القاهرة - هناء السيد
شارك الأمين العام للبرلمان العربي أيمن عثمان الباروت في أعمال الدورة الـ 16 للمؤتمر الوطني لحقوق الطفل الذي ينظمه المرصد الوطني لحقوق الطفل بالمملكة المغربية بمدينة مراكش تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة لالة مريم.
وتعقد الدورة ببعدها الدولي بمناسبة احتفال المغرب بمرور 30 عاما على تبني الاتفاقية الاممية في جعل الطفل أولوية وطنية من خلال حث الاطراف المعنية على تبني مقاربة جديدة تكون من الآن فصاعدا مرتكزة على النتائج بهدف جعل الطفل الثروة الاولى في المغرب وفي القارة الافريقية ورافعة للتنمية.
والتقى الباورت بأعضاء المملكة المغربية في البرلمان العربي للطفل، مشيدا بجهودهم وما قدموه من طرح خلال انعقاد الجلستين الأولى والثانية من جلسات البرلمان في مدينة الشارقة بدولة الامارات العربية المتحدة.
وهنأ الباروت المملكة المغربية بمرور ثلاثين عاما على تبني الاتفاقية الاممية، مشيرا إلى دورها في إحداث نقلة نوعية في برامج الطفولة ومنحهم المسؤولية تجاه هذه القضايا.
وأشار إلى أن البرلمان العربي للطفل يراهن على المضي قدما بالشراكة، والشراكة من أجل غد مشرق للطفولة يحقق توقعات أطفال الوطن العربي ويتوج أحلامهم، مشيرا إلى أهمية أعمال الدورة السادسة عشرة فهي تحمل بعدا دوليا للنقاش في قضايا الطفولة.
وفي انعقاد اليوم التالي من أعمال الدورة السادسة عشرة للمؤتمر الوطني لحقوق الطفل قدم أيمن عثمان الباروت ورقة عمل بعنوان استراتيجية شراكة الأطفال في البرلمان العربي للطفل.
وتحدث في ورقة العمل عن نظرة إلى أوضاع الطفولة في العالم العربي، مشيرا إلى أنه بالرغم مما تحقق للطفولة من مكاسب في بعض الدول، فمن المؤسف أن أطفالا عديدين ما زالوا يعانون من مشكلات خطيرة أبرزتها إحصائيات ومؤشرات التنمية البشرية على المستوى العالمي.
ومنها: انعدام توافر أبسط الحقوق في العيش الكريم ومشكلات عدم الانتظام في مدارس التعليم وعدم توافر الرعاية الصحية للأطفال أو لأمهاتهم وارتفاع معدل الوفيات وانخفاض نسبة تلقي اللقاحات ضد أمراض الطفولة ومشكلات انعدام المأوى واللجوء والنزوح.
وتطرق الباروت إلى النمذجة والإفادة من التجارب قائلا: في مقابل ذلك نجد تجارب رائعة لدول عربية استطاعت أن تحقق معدلات عالية في مؤشرات التنمية البشرية المتعلقة بالطفولة ومنها دولة الإمارات العربية المتحدة التي نافست دولا كبرى في تحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة لتلك المؤشرات المتعلقة برعاية الطفولة وخاصة في الصحة والتعليم والرفاهية، مشيرا إلى أهمية التطلعات نحو تكوين نمذجة بنقل التجارب والاستفادة من الخبرات للارتقاء بواقع الطفولة التي تشكل نحو نصف سكان العالم العربي.
وعن البرلمان العربي للطفل واستراتيجية شراكة الأطفال، أشار الباروت إلى أن قيام البرلمان العربي للطفل في الشارقة يعتبر علامة فارقة في المبادرات المبتكرة والداعمة للاتفاقية الدولية لحقوق الطفل.
فالبرلمان كيان عربي متفرد على مستوى العالم، فهو يضم برلمانات الأطفال من جميع دول الإقليم العربي، كتجربة غير مسبوقة على نطاق خريطة العالم.