دعا التجمع الإسلامي السلفي إلى الالتفاف حول كلمة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد التي دعا فيها إلى الوحدة الوطنية ونبذ أي اصطفاف طائفي أو عصبي.
وشدد التجمع في بيان على ضرورة الارتقاء بالممارسة النيابية، بعيدا عن تقديم المقترحات التي تهدف إلى زيادة الرصيد الانتخابي على حساب المصلحة العامة.
واعتبر التجمع أن القضاء على الفساد والواسطة والمحسوبية مع تطبيق القانون على الجميع كفيل بإقامة العدل والحق.
وقال التجمع في بيانه:
قال تعالى: (وأمرهم شورى بينهم) وجاء في مقدمة المذكرة التفسيرية للدستور: «امتثالا لقوله تعالى: (وشاورهم في الأمر) واستشرافا لمكانة من كرمهم في كتابه العزيز وتأسياً بسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في المشورة والعدل، ومتابعة لركب تراثنا الإسلامي في بناء المجتمع وإرساء قواعد الحكم.....».
وإنا إذ نتذكر اليوم هذه المعاني السامية، وفي ظل الظروف التي تمر بها منطقتنا من أزمات محلية وخليجية وعربية فإن الواجب يدعونا جميعا إلى التشاور والتعاون والتكاتف والتلاحم لتحقيق أهدافها ومراميها.
فعلى المستوى المحلي، يجب الالتفاف حول كلمة صاحب السمو أمير البلاد التي دعا فيها إلى الوحدة الوطنية، ونبذ أي اصطفاف طائفي أو عصبي، وإنه قد حان الوقت للارتقاء بالممارسة النيابية بعيدا عن تقديم المقترحات التي تهدف إلى زيادة الرصيد الانتخابي على حساب المصلحة العامة، وضرورة الإصلاح الاقتصادي والارتقاء بقيم العمل، والنأي بالمسيرة النيابية عن الممارسات التي تخالف الدستور، وتضعه في مهب الريح، وأنه «آن للجميع أن يدركوا خطورة الأوضاع الراهنة سياسيا وأمنيا واقتصاديا، وأن ينعكس هذا الوعي على ممارساتهم قولا وعملا».
إن القضاء على الفساد والواسطة والمحسوبية مع تطبيق القانون على الجميع كفيل بإقامة العدل والحق، بالإضافة إلى ضرورة ترشيد العمل الإعلامي، خاصة وسائل التواصل الاجتماعي، وتفعيل القوانين المتعلقة بالإعلام، والحذر من نشر الشائعات، والأخبار المضللة والكاذبة، وضرورة المحافظة على النظام العام ومواجهة وكشف الإشاعات والأكاذيب.
وعلى المستوى الخليجي، ندعو الجميع الى وحدة الصف والكلمة والتوافق على وساطة الكويت، والاتفاق على الحد الأدنى لتحقيق تطلعات وأماني شعوب المنطقة، والعمل على التصدي للعدو المشترك، والبعد عن المساهمة في تعكير صفو العلاقات الخليجية، من خلال نشر معلومات غير صحيحة أو مساهمة في تحليل خاطئ للأحداث.
وعلى المستوى العربي، فإنه يجب الحذر من التطورات الأخيرة التي شملت أكثر من بلد عربي، وكان آخرها التعدي السافر على عاصمة المملكة العربية السعودية بصاروخ باليستي أُطلق للأسف من أرض عربية. لذلك، فالحذر كل الحذر من الانجرار وراء محاولات البعض لتحويل منطقة الخليج العربي إلى منطقة صراعات وحروب، مثلما يجري في العراق واليمن وليبيا.
لذا، ينبغي تفويت الفرصة على هؤلاء بالتأكيد على أمن ووحدة دول الخليج العربي.
وقبل ذلك كله وفوقه، ينبغي الاعتماد والتوكل على الله تعالى والسعي الى تحقيق مرضاته وإعلاء كلمته.
قال تعالى: (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون).