عبدالعزيز المطيري
وجه مرشح الدائرة الثانية للانتخابات التكميلية 2019 د.حمد المطر عدة رسائل كان من أبرزها استذكار النائبين السابقين جمعان الحربش ود.وليد الطبطبائي ومواقفهما المشهودة في مختلف الميادين سواء الدفاع عن المكتسبات الشعبية او القضايا الدينية، لافتا الى انه تشرف بمزاملتهم خلال مجلس 2012 «ولم أجد منهما سوى الحب الكبير للوطن وتصديهما لقضايا المال العام» سائلين المولى عز وجل ان تكون عودتهما للوطن الذي أحباه وبادلهما هذا الحب بالقريب العاجل.
وأضاف المطر خلال كلمته في افتتاح مقره الانتخابي بمنطقة القادسية مساء امس الأول ان للحربش مواقف كبيرة وكثيرة في محاربة الفساد، موضحا انه سيبذل قصارى جهده لعودته وإخوانه في الخارج الى أرض الوطن ليواصلوا دورهم الوطني وأن هذا الأمر سيحدث ان شاء الله عاجلا وليس آجلا تحت رعاية صاحب السمو قائد الإنسانية، وانني سأكون متصدرا لملف المصالحة الوطنية والعفو لاسيما ان الكويت بحاجة لأبنائها المخلصين.
واستعرض المطر رسائله لناخبيه بطرح المشاكل والحلول، حيث أفاد بأن قضية القدس هي هم كل كويتي ومجتمعنا العفوي لاينفك في دعم هذه القضية في مختلف المحافل، والعالم دائما ما يشيد بدور الكويت والكويتيين في هذه القضية وعلى رأسهم ومقدمتهم الدور الكبير لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والقيادة السياسية في مختلف المؤتمرات والمنتديات العالمية خاصة ان القدس قضية أمة وليست قضية شعب، مبينا ان الرسالة التالية اقتصادية، لاسيما ان الكويت ثاني قوة اقتصادية بالمنطقة، حيث لدينا مورد مهم وهو النفط وثروات وموقع جغرافي وتاريخي إلا اننا كدولة نعجز عن تفعيل دورنا الاقتصادي ليكون متنوعا ومنافسا ويكمن الحل في تعزيز تنويع مصادر النفط وهذا الحديث ليس للتنظير ولكن هناك مبادرة قدمها أكثر من 100 فرد كويتي تحت مسمى (الكويت عاصمة النفط بالعالم) وهي مذكرة تحتوي على 300 صفحة، وجميع دول الخليج طلبت ان تطبق لديها هذه المبادرة إلا انهم رفضوا حبا ودعما للكويت بعد ان أخذوا فيها ملكية وبراءة اختراع ولن تطبق بالخليج إلا من خلال هذه المجموعة وكان من باب أولى ان يتبناه تحت قبة عبدالله السالم النواب لتنويع مصادرنا النفطية وصناعاته المختلفة، فهناك خلل في إدارة الملف الاقتصادي للبلد، حيث اننا نبيع البرميل بأقل من 100 دولار فيما ندفع 800 دولار للصناعات النفطية المتنوعة والمستوردة من الخارج.
وبين المطر ان الهيئة العامه للصناعه قامت بتوزيع قسائم صناعية قبل فترة قصيرة على الرغم من انها من المفترض ان توزعها قبل 25 عاما وهذا أمر أضر بالوضع الصناعي بالكويت، وأعدكم بتقديم أفكار مهمة في هذا الجانب ومن أهمها في حالة وصولي للبرلمان تبني فكرة مع زملائي النواب بأن يتم نقل الصناعات النفطية الثقيلة والمتوسطة لحدود الكويت حتى نبعد التلوث عن المدن الإسكانية وتعزز الصناعة وتنويع مصادر الدخل ودعمت القطاع الخاص لتعزيز اقتصادنا الوطني، هناك مشاريع كثيرة حبيسة الأدراج ولم نرى شيئا يستحق الذكر سوى جسر جابر الذي اعتبره عملا ومشروعا ضخما يستحق الإشادة.
وبين المطر ان هناك معدلات سرطان كبيرة بالكويت وتفوق المعدلات العالمية الطبيعية، وقدمت خلال عضويتي بالمجلس سؤالا حول معدلات السرطان بالكويت حسب المجال الجغرافي بالمحافظات، وردت الحكومة قبل حل المجلس بيوم ولم أجد إجابة لهذا السؤال، موضحا ان هذا الهم البيئي لن نتركه دون متابعة خاصة ان الكويت كانت ساحة للإشعاعات مثل منطقة ام القواطي وغيرها وهذا الملف لن أتوانى في علاجه.
وعن التعليم أفاد المطر بأن حلول المشكلة تبدأ من عدم وجود استقرار الوزراء بالمنظومة التعليمية، حيث ان الوزير لا يستقر أكثر من سنتين وتراجعنا بسبب نسف الخطط والبرامج بشكل سنوي، ومن خلال مؤشرات التعليم العالمية والعربية يتضح تقهقهر مراكزنا.
ولكي نضع الحلول لابد ان تكون رؤية واضحة لحل المشاكل دون إهمال اي معضلة الى جانب محاصصة المناصب بوزارة التربية دون الالتفات للمذاهب والطوائف، يجب ان نضع الرجل المناسب بالمكان المناسب.
وكانت الرسالة الأخيرة للمطر هي الفساد الذي وصفه بأنه واقع مؤلم يعيشه الشباب الذين يدرسون بالجامعات وهم على يقين ان المناصب ليست بالتفوق بل بالواسطة وهذا أصعب فساد نعيشه اليوم ويكسر عزوم الشباب والبلد.
ونحن مطالبون كشعب بأن نقف بوجه الفساد من خلال اختيار مرشحين مستحقين وليس الراشين الذين يريدون شراء الناخبين بأبخس الأثمان وهناك من طرق أبواب الناخبين لشرائهم لتلويث العملية الانتخابية.
واختتم المطر حديثه بضرورة تكاتف جميع أبناء البلد بوجه الفساد مثلما كنا يوم الغزو يدا واحدة دون تفرقة بل كانت الكويت همنا الوحيد واسترجعناها بحبنا لها وتكاتفنا لأجلها، ووعد الناخبين بأنه لن يخذلهم في مكتسباتهم الشعبية والمحافظة على المال العام ومحاربة الفساد بشتى أنواعه.
مماحكة بين المعلم وتلميذه!
عندما جاء دور الزميل يوسف عبدالرحمن للسلام على د. حمد المطر أصر المرشح «بومحمد» على تقبيل رأس «أستاذه» قائلا: هذا من علمني وضربني بعصاته «عزيزة»!
والتفت إليه الزميل بومهند (ضاحكا): يا دكتور حمد اليوم انت الأستاذ ولا أنسى والدك وأسرتك هم أهلي وجيراني. ثم جرى تبادل السلام وانتهت المماحكة وسط ضحكات الحضور.