- دعوني أصارحكم بأنه آلمني ما شهده العام الماضي من مصادمات بين الطلبة وأدعوكم للتفكير وآمل التعلم من ذلك الدرس لعدم تكراره
أتلانتا - المؤتمر الـ 34 للاتحاد الوطني لطلبة الكويت
فريق عمل «الأنباء»
فريد سلوم - محمد بسام الحسيني - يوسف إبراهيم - علي صالح - فريال حماد
في مشهد رائع يمثل أكبر حشد سنوي كويتي خارج البلاد، تجمع آلاف الطلاب الكويتيين الدارسين في الولايات المتحدة والقادمين من مختلف أرجاء الولايات الخمسين في مدينة أتلانتا أمس الأول الخميس للمشاركة في انتخابات إدارة جديدة للاتحاد وسط أجواء منافسة محمومة بين قائمتي «المستقبل الطلابي» الزرقاء و«الوحدة الطلابية» الحمراء، ولحضور فعاليات وندوات المؤتمر الـ 34 لاتحاد الطلبة تحت شعار «روح متكاتفة لكويت متآلفة» الذي تقدمه ورعاه سفيرنا لدى أميركا الشيخ سالم العبدالله الجابر الصباح.
كلمة السفير
وبالمناسبة، ألقى الشيخ سالم العبدالله كلمة لم تخلُ من العتب على الطلبة بعدما شهدته انتخاباتهم العام الماضي من مصادمات مؤسفة فتوجه إليهم بنصائح لتفادي تكرار ما حدث قائلا: «دعوني أصارحكم فقد آلمني ما حصل من مصادمات بينكم العام الماضي وإصابة البعض، ما أثر سلبا على الفعاليات وأدى الى إلغاء بعضها. إن انعقاد هذا المؤتمر يمثل نموذجا للممارسة الديموقراطية المؤثرة، فكيف تريدون ان تظهر ديموقراطيتنا وينظر إلينا الآخرون ونحن نمارس هذا الحق؟
لذا أدعوكم الى التفكير في الإجابة عن هذه الأسئلة ولم نشك يوما في حرصكم على سمعة وطننا، وآمل التعلم من ذلك الدرس والحرص على سمعة وتاريخ وأداء الاتحاد الوطني الذي يشهد له البعيد والقريب، ويجب ألا تتكرر تلك الأحداث».
التحديات الإقليمية
وتطرق السفير الى الأوضــاع والتحديـــات الإقليمية قائلا: «لا يخفى عليكم كشباب وشابات ما تمر به منطقتنا العربية والخليجية من منعطفات، وآمل ان نتجاوزها وتنعم المنطقة بالأمن والاستقرار، وفي تلك الأحداث عبرة لحماية وحدتنا الوطنية والتفافنا حول قيادتنا السياسية التي تقود بلدنا الى بر الأمان وتجاوز الأحداث لنكون أكثر صلابة وثقة، ونحمد الله ان الكويت وفي ظل الأحداث التي حولنا تنعم بالأمن والاستقرار بحكمة صاحب السمو الأمير الذي يكن له العالم بأسره الاحترام».
حرص القيادة السياسية
وأبدى السفير إعجابه بشعار المؤتمر «روح متكاتفة لكويت متآلفة»، ناقلا للطلبة اهتمام القيادة السياسية بأدائهم كإحدى أولوياتها. وخاطبهم قائلا: دائما ما يسأل صاحب السمو الأمير عند اللقاء به «شلون أمور عيالنا وأدائهم في دراستهم؟». ونجاحكم محل حرص من قبل القيادة السياسية في كويتنا الحبيبة، وأستذكر حرص صاحب السمو الأمير على لقائه أبناءه خلال زيارته واشنطن بداية سبتمبر الماضي وكان بوده اللقاء بكم جميعا، ولكن أعداد طلبتنا آخذة في التصاعد وتجاوز العدد 14000 لنكون أكبر جالية كويتية خارج وطننا الحبيب.
ووجه السفير العبدالله نصائحه للطلبة بالتركيز على التحصيل العلمي والنجاح تقديرا لتضحيات وأمنيات ذويهم وآمالهم المعلقة عليهم ليعودوا وينقلوا تجاربهم الى الكويت، فهم اليوم سفراء وطنهم في الخارج، هذا الوطن الذي منحنا كل شيء.
رئيس الاتحاد عبدالله السويري:المؤسسات الرسمية واجهتنا بجفاء وتجاهل ولكننا آثرنا بناء الجسور
ألقى رئيس الهيئة الإدارية للاتحاد عبدالله السويري كلمة هذا نصها: إننا في الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الولايات المتحدة الأميركية مؤمنون إيمانا عميقا بأنه رغم كل الظروف والأزمات والمحن، إلا اننا رغم تنوعنا كنا ومازلنا أرواحا متآلفة، ورغم اختلافاتنا فأجسادنا متكاتفة واسألوا التاريخ، بل وانظروا للحاضر الذي تجاوزنا في تآلفنا ليصل لمحيطنا لنكون ككويتيين رمزا للوحدة ودعاة للسلام والألفة، متمسكين بمبادئنا وقيمنا التاريخية، ماضين خلف قائد الإنسانية حكيم العرب صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت.
