بفضل الله بخطى حثيثة ليرى النور بإذن الله قريبا.
وأكد الجيران أن ما طبق في بعض الدول المتخلفة علميا وعمليا من أحكام الشريعة بطريقة وحشية خلت من ضمانات حقوق الانسان لا نوافق عليه ويأتي في إطار التنفير من الدين وهذا لا يجوز لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «أيها الناس إن منكم منفرين» واحكام الحدود قليلة بينما احكام التعزيرات ومنها الجلد فهذه تخضع لاجتهاد القاضي وبما يحقق المصلحة للفرد والمجتمع بلا إفراط ولا تفريط.
وأوضح الجيران أن الفقه الاسلامي بسموه العقائدي والانساني والاخلاقي وضع من الضمانات والحقوق ما يكفل تقليل والحد من إقامة الحدود لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «ادرؤوا الحدود بالشبهات» ولذلك وتطبيقا لهذا الأصل لم يرجم الرسول إلا امرأة واحدة في عهده الشريف وهي التي اعترفت واصرت على إقامة الحد عليها والرسول يعرض عنها كأنه لا يسمعها لعلها تتراجع وتتوب فيتوب الله عليها.
وذكر الجيران أنه منذ اكثر من عشرين سنة بالمملكة العربية السعودية ولا حادثة زنى أو سرقة حيث لم تنطبق كامل الشروط الفقهية على المتهمين فأطلق سراحهم ولله الحمد كان لهذا الأثر الكبير في تقليل هذا النوع من الجرائم وهذا حسب تصريح القاضي وعضو مجلس الشورى السعودي الغيث.
وختم الجيران: لابد من تطوير تشريعاتنا القضائية لتتلاءم وحجم الجرائم المتزايد في مجتمعنا الصغير الذي اصبح في مرمى العصابات الدولية المستهدفة لفئة الشباب لتدمير اخلاقهم وتحويلهم الى الإجرام بحق انفسهم واسرهم ومجتمعهم.
من جانب آخر، قال النائب الجيران انه تم عقد الاجتمــاع التنســيــقي الأول حــول تقديــم رؤية جديدــة لاستثمار الشباب برعاية الهيئة العامة للشباب.
وأضاف: عقد الاجتماع التنسيقي الأول يوم الأحد 21/8/2016 الساعة الحادية عشرة صباحا بمقر الهيئة بحضور ممثلين عن جامعة الكويت ووزارات الشؤون والأوقاف والتربية بقصد تنسيق الجهود وتبادل وجهات النظر لتقديم رؤية جديدة لاستثمار الشباب وتحقيق إستراتيجية الوحدة الوطنية والوسطية وتنمية قدرات الشباب واستغلال أوقاتهم طوال العام حيث عقد الاجتماع بحضور عبدالرحمن المطيري - مدير عام الهيئة العامة للشباب، ود.عبدالرحمن الجيران - عضو مجلس الأمة، وعدنان عبدالقادر، ومساعد العقاب - مدير إدارة الأنشطة بوزارة التربية، وبدر يوسف المعتوق - مدير السراج المنير ممثلا عن وزارة الاوقاف، وسالم الحسينان، وعبدالله العبدالله - ممثلين عن الجمعية الكويتية لتعزيز القيم، ومساعد المهيدب - ممثلا هيئة القصر، وفواز خزيم - ممثلا عن وزارة الشباب.
وفيما يخص بنود الاجتماع، قال الجيران انها عن تبادل وجهات النظر حول برامج الشباب والوقوف على التحديات وسبل مواجهتها والاطلاع على برامج كل جهة والشريحة المستهدفة وتنسيق البرامج المشتركة وتحديد تواريخ الفعاليات لضمان عدم التعارض وتقديم تصوري ممثل وزارة الأوقاف للمناقشة بالإضافة الى بند ما يستجد من أعمال.