هنأ رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم الشعب الكويتي بعودة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، مشيرا إلى ما تناولته توجيهات سموه خلال لقائه أعضاء الشعبة البرلمانية بشأن ضرورة الانتباه إلى الأوضاع الإقليمية والأخطار الخارجية والوحدة والتلاحم لمواجهة هذه الأخطار.
وقال الغانم في تصريح صحافي بمجلس الأمة أمس «بادئ ذي بدء أود أن أهنئ كافة أبناء الشعب الكويتي بمناسبة عودة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مشافى معافى من رحلته وأقول: قرت عيننا جميعا وحمدا لله على السلامة».
وأضاف الغانم: «اليوم تشرفنا أولا باللقاء البروتوكولي ثم تشرفت مع أختي وإخواني أعضاء الشعبة البرلمانية بلقاء سموه بعد عودتنا من اجتماع الاتحاد البرلماني الدولي وكنا جميعا فرحين بلقاء صاحب السمو والاستماع لتوجيهاته الشاملة التي ركزت على بعض الأمور المهمة منها ضرورة الانتباه للأوضاع الإقليــميـــة والأخــطار الخارجية، وضرورة التحلي بروح المسؤولية وفهم الدستور على حقيقته كما وضعه هو والآباء الأوائل من حسن استخدام الأدوات الدستورية».
وأوضح الــغانم أن سموه أكد على ضرورة الوحدة والتلاحم لمواجهة هذه الأخطار والتحديات، مضيفا: «اللقاء كان ممتازا وتشرفنا فيه بوجود سموه وتم تقديم شرح لبعض الأوضاع المحلية من قبلنا والاخوة النواب».
من جهة أخرى، أعلن الغانم عن تقدم النائب عمر الطبطبائي باستجواب إلى وزيرة الأشغال العامة ووزيرة الدولة لشؤون الإسكان د.جنان بوشهري مكونا من خمسة محاور، مبينا انه وفق المادة 135 من الدستور سوف يدرج في أول جلسة قادمة وهي جلسة 29 الجاري.
وردا على سؤال صحافي بشأن كثرة الاستجوابات وربطها من قبل البعض بحل المجلس، تساءل الغانم: «هل هناك دور انعقاد بدأ قبل أن نسمع اسطوانة حل المجلس؟»، مضيفا: «أعتقد مررنا على هذا الاسطوانة المشروخة مرات عديدة». وذكــر الغانم ان الاستجوابات تقدم وفق الأطر الدستورية وتواجه وفق الأطر الدستورية، مضيفا: «اليوم كنا عند سيدي حضرة صاحب السمو وأؤكد أن إشاعات الحل وغيرها هذه لن تأتي بنتائجها».
وأوضح الغانم ان هذه الأمور متكررة ليس فقط في الفصل التشريعي الحالي بل الذي سبقه والذي سبقه، وان غالبية أبناء الشعب الكويتي وأيضا غالبية النواب يعون من يقف وراء هذه الإشاعات ومن يروج لها وما هي أدواتهم، مؤكدا «ان هذه الأطراف ترجع إلى مصدر وحيد معروف للجميع».
واستطرد الغانم قائلا: «لدينا تحديات أهم وكلنا كنواب نعتقد أن الشعب الكويتي يستحق ما هو أكثر وعلينا أن نضاعف من جهودنا لتحقيق طموحات الشعب الكويتي، خاصة نحن في دور الانعقاد الأخير ولا توجد أي بوادر للحل، الحل بيد صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه».
وأضاف الغانم: «نحن من نلتقي معه ونحن من نتحدث معه اليوم بوجود كل النواب والأمور إن شاء الله طيبة كما قلت في السابق والحياة ماشية بوجود هذه الإشاعات».
وأكد الغانم أن الاستجواب حق دستوري أصيل للنائب وعلى الوزير أن يواجه الاستجواب ويفنده ومن ثم يكون الحكم لكل أعضاء مجلس الأمة ممثلي الشعب.
وردا على سؤال صحافي آخر بشأن الإعلان عن توافق كويتي - سعودي على معاودة الإنتاج في المنطقة المقسومة ودوره في تقريب وجهات النظر وحسم الأمر، قال الغانم: «إذا كان هناك من تعليق على موضوع المنطقة المقسومة، فهو الحمد لله والشكر، وهكذا تحل الأمور بين الأشقاء، والحمد لله أن هذا الأمر تم كما يجب أن يتم بيننا وبين الشقيقة المملكة العربية السعودية».
وقال الغانم: «أود أن أشكر أيضا القيادة السياسية في المملكة العربية السعودية، والدور الذي قمت به واجب واستحقاق علي»، مضيفا: «كل الشكر والتقدير للإخوان الأفاضل في السلطة التنفيذية ووزارة الخارجية وكل من شارك في إنهاء هذا الملف وطيه إلى الأبد».
وذكر الغانم ان هذا الموضوع انتهى بالطريقة التي يجب أن ينتهي بها بين دولتين جارتين شقيقتين علاقتهما ببعض علاقة مميزة لا يوجد لها مثيل في العالم أجمع، معربا عن شكره للطرفين على حل هذا الموضوع بهذا الشكل.