حضورنا الكريم..
لا يخفى على كثير منكم حجم المصاعب والتحديات التي واجهها الاتحاد الوطني لطلبة الكويت في الولايات المتحدة الأميركية هذا العام النقابي من جفاء وتجاهل من بعض المؤسسات الرسمية التي ولأول مرة ترد أيادينا الممتدة، وترفض التعاون والدعم.
ولكن ورغم ذلك فإننا آثرنا مد الجسور وبناء العلاقات مع جميع المخلصين في مؤسسات الدولة وشركات القطاع الخاص ووسائل الإعلام الذين وجدنا من أغلبهم الدعم وروح التشجيع، فشكرا لكل رعاتنا مني نيابة عن 15 ألف طالب وطالبة لوقوفكم معنا.
ونجحنا ولله الحمد في هذا العام في تحقيق مجموعة كبيرة من الإنجازات الطلابية والتي أوجز منها:
1 ـ إقامة حفل تكريم الخريجين والمتفوقين لأول مرة في الكويت وبين أهالي الطلبة.
2 ـ نجحنا في زيادة التخصصات المميزة بعد تحديث قائمة الجامعات المميزة.
3 ـ نجح الاتحاد لأول مرة في التكفل بمصاريف التقديم على المعاهد ورسوم الشحن للطلبة بتكلفة فاقت 10 آلاف دولار.
4 ـ كذلك أقمنا اسبوع التخصصات الدراسية بالتعاون مع مجموعة من أساتذة الجامعات.
5 ـ كذلك نجحنا بالتفاوض مع وزارة التعليم العالي بالسماح بتحويلة إضافية للطلبة الذين تم إلغاء الاعتراف بجامعاتهم لتتسنى لهم الفرصة بتحويل دراستهم لجامعات أخرى.
ختاماً، أود أن أوجه 3 رسائل أخيرة،
الأولى:
لسمو رئيس مجلس الوزراء، نحن أبناؤك، أنت قدرنا ونحن قدرك، أنت واقعنا ونحن مستقبلك، كنا نتطلع لحضورك بيننا وأن نعلن لـ 15 ألف طالب نمثلهم أنك تقف معهم وتعمل بصفهم، لكن أحدنا لم ينجح في أن يكسب الآخر، ولعلها الفرصة التي نخبرك بها اننا وبالرغم من كل شيء، فإن الواجب يحتم علينا ان نعمل معا لمصلحة الكويت.
كلمتي الثانية:
للشركات الراعية والمؤسسات الرسمية التي دعمت وشاركت، شكرا لكم، أنتم سندنا من بعد الله في إحياء هذا العرس الديموقراطي الثقافي، نعدكم بالأفضل وأتمنى أن تعدونا بالأكثر.
كلمتي الثالثة:
لإخواني الطلبة والطالبات، شكرا لدعمكم، فكنتم لنا العين التي نرى بها طلبتنا في 50 ولاية، والعقل الذي نفكر به في مصالحنا وهمومنا، والجسد الذي يشتكي اذا اشتكى منه عضو واحد، شكرا لتآلفكم وتكاتفكم ووحدة صفكم، شكرا لكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرشيدي للطلبة: جميع منتسبي المكتب الثقافي حريصون على تسخير الإمكانات لتسهيل مسيرتكم الأكاديمية
سيلفرمان: كل التسهيلات للطلبة ونقدر القائمين على المؤتمر
تخلل حفل افتتاح المؤتمر بث كلمة مسجلة لسفير الولايات المتحدة لدى الكويت لورانس سيلفرمان، أعرب فيها عن تقديره للقائمين على المؤتمر واستمرار السفارة في الكويت في تقديم كل التسهيلات خاصة المتعلقة بالڤيزا للطلبة، مؤكدا على عمق ومتانة العلاقات الأميركية ـ الكويتية.
رئيس المكتب الثقافي
من جانبه، ألقى رئيس المكتب الثقافي في واشنطن د.محمد الرشيدي كلمة شكر فيها الطلاب على التنظيم الرائع للمؤتمر ودورهم المشرف في مساعدة الطلبة والمميز في التعامل مع الكوارث الطبيعية التي شهدتها اكثر من ولاية هذا العام.
وأضاف: يسعدني ان أكون متواجدا ومعي د.حسن الكندري الملحق الثقافي للتواصل شخصيا مع أبنائنا الطلبة والاستماع لملاحظاتكم.
وأؤكد لكم حرص جميع منتسبي المكتب على توظيف كل الإمكانات لتسهيل مسيرتكم الأكاديمية، وأحثكم على التواصل مع المكتب الثقافي على جميع الأصعدة وتمثيل الكويت بصورة إيجابية، كما اننا فخورون بتميز طلبتنا.
الندوة الإنسانية.. هكذا يتسابق أهل الكويت لعمل الخير
أولى ندوات المؤتمر الـ 34 تمحورت حول العمل الخيري والإنساني الكويتي عبر عرض تجربة سفراء الخير الشباب محمد الحصينان وماجد الزعابي وعبدالرحمن البداح وعبدالله الشايجي، وكيفية تطوره خطوة بخطوة بين 2011 واليوم، حيث بدأت بشرح الحصينان عبر مدونته Q8ping لكيفية التبرع عبر الـ «كي نت»، ما شجع الناس على ذلك، حيث بدأوا بحملات للتبرع اعتبارا من العام 2013 وبشكل متصاعد وسريع بمبالغ بدأت بـ 1100 دينار خلال يومين في مارس 2013 لتتعدى الـ 100 ألف دينار في يناير 2016 وكيف اجتمع الفريق في عمله الذي ساهم في حفر آبار المياه وبناء المساجد وغيرهما من الأعمال الخيرية.
حضور مميز لـ «صناعات الغانم».. التعليم من أولويات الشركة في مجال المسؤولية الاجتماعية
سجلت شركة «صناعات الغانم» حضورا مميزا في مؤتمر اتحاد طلبة الكويت في الولايات المتحدة عبر جناح استقطب اهتمام الطلبة بما قدمه من معلومات حول سوق العمل والفرص الوظيفية، الى جانب السحب على جوائز إلكترونية والتي حظيت باهتمام المشاركين.
وبهذه المناسبة، قالت مدير قسم الاتصالات الشاملة في «صناعات الغانم» هدير شلاش لـ «الأنباء» إن الشركة تحرص على المشاركة في هذا المؤتمر سنويا كونه أكبر تجمع لطلبتنا في أميركا وفرصة للتواصل معهم خاصة أن «صناعات الغانم» تولي حرصا كبيرا للتعليم في إطار جهودها في مجال المسؤولية الاجتماعية.
وأضافت شلاش: نتمنى التوفيق لجميع طلبتنا خلال دراستهم ويسعدنا ان نستقبلهم في الشركة سواء في برامج التدريب الميداني او التوظيف.
وأعربت عن سعادتها بالإقبال الكبير على جناح «صناعات الغانم» في معرض الفرص الوظيفية بالمؤتمر واستماعهم للشرح حول أنشطتها ودورها، وكذلك للمشاركة في سحب على جوائز قيمة من شركة «Xـ سايت».
وتواجد مع هدير شلاش في جناح «صناعات الغانم» كل من محمد البدر وهبة الرشيدان من وفد الشركة.
من أجواء المؤتمر
٭ قدم الحفل الإعلامي محمد السداني وسجل حضورا مميزا وحرص على الإشادة بدور الإعلام الكويتي بشكل عام و«الأنباء» بشكل خاص.٭ حضر الجلسة الافتتاحية النواب عبدالوهاب البابطين ود.عبدالكريم الكندري والحميدي السبيعي والقنصل العام لدولة الكويت في لوس أنجيليس فيصل الهولي والمشاركون في الندوات.
٭ افتتح المؤتمر بتلاوة من الذكر الحكيم ألقاها الطالب عبدالعزيز المري.
٭ بعد الجلسة الافتتاحية عقد السفير الشيخ سالم العبدالله جلسة مغلقة مع رؤساء القوائم المتنافسة حثهم فيها على الابتعاد عن اي تشنج في التجربة الديموقراطية.
٭ سجل المؤتمر مشاركة لشركة البترول الكويتية ووزارة الشباب والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية والهيئة العامة للاستثمار ووزارة الشباب.
٭ كما سجل المؤتمرنشاطا بارزا وحركة بين الطلاب لوفد جمعية المهندسين برئاسة م.فيصل العتل الذي تحدث عن دور الجمعية وأنشطتها وجهودها لدعم المهنة وتوجيه الطلبة.
٭ عقد المؤتمر في فندق «الماريوت ماركيز» بوسط أتلانتا ولكن شهد اجتماعات جانبية لمنتسبي قائمة الوحدة في فندق «شيراتون» المجاور الذي فضل عدد من طلبة القائمة الإقامة فيه.
٭ سجل المؤتمر مشاركة مكثفة للطلاب قدرها السفير الشيخ سالم العبدالله بـ 5000 طالب وطالبة.
٭ وصف الشيخ سالم العبدالله في تصريح لـ «الأنباء» المؤتمر بأنه تحول بمرور السنوات الى «مهرجان» بكل معنى الكلمة.