على الإيطاليين والسياح الذين يفكرون بزيارة مدينة ميلانو ان يجدوا لأنفسهم وجهة اخرى اذا كانوا لا يستطيعون التحكم في عادة التدخين.
فالمدينة التي كانت أول مدينة في بلدان الاتحاد الأوروبي تصدر قانونا يحظر التدخين في الأماكن العامة المغلقة عام 2003 أصبحت الآن أول مدينة في ايطاليا تسن تشريعا يقيد التدخين في الأماكن المكشوفة.
وحسب موقع «بي بي سي» فإن التشريع الجديد يحظر التدخين ضمن مسافة 10 أمتار من الآخرين في مواقف الحافلات والترامات والمتنزهات والمساحات الخضراء واللاعب الرياضية وأماكن لعب الأطفال وحتى المقابر.
التشريع الجديد أصبح نافذا اعتبارا من 19 يناير الحالي ويفرض بموجبه على المخالفين دفع 40 يورو كغرامة ولكن من غير الواضح كيف سيجري تقدير مسافة التباعد الصحي ومدى مسؤولية المخالف في حال اقترب منه أحد الأشخاص ضمن مسافة الحظر.
مسافة الحظر هذه تستحضر إجراءات الحظر المفروضة بسبب جائحة كورونا والتي تفرض الالتزام بمسافة 1.5 - 2 مترا كتباعد اجتماعي.
والحقيقة ان سلطات المدينة لم تغفل الاشارة الى ان الاجراءات الجديدة تضيف إلى إجراءات مكافحة كورونا لكونها ترمي الى التخفيف من الآثار السلبية للتدخين على الجهاز التنفسي وهو أول ما يستهدفه كوفيد-19 وأيضا الى الحد من انتشار العدوى خصوصا أن المدخن يضطر الى رفع الكمام عن فمه ولو مؤقتا.
يضاف الى ذلك اعتبارات المحافظة على البيئة حيث يعتبر التدخين مسؤولا عن 8% من تلوث الهواء.
ومن المعروف ان ميلانو هي واحدة من أكثر المدن الايطالية كثافة سكانية، كما أن موقعها على سهل منبسط يجعل هواءها الأكثر تلوثا في أوروبا الغربية.
ولاقت الاجراءات الجديدة ترحيبا واسعا من جانب غير المدخنين، ولكن حتى بعض المدخنين أعربوا عن تفهمهم ودعمهم لها من منطلق انه «لا ينبغي اجبار الآخرين على استنشاق دخان سجائرنا